الحدث الأبرز والاكبر في مصر وافريقيا والشرق الاوسط منذ أيام كان المعرض الجبار ايدكس 2018، واتجهت اليه كل انظار العالم بفخر وانبهار، وتفحصته اعين العسكريين والخبراء بدقة وترقب بعد انتظار، وتلقفته ايادي الخبراء بالدراسة والتمحيص والمقارنات، ولكنه ألقي علينا بعبء ثقيل ومثير، وأحيا فينا أنه لا تراجع ولا استسلام. ولم تجد العيون البراقة في معرضنا الدولي اية مخالفات او مؤشرات، بل ابهرهم الحرفية والتقنيات العالمية عالية الدقة والجودة، وأيقن البصارون والعساسون ان هذا البلد يتقدم للأمام وبخطي محسوبة ومدروسة، ونقلوا لبلادهم واجهزتهم بعيون خبيرة ان هذه الامة تصنع شيئا جديدا، وانها لم تعد تتغني بالماضي وسبعة آلاف من السنين، بل تنظر للمستقبل وتصنعه وتتحداه، وتفخر بالماضي وتراثه المشرف الذي صنعته اجيال نعتز بها، ولكن لن نظل نعيش في جلبابها، وأثق في ان اعين خبراء العسكرية رصدت الكثير مما جلبناه من الخارج، ولكن حدقات اعينهم كانت تبحث عما صنعناه نحن او نتجه اليه، ويقيني واثق انهم لم يجدوا ضالتهم التي كانوا يبحثون عنها عند خير أجناد الارض، وان رجالنا وفلذات اكبادنا ما زال لديهم الكثير والكثير، وان الامة وهي تنطلق الي الامام تثق فيهم وتضع آمالها عليهم وعلي قدرتهم في حماية هذه الامة والحفاظ علي مستقبلها وحاضرها وايضا ماضيها. وللأسف حاول الاشرار شغل الميديا ووسائل الاعلام بواقعة تعري فنانة اثناء مهرجان، وأقاموا الدنيا ولم يقعدوها لكي يلهو الناس عن الحدث الاكبر والاهم في العالم العسكري وعلي ارضنا، ويبدو ان خوارج العصر وكتائبهم تصوروا انهم المفوضون عن العناية الإلهية لحماية الشرف والفضيلة، ونسوا وتناسوا ان بلادنا مهد الشرف والفضيلة والاخلاق والانبياء، وان حادثا عارضا مثل هذا التعري لن يعري غير افكارهم وشذوذهم، وان الامم لا تبني بالتخويف والارهاب، وان هذه العقول المريضة المتعرية لا يعنيها تقدم هذه الامة او انطلاقها للأمام، بل كل ما يهمهم هو جر هذه الامة الي الخلف در، ونحكمكم او نعري اجسادكم .