جبالي المراغى علي عكس كل ما قيل وكتب عن تصريحات النائب جبالي المراغي رئيس اتحاد عمال مصر خلال لجنة القوي العاملة بالبرلمان بشأن تسبب قانون التنظيمات النقابية في انهيار الحركة النقابية بعد الممارسة الفعلية له وتدخل الوزير في الشأن النقابي وتراجعه عنها خلال لقائه محمد سعفان وزير القوي العاملة أري أن ما حدث خطوة جيدة في إطار محاولات رأب الصدع بين الوزير ورئيس الاتحاد وتهدئة النيران الملتهبة تحت رماد العلاقة الظاهرة بين الطرفين. محاولات الصلح بدأت خلال مؤتمر الاتحاد العربي للنفط والكيماويات حيث شهد جلسة جماعية حضرها المراغي وسعفان وعدد من القيادات النقابية وشاب الجلسة الود والحميمية وتحدث الوزير خلالها عن مستقبل الاتحاد وخاصة المؤسسة الثقافية العمالية. الأمر الطريف في الموضوع أنه أثناء المؤتمر والذي شهد مصالحة بين محمد جبران رئيس نقابة البترول والكيميائي عماد حمدي الأمين العام للاتحاد برعاية من الوزير قامت النائبة مايسة عطوة بإرسال ورقة موجهة للمراغي الذي كان جالساً بجوار الوزير علي المنصة وأقسمت عليه أن يتصالح مع الوزير وعندما مرر المراغي الورقة لسعفان ضحك بشدة في إشارة أن كله تمام. عطوة والتي تمثل محوراً في الأزمة بسبب ما حدث لها أثناء الانتخابات وشعورها أن سعفان أحد أسباب الإطاحة بها قالت لي إنه من أجل مصلحة الوطن العليا قررت أن أتوقف عن مهاجمة الوزير والمراغي وكله من أجل مصر. موجة المصالحات والهدوء الظاهر الذي يسود العلاقة بين الوزير ورئيس الاتحاد أتمني أن تكون حقيقية لبدء صفحة جديدة من العلاقات بين الطرفين أساسها مصلحة الوطن وليس كالهدوء الذي يسبق العاصفة.