نشكر حكومة ميركل علي دعمها المستمر في مختلف القطاعات انطلقت أمس في العاصمة الألمانية برلين قمتان لدعم الاقتصاد الافريقي بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي والمستشارة الألمانية إنجيلا ميركل وعدد من القادة الأفارقة ، بدأت صباحا باعمال قمة الاستثمار غير الرسمية لمجموعة العشرين مع الشركات الألمانية والدول الأعضاء في مبادرة الشراكة مع أفريقيا، ثم بعد الظهر مؤتمر قمة مبادرة مجموعة العشرين للشراكة الاقتصادية مع إفريقيا. وأعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي عن ثقته الكبيرة في الشركات الألمانية التي تعمل بمصر محققة قصة نجاح وعطاء كبيرة علي مدار السنوات الماضية ، موجها الشكر للحكومة الألمانية علي دعمها المستمر لمصر وتشجيعها للشركات الألمانية علي ضخ الاستثمارات في مختلف القطاعات . جاء ذلك خلال كلمة الرئيس السيسي أمام قمة الاستثمار غير الرسمية لمجموعة العشرين مع الشركات الألمانية والدول الأعضاء في مبادرة الشراكة مع أفريقي. وقال كان لدينا مشكلة كبيرة في قطاع الكهرباء منذ ثلاث سنوات وقمنا بعمل كبير مع شركاء كثيرين حول العالم وليس فقط في المانيا والتجربة كانت رائعة مع سيمنس فالأمر لم يكن مجرد مشروع من جانب شركة ألمانية ولكن في حجم العطاء والتدريب المهني والشركاء المصريين وبالفعل ضاعفنا الطاقة الكهربائية خلال ثلاثين شهر . وأشار السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية الي حرص الرئيس في الجلسة الافتتاحية لقمة الاستثمار في افريقيا بحضور المستشارة الألمانية ميركل والقادة الأفارقة، علي ان يوجه في كلمته الشكر للشركات الألمانية العاملة في مصر للاسهام في عملية التنمية في مصر خاصة شركة سيمنز التي أتمت انشاء ثلاث محطات عملاقة لتوليد الكهرباء في مصر وفق احدث المواصفات العالمية بمعدل إنجاز غير مسبوق علي مستوي العالم أضاف 14.4 جيجاوات للشبكة القومية للكهرباء في زمن قياسي حوالي عامين، حيث تم عرض فيلم تسجيلي عن انشاء المحطات الثلاث في مصر، كما شهد الرئيس مراسم التوقيع علي مذكرة التفاهم مع شركة سيمنز للتعاون مع الحكومة المصرية في مجال التصنيع والتدريب المهني حيث وقعها عن الجانب المصري وزيرا التجارة والصناعة والتربية والتعليم، وعن الجانب الألماني الرئيس التنفيذي لشركة سيمنز العالمية. ومن جانبها رحبت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل بالقادة الأفارقة المشاركين في قمة مبادرة التعاون بين مجموعة العشرين وأفريقيا ، لافتة الي اهتمام أوربا بتحسن الاوضاع في الدول الافريقية من خلال انتهاج سياسات جديدة تتيح اتاحة فرص اكبر للاستثمارات من قبل الشركات وليس الحكومات من اجل تعزيز العلاقات. والدرس المحوري الذي تعلمناه أننا نريد ان نتحدث مع افريقيا وليس عن افريقيا وبطبيعة الحال لكل دولة خصوصيتها ولذا تتحمل كل منها مسؤوليتها لتحسين مناخ الاستثمار كما ان المنظمات الدولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد تشارك في عمليات الإصلاح وتراقب التطور. وقالت ان زيارتها الاخيرة عكست بدء التطور في افريقيا ونعلم ان شعوبكم تنتظر نتائج اسرع موجهة الشكر للشركات التي ستقدم مشروعات جديدة اليوم للاستثمار في الدول الافريقية كما سنطرح صندوق استثمار للشركات الصغيرة والمتوسطة لتقديم قروض من اجل التوجه نحو افريقيا وتقديم ضمانات لمخاطر الاستثمار وسنقدم عروضا اكثر مما سبق و سنقدم تيسيرات ضريبية وسنبذل كل جهدنا لنفعل ذلك في اقرب وقت وعقد شراكات اصلاحية ثنائية مع السنغال والمغرب وإثيوبيا وهذا المؤتمر دليل علي حيوية التقارب بين دولنا. ووجه بول كاجامي رئيس روندا والذي ترأس بلاده حاليا الاتحاد الأفريقي الشكر لميركل علي دعوتها مشيراِ الي ان الاتحاد الافريقي يعمل حاليا علي تطوير آلياته وانشاء تكتلات اقتصادية كبيرة وأن افريقيا تدعم العمل مع شركاء اخرين مثل المانيا مؤكدا ان هذه المبادرات الجديدة ستؤدي الي علاقات افضل مع الاتحاد الأوربي وباقي الشركاء في قمة العشرين.