كانت بالفعل حديث القرية والمدينة ومحافظات مصر كلها عندما ظهرت أوائل ثمانينيات القرن الماضي.. وكانت كلماتها تتردد علي كل لسان »حسنين ومحمدين زينة الشباب الاتنين بص وشوفهم يا بوي حسنين ومحمدين.. واه يا بوي يا بوي يا بوي.. حسنين كان زينة والله ومراته كمان غزال.. لكن الخلفة الكتيرة ملتهم بالهزال» الأغنية كانت من تأليف محمد الدسوقي الشهاوي وقدمتها المطربة الشعبية فاطمة عيد ضمن الحملات التي كانت تهدف إلي التوعية بأهمية تنظيم الأسرة.. ولكن هذه الأغنية وغيرها من الشعارات الأخري مثل »أنظر حولك» لم يكن لها اثر في تنظيم النسل والحد من الانفجار السكاني بل كانت تتردد علي الألسنة علي سبيل »التنكيت» والسخرية لماذا ؟! لأنه باختصار لم تكن هناك معايير عادلة في منح الدعم لمن يستحق ولمن لا يستحق وبالتالي لم تثمر الجهود المبذولة من أغان وشعارات في الحد من الانفجار السكاني الذي أصبح ينذر بالخطر ويهدد كل جهود التنمية !! ولذا فإن الضرورة الآن تحتم اتخاذ قرارات واجراءات حازمة للتصدي لهذا الخطر.. يأتي في مقدمتها حصر الدعم والخدمات التي تقدمها الدولة بالمجان علي ثلاثة أطفال فقط من كل أسرة أسوة بما هو متبع في الدول الكبري مثل الصين وما زاد عن ذلك تتحمل تكلفته الأسرة وليس الحكومة.. وهو ما تنوي الدولة اتخاذه بالفعل ولكن يجب الا يكون التنفيذ بأثر رجعي ولكن يطبق من تاريخ إصداره علي الأسر التي تنافس الارانب في الانجاب !!