لا شيءُ لي غير البكاءِ وغير حبلِ المشنقةْ فادفن رفات الحُلمِ هيّا وانتحب فالحُلمُ في زمنِ المنافي هرطقةْ الليلُ يغزو ما تبقّي من ضياء ويصدمُ الجسدَ الهزيل ليسحقهْ ومواكبُ الأحزانِ تمضي في دمي والنورسُ المحزون يسألُ عن بطولتنا العقيمِ المُرهقةْ وأنا أفتشُ في زماني عن فراشتنا التي كسرت جدار الشرنقةْ عبثا تحاولُ أن تفرَّ وأن تغادرَّ من جحيمِ المحرقةْ لا شيءُ لي غير التعبْ ودفاترُ الماضي التي تبكي علي صدرِ المدينةْ الكلُ ينكرني هنا.. أرتادُ حاناتِ التشرد والضياعِ وأنزوي في ليلِ ذاكرتي تطاردني المأسي والتعاويذُ اللعينةْ لا شيءُ لي وسأكملُ الدربَ الكئيبَ إلي النهايةْ هَذِي يدي ……. لا شيءُ – في زمني – يبادلني التحايا حتي القصائدُ أنكرتني مزّقت جسدي علي كلِ القوافي وتراتيلِ الحكايا لم تنتهِ أسطورةُ الموتِ المهاجر في دمي وسيكملُ القلبُ الحزينُ طريقَهُ في بحرِ أحزاني إلي شط النهايةْ .