كيليان مبابي يجد باريس سان جرمان الفرنسي نفسه في مأزق قبل أيام علي المواجهة المرتقبة مع ليفربول الإنكليزي في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وذلك باصابة نجميه كيليان مبابي والبرازيلي نيمار خلال مشاركتهما مع منتخبي بلديهما. وأصيب مبابي في كتفه الأيمن خلال المباراة التي فاز بها أبطال العالم علي الأوروغواي 1-صفر في ضواحي باريس، وذلك بعدما سقط داخل منطقة جزاء المنتخب الضيف، وحاول مواصلة اللعب لكنه قرر بعد ذلك عدم إكمال المباراة ليترك مكانه لفلوريان توفان في الدقيقة 36. وأوضح مدرب فرنسا ديدييه ديشان بعد المباراة "عاني من آلام في كتفه بعد سقوطه ويجب أن يخضع للفحوص مطمئنا بأنه لا ضرورة للمبالغة في القلق، لكنه استطرد بأن ما قاله ليس خبرا "مطمئنا بالضرورة، ولا مقلقا"، ما يعني أن الفحوص ستحدد حجم الاصابة. ومن جهته، كشف زميله المهاجم أنطوان غريزمان أن مبابي "وضع يديه علي الأرض، وانزلقت يده. شعر بشيء ما. لا أعرف أكثر من ذلك، سيخضع للفحوص وسنري". وبعد دخوله الي غرف الملابس اثر الاصابة، عاد مبابي الي مقاعد البدلاء في الشوط الثاني ومع الابتسامة علي محياه، ما يشكل مؤشرا ايجابيا علي أنه لا يشعر بألم كبير. أما بالنسبة لنيمار، فلم يخض سوي 8 دقائق من المباراة التي فازت بها البرازيل على الكاميرون 1-صفر ايضا في إنكلترا، وذلك بعدما شعر بآلام في العضلة اليمنى لحالبه في الدقيقة الخامسة، فتوجه إلى طبيب المنتخب ليتحدث إليه قبل أن يستأنف اللعب. وترك نيمار مكانه لمهاجم إيفرتون الإنجليزي ريتشاليستون الذي سجل الهدف الوحيد في الدقيقة 45. وسيترقب جمهور سان جرمان وادارته ومدربه الألماني توماس توخل بقلق وضع اللاعبين، لاسيما أن نادي العاصمة يستقبل ليفربول الأربعاء المقبل في مباراة هامة جدا كونه يحتل المركز الثالث في مجموعته الثالثة قبل جولتين على النهاية، بفارق نقطة خلف الفريق الإنجليزي ونابولي الإيطالي وأمام النجم الأحمر الصربي الذي يستقبل بطل فرنسا في الجولة الأخيرة. لكن طبيب "سيليساو" رودريغو لاسمر في تصريح للتلفزيون البرازيلي"إنها ليست إصابة مهمة، ستستغرق الإصابة بعض الوقت لتشخيص أفضل، يجب القيام بفحوص ولكن من حيث المبدأ انها ليست إصابة مهمة". وكان نيمار تعرض لاصابة بكسر في قدمه اليمنى في 25 فبراير الماضي خلال مباراة ضد مرسيليا في الدوري المحلي (3-صفر) وغاب عن صفوف ناديه حتى نهاية الموسم قبل أن يستعيد لياقته قبل انطلاق المونديال الروسي بأيام قليلة. ومن المؤكد أن اصابة مبابي ونيمار الذي خاض جميع المباريات مع فريقه والمنتخب البرازيلي منذ 24 أكتوبر الماضي أي ست مباريات دون أن يتم استبداله، ستزيد نقمة مدربهما توخل الذي سبق له أن انتقد مدربي المنتخبات الوطنية لعدم منح الراحة للاعبيه الذين يخوضون مباريات كثيرة في أسبوع، لاسيما في ظل البطولة القارية المستحدثة، دوري الأمم الأوروبية.