نشرت صحيفة » دير شبيجل» الألماني بعد المستندات بالتعاون مع موقع »فوتبول ليكس»، التي تؤكد أن الفرنسي ميشيل بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم السابق، وجياني إنفانتينو، سكرتيره سابقا ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم حاليًا، ساعدا فريقي باريس سان جيرمان الفرنسي ومانشستر سيتي الإنجليزي علي خرق قواعد اللعب المالي النظيف، دون تعرضهما لأي عقوبات مالية أو إقصاء من منافسات أوروبا علي صعيد الأندية، مثلما ينص القانون وفقا للمستندات المسربة، ييظهر أن قيادات الاتحاد الأوروبي قامت بتسوية سرية مع مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان سمحت لهما بخداع قواعد اللعب المالي الخاصة بها بمئات الملايين من اليورو. وأضافت المستندات أن جياني إنفانتينو، تدخل شخصياً لتشجيع التسويات السرية مع الأندية الكبري، في وقت تواصل فيه هيئة المراقبة المالية للأندية التي تحقق في انتهاكات القواعد، ملاحقة النوادي الأشد فقرا في أمثال تركيا ورومانيا. عجز كبير وذكرت الصحيفة الألمانية أن هيئة الرقابة المالية في الاتحاد الأوروبي، وجدت أن العجز في موازنة سان جيرمان وصل بين 2011 و2013 إلي 218 مليون يورو بينما وصل العجز في حسابات النادي الإنكليزي إلي 188 مليون يورو، والقانون ينص علي أن يتجاوز قيمة العجز لأي نادي يشارك في دوري أبطال أوروبا في الموسمين السابقين عن بدء المنافسين مبلغ 45 مليون يورو. صفقة نيمار وأبدي محققو ومراجعو الاتحاد الأوروبي شكوكا حول العائدات التي تصب في حسابات الأندية، علي سبيل المثال قام ناصر الخليفي رئيس باريس سان جيرمان بالتعاون مع ملاك الحقيقين للنادي »قطر»، بضخ 1.8 مليار يورو في حساب الفريق ، لتغطية قيمة الشرط الجزائي لفسخ عقد نيمار دا سيلفا مع برشلونة البالغ 222 مليون يورو، وكذلك التعاقد مع كيليان مبابي. وقامت هيئة قطر للسياحة بمنح باريس سان جيرمان مبلغ يتراوح بين 700 مليون و مليار يورو علي مدي خمس سنوات، وفقا للعقد.وتوصلت التحقيقات إلي نتيجة أن مبالغ اتفاقيات الرعاية وصلت إلي 200 مليون يورو سنويا في البداية، وكانت قيمتها الحقيقية أقل بكثيرة (40 إلي 60 مرة أقل). رعاية السيتي ونفس الأمر كان موجودا في صفقات رعاية نادي مانشستر سيتي لكن بنسبة أقل، حيث قام الملاك الإماراتيون بضخ 2.7 مليار يورو في النادي علي مدار السنوات السبع الماضية، حيث وصلت القيمة الإجمالية لقيمة الرعاية إلي أكثر من 3 أضعاف القيمة السوقية الحقيقية. الهروب من العقوبة أكدت »دير شبيجل» إن مسؤولي باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي مارسوا ضغوطا علي قادة الاتحاد الأوروبي من أجل تفادي أي عقوبات بسبب هذه المخالفات، وبعدها قام إنفانتينو بتقديم مقترحات حول كيفية تفادي تلك العقوبة، مما يعني أنه تخطي قواعد الفصل بين المسؤولين التنفيذيين بالاتحاد وبين هيئة الرقابة المالية علي الأندية.