1.3 مليار يورو قيمة منحنا لمصر.. وقدمنا مقترحات بشأن مكافحة الإرهاب.. وناقشنا أربعة ملفات مع الوزير شكرى فى اجتماعات بروكسل حول اتفاقية الشراكة الاستراتيجية أكد سفير الاتحاد الأوروبى لدى مصر، إيفان سوركوش، أن الاتحاد يعتبر مصر دولة رئيسة وفاعلة فى منطقة الشرق الأوسط، وأن العلاقات بين الاتحاد ومصر هى علاقات استراتيجية، كاشفا عن عدد من النقاط التى تناولها اجتماع بروكسل قبل أسبوع بحضور وزير الخارجية سامح شكرى والممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبى فردريكا موجرينى. وذكر سوركوش، فى تصريحات لعدد من الصحفيين، مساء أمس،على هامش احتفالية شبابية نظمتها بعثة الاتحاد الأوروبى فى الحرم اليونانى بالتحرير، أن عدد البرامج الحالية التى يقوم بها الاتحاد الأوروبى فى مصر يبلغ 250 برنامجا فى قطاعات من بينها الطاقة والمياه والصرف الصحى والنقل والمواصلات بقيمة منح تقترب من 1.3 مليار يورو فى صورة منح مقدمة من الاتحاد وليست قروضا. مشيرا أن الاتحاد بذلك يعد أكبر جهة مانحة لمصر. وأشار إلى أن حجم التجارة بين مصر والاتحاد الأوروبى يناهز 30% من إجمالى تجارة مصر، حيث بلغ حجم التبادل التجارى بين الجانبين العام الماضى 27 مليار يورو. وحول اجتماعات بروكسل للتوقيع على اتفاق الشراكة بين مصر والاتحاد الأسبوع الماضى، ذكر سوركوش، أن الجانب الأوروبى قدم عدة أفكار يدرسها الجانب المصرى حاليا فيما يخص التعاون فى مكافحة الإرهاب، وهى أفكار نابعة من خبرة دول الاتحاد فى مجال مكافحة الإرهاب ومجابهته. وعن مجالات التعاون المقترحة مع مصر لمكافحة الإرهاب، قال سفير الاتحاد الأوروبى إن «هناك العديد من المجالات من بينها قضية إدارة الحدود وأمن المطارات وتفكيك المتفجرات والتعامل مع المقاتلين الأجانب»، وشدد على استعداد الاتحاد لتطوير التعاون مع مصر فى هذا المجال وتقديم النصح والإرشاد لمجابهة الإرهاب. وأوضح سوركوش عقب عودته من بروكسل، حيث شارك فى اجتماع مجلس الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبى إن «هذا الاجتماع انعقد بعد غياب دام 7 سنوات، حيث تم تدشين وثيقة أولويات الشراكة لتحديد أولويات العمل مع مصر فى الفترة المقبلة». وأضاف أنه تم التأكيد خلال اجتماع بروكسل على أن علاقة مصر بالاتحاد الأوروبى لها طبيعة إستراتيجية، وسنعمل سويا لتطوير هذه العلاقة، موضحا أن هناك أربعة مجالات أساسية تضمنتها الوثيقة للتعاون المستقبلى مع مصر أولها الشراكة الاجتماعية الاقتصادية التى تتضمن التعاون فى مجالات الطاقة والنقل والاقتصاد والمناخ وغيرها، فيما يتعلق المجال الثانى بأولويات الحكم الرشيد وسيادة القانون والإصلاح الإدارى، وهى مجالات يمكن للاتحاد الأوروبى أن يساعد من خلالها الحكومة المصرية على خدمة المواطنين بشكل أفضل. وأشار إلى أن المجالين الثالث والرابع لأولويات وثيقة الشراكة بين الجانبين يتعلقان بالأمن والاستقرار والتعامل مع قضايا الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى القضايا الخارجية، فى ضوء أهمية مصر ودورها فى تحقيق الاستقرار والازدهار بالمنطقة وعضويتها بمجلس الأمن الدولى، مثل الأزمة فى ليبيا وسوريا وعملية السلام بالشرق الأوسط والقرن الإفريقى. وأعرب عن تقدير جهود مصر فى حماية سواحلها كى لا تتحول إلى مسار للهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، مشيرا إلى أنه تم حوار شامل بين الجانبين عن الهجرة وإدارة المهاجرين ومساعدة مصر على استضافة اللاجئين. وحول موقف الاتحاد الأوروبى من الاصلاحات الاقتصادية فى مصر، قال سوركوش إن ما قامت به الحكومة المصرية من إجراءات إصلاح اقتصادى كانت مهمة للغاية لأن الوضع فى مصر قبل القيام بهذه الإصلاحات كان بالغ الخطورة.