احتفظت النيوزيلندية "إلين كاتون" بلقب أصغر من فاز بجائزة المان بوكر ولم تنتزعه منها الانجليزية الشابة "ديزي جونسون" بعدما ذهبت المان بوكر لكاتبة إيرلندا الشمالية "آنا بيرنز" عن روايتها "بائع الحليب" ليضرب هذا الاختيار برمح واحد عدة أهداف اجتماعية وسياسية لا تقلل من قيمة الرواية. نالت بيرنز المان البوكر عن رابع أعمالها خلال سبعة عشر عاما بعد أن صدر لها "بدون عظام" عام 2001، "مباني صغيرة" عام 2007 و"علي الأغلب بطل" عام 2014، وتدور حول امرأة تعاني من ضغوظ شديدة من قبل رجل يتحرش بها والتي كتبتها عن أحداث حقيقية علي طريقة روايات القرن التاسع عشر. تعد آنا أول فائز بالمان بوكر من أيرلندا الشمالية وفي هذا رسالة واضحة أن الخلافات السياسية لا مكان لها في الشأن الأدبي والثقافي، كما تتزامن هذه الرواية مع الحملة العالمية لمكافحة التحرش الجنسي، وهي رابع جائزة مان بوكر تذهب لأمرأة في آخر عشر سنوات منها اثنين لهيلاري مانتيل.