الرئيس السيسي خلال استقباله رئيس جمهورية تتارستان الروسية بحضور وزراء الخارجية والثقافة والتجارة والصناعة واللواء محسن عبدالنبى مدير مكتب رئيس الجمهورية والسفير بسام راضى المتحدث الرئاسى استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، رستم مينيخانوف، رئيس جمهورية تتارستان الروسية، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، والدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، والمهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة. وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس رحب بالرئيس "مينيخانوف" في القاهرة، مؤكداً اهتمام مصر بتعزيز أواصر التعاون الممتد مع روسيا، لاسيما في ضوء التطور الذي تشهده العلاقات المصرية الروسية في السنوات الأخيرة في مختلف المجالات بصفة عامة، ومعرباً عن تطلع سيادته إلي أن يمتد هذا الزخم ليشمل جمهورية تتارستان بما لها من وضع متميز داخل روسيا الاتحادية. وقد شهد اللقاء التباحث حول عدد من موضوعات التعاون الثنائي، وأهمها سبل زيادة التبادل التجاري بين الجانبين، حيث استعرض الرئيس "مينيخانوف" المميزات النسبية التي تتمتع بها تتارستان في عدد من المجالات، كصناعة السيارات والطائرات والبتروكيماويات وكذلك تلك المرتبطة بالزراعة، كما أعرب عن تطلعه للتعاون مع مصر في مجال تأهيل العلماء والأئمة الدينيين، والاستفادة من الخبرة المصرية الكبيرة في هذا المجال بما لدي مصر من مؤسسات عريقة علي رأسها الأزهر الشريف. وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس أكد انفتاح مصر علي تعزيز حجم الاستثمار التتري المُباشر في مصر، آخذاً في الاعتبار تنوع السوق المصري واتساع حجمه، وانخفاض تكلفة العمالة، والآفاق التي يمكن أن تتيحها المشروعات التنموية الكبري في مصر للشركات التترية، وكذا فرص الاستثمار القائمة في عدد من المجالات الاقتصادية المصرية الواعدة، فضلاً عن اتفاقيات التجارة الحرة التي تجمع مصر مع العديد من الدول الأفريقية والعربية والاتحاد الأوروبي، والتي ستسمح لهذه الصناعات بالتمتع بوضع تفضيلي يتيح لها سلاسة النفاذ إلي تلك الأسواق الكبيرة، كما تطرق الرئيس إلي مشروع المنطقة الصناعية الروسية في شرق بورسعيد كمظلة ملائمة يمكن للجانب التتري استغلالها في هذا الصدد. وعبر رئيس تتارستان عن اعتزازه بالتقارب الحضاري والثقافي والديني الذي يجمع مصر وتتارستان، كما نوه بالأنشطة التي يعتزم الاضطلاع بها خلال زيارته الحالية إلي مصر، والتي تهدف إلي تطوير التعاون المتبادل بين الجانبين، بما فيها المشاركة في منتدي الأعمال "المصري-التتري" مع الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، وزيارة عدد من المزارات الدينية والثقافية والتاريخية بالقاهرة.