لندن - وكالات الأنباء: انضم وزير بريطاني سابق إلي المعسكر المعارض لرئيسة الوزراء تريزا ماي علي خلفية الاتفاق الذي توصلت إليه بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مما يزيد مخاطر انهيار الحكومة البريطانية والدعوة إلي انتخابات برلمانية مبكرة. وأكد ديفيد ديفيز الوزير البريطاني السابق لشئون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي أمس إن مجلس العموم البريطاني سيصوت ضد مسودة اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي التي أعدتها رئيسة الوزراء تيريزا ماي بحيث يتعين عليها العودة إلي الاتحاد الأوروبي لإبرام اتفاق مختلف.وقال ديفيز »أعتقد أن مجلس العموم سيرفض السياسة التي يتعين أن نتعامل بها وبعدها سيكون علي رئيسة الوزراء إيجاد بديل». وأشارت وكالة رويترز للأنباء إلي امتناع وزير البيئة مايكل جوف، أكبر مؤيدي الخروج من الاتحاد الأوروبي في الحكومة البريطانية عن الرد علي سؤال بشأن إن كان يدعم رئيسة الوزراء تيريزا ماي، حيث اكتفي بالقول »صباح الخير» ردا علي السؤال الذي وجهه إليه صحفي الوكالة أمام منزله. وحذر مارك فرانسوا عضو مجلس العموم عن حزب المحافظين والمشكك في جدوي الاتحاد الأوروبي ونائب رئيس »مجموعة البحث الأوروبي»، من أنه »من المستحيل» أن تفوز ماي بتصويت في البرلمان حول الاتفاقية. وقال فرانسوا، إن ما لا يقل عن 84 نائبا من المؤيدين للخروج من الاتحاد ضمن نواب الحزب، البالغ عددهم 315 نائبا، يعتزمون التصويت ضد مشروع الاتفاق. كما أعلن حزب العمال المعارض، و»الحزب الاتحادي الديمقراطي في أيرلندا الشمالية» الذي يدعم نوابه العشرة حكومة الأقلية بزعامة ماي، أنهم سيصوتون ضد الاتفاق. واضطر وزير الدولة للعدل روري ستيوارت إلي التراجع عن تصريح سابق ذكر فيه أن 80% من الشعب البريطاني يؤيدون مشروع اتفاق الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، حيث قال في مقابلة مع إذاعة »راديو 5» التابعة لهيئة الإذاعة البريطانية » »السبب في أن 80 بالمائة من الشعب البريطاني يؤيدون هذه الصفقة»، قبل أن تقاطعه مقدمة البرنامج إيما بارنيت بالقول »لا نعرف هذا التأييد علي الأرض بعد؟»، ليقول غب النهاية »أعتذر تماما عن ذلك، وأتراجع عنه، لكنني أشعر تماما أنه إذا أتيحت لنا الفرصة لشرح هذه الصفقة بهدوء، فإن العديد من الأشخاص الذين يشعرون بالقلق حاليا بشأنها سيشعرون بالسكينة». كما استقال وزير شئون الخروج من الاتحاد الأوروبي »دومينيك راب ووزيرة العمل إستر ماكفي من الحكومة احتجاجا علي الاتفاق. في المقابل أكدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، تمسكها بالاتفاق الذي توصلت إليه مع الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء الماضي محذرة من أن بريطانيا ستدخل في »طريق من عدم اليقين العميق والخطير»، إذا تخلت عن اتفاق تم التوصل إليه بشق الأنفس للخروج من الاتحاد الأوروبي. وأكدت أن مسودة اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي، التي توصلت إليها مع الاتحاد الأوروبي، ستحترم أصوات الأشخاص الذين اختاروا مغادرة الاتحاد الأوروبي بأغلبية 52 % في استفتاء عام 2016.