اكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على ان ادخال السيارات الكهربائية و الصديقة للبيئة فى مصر يتم من خلال تحقيق منظومة متكاملة تشمل توفير السياسات و الاستراتيجيات الملائمة لها و المناخ الداعم للاستثمار و ادخال القطاع الخاص فى هذا القطاع بالإضافة الى العمالة المدربة للتعامل مع هذه التقنيات بما يضمن تحقيق مفاهيم الاستدامة بما يتضمنه المفهوم من استمرارية تداول تلك المركبات مع ضمان الحفاظ على الموارد الطبيعية. جاء ذلك فى الكلمة التى القتها الدكتورة ياسمين فؤاد بافتتاح مؤتمر النقل المستدام فى مصر " التنقل الأنظف والاعداد للمركبات الكهربائية بحضور ريتشارد بروبست الممثل المقيم لمؤسسة فريدريش إيبرت والدكتور حسام علام المدير الإقليمي لقطاع النمو المستدام بمركز البيئة والتنمية للإقليم العربي واوروبا (سيداري) و الدكتور محمدى عيد نائب عن رئيس شركة العاصمة الادارية وعدد من الخبراء المصريين والدوليين في مجال التنقل الكهرلبائي والنقل المستدام.ضيفة ان ما يؤكد نجاح تداول المركبات الكهربائية فى مصر و انتشارها هو دعم القيادة السياسة لقطاعى الطاقة و النقل مع التأكيد على مراعاة الابعاد البيئية لضمان تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة التى يرعاها الدستور المصري و تنفذها الحكومة من خلال استراتيجيتها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030. و أشارت فؤاد الى إن مشروع النقل المستدام فى مصر بدأ منذ 7 سنوات بالتزامن مع الاتجاه نحو تخفيض الانبعاثات للتوافق مع اثارالتغيرات المناخية و حماية البيئة و مما دفع الوزارة إلى البحث عن أنسب الوسائل لتخفيف الانبعاثات و منها انشاء الجراجات متعددة الطوابق و استخدام المركبات الكهربائية كأحد المدخلات التى حرصت عليها الوزارة خلال الفترة الماضية بالإضافة إلى مجموعة من الإجراءات الاحترازية التى مازالت الوزارة تلتزم بها خاصة خلال فترة السحابة السوداء والسيطرة على المقالب العشوائية وانبعاثات المصانع. كما أكدت فؤاد أن الحكومة المصرية حددت لأول مرة في تاريخها بعض المحددات والأهداف البيئية ذات أبعاد زمنية لتحسين جودة البيئة الهوائية المحيطة (50% خفض في تركيز الجسيمات الصلبة ذات القطر اقل من 10 ميكروميتر في الهواء الجوي المحيط بحلول عام 2030) لافته إلى أن المنظومة لا يمكن أن تكتمل إلا بالنظر إلى الشباب وتمكينهم، مشيرة الى أن وزارة البيئة تعمل بخطى ثابته فى الجامعات لضمان تنفيذ مشاريع التخرج المبتكرة و الناحجة فى مجال حماية البيئة فى كافة التخصصات و هذا ينبع من يقين الوزارة باهمية الشباب و استغلال طاقاتهم فى كافة المجالات و هو ما تتجه له مصر من خلال اقامة منتدى الشباب لضمان تكامل الافكار و تطورها . كما اكد الدكتور حسام علام ممثل مركز البيئة والتنمية للإقليم العربى الأوروبى »سيدارى«،الى إن التحدث عن إدخال وسائل النقل الكهربائية فى المنطقة العربية، بدأ منذ عامين، وخاصة فى مصر، مشيرا أن مصر مؤهلة أن تصبح محطة ومركز لتصنيع السيارات الكهربائية، خاصة بمنطقة قناة السويس التى يمكن أن تصبح أهم مناطق العالم فى إنتاج المركبات الكهربائية، لافتا إلى أن هناك دول طبقت تلك التجربة منذ 5 سنوات كالمغرب، وأصبحت حاليا مركزا للتصنيع. كما اوضح الدكتور محمدى عيد ممثل رئيس العاصمة الإدارية الجديدة، إن العاصمة ستكون مدينة خضراء وأول مدينة ذكية تنشأ فى جمهورية مصر العربية مضيفا ان العاصمة الإدارية الجديدة مساحتها 170 ألف فدان من بينهم 15% منها للطرق عرضها يتراوح بين 240 متر فى الطرق الرئيسية، وأقل الطرق داخل المناطق السكنية 40 متر بما يضمن انخفاض الانبعاثات ونقاء الهواء و ان وزارة البيئة أول المنشآت التى تم إرساء عمل محطات لتوليد الطاقة الشمسية عليها حيث سيتم تطبيقها فى مبانى 34 وزارة فى الحى الحكومى بجانب جميع أسطح المبانى والمدارس والمستشفيات والأبنية باستخدام الطاقة الشمسية موضحا أن الحى الحكومى سيولد 4 ميجاوات، أى ما يعادل نصف كهرباء السد العالي.