ألسنة اللهب والأدخنة تتصاعد من إحدي مزارع النخيل بالوادى الجديد 12 ساعة من الرعب والذعر عاشها أهالي منطقة عين الرحمة بقرية الراشدة بمحافظة الوادي الجديد بعد نشوب حريق هائل بمزارع أشجار النخيل والموالح مما أسفر عن احتراق ما يقرب من 60 فدانا .. وبدأ الحريق من شمال القرية واتجه الي الجنوب وساعدت سرعة الرياح في انتقال النيران من منطقة لأخري.. كما أسفر الحريق عن إصابة 40 شخصا وتم نقلهم للمستشفي وتلقوا العلاج اللازم وتم خروجهم.. وكانت القوات المسلحة قد دفعت ب4 طائرات مروحية للمساهمة في السيطرة علي الحريق وتمكنت من كشف الأماكن المشتعلة والتعامل معها قبل امتداد النيران الي مساكن المواطنين. كما دفعت مديرية الأمن بإشراف اللواء محمد كمال ب40 سيارة اطفاء حتي تم السيطرة علي الحريق. ويقوم رجال المعمل الجنائي بفحص مكان الحريق لتحديد أسبابه،.. يقول حسين محمد احد اهالي قرية الراشدة إن هذا الحريق هو الرابع من نوعه الذي يقع بالقرية نتيجة تراكم مخلفات النخيل وعدم اجراء النظافة الدورية وان الحريق لم يتم حتي الآن معرفة اسباب وقوعه فهل هو بفعل فاعل ام ان تراكم مخلفات النخيل وارتفاع درجات الحرارة كانت سببا في وقوع الحريق. كان محافظ الوادي الجديد اللواء محمد الزملوط تلقي اتصالات متكررة من مكتب الرئيس عبد الفتاح السيسي لمتابعة الموقف وحرص الرئيس علي الاطمئنان علي حالة المواطنين المصابين والاضرار التي لحقت بالقرية جراء وقوع الحريق.. واكد الزملوط أن وزيري التنمية المحلية والبيئة ونائب وزير الزراعة قاموا بالمرور علي موقع الحريق مؤكدا أنه تم الاتفاق علي وضع خطة زمنية تشتمل العديد من المحاور التي من شأنها الاستفادة من ثروة النخيل والمخلفات.. ومن جانبه اوضح وزير التنمية المحلية اللواء محمود شعراوي بأن تكليفات الرئيس لنا اشتملت علي ان يتم تقديم الرعاية الطبية للمصابين.. كما وجهت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي بصرف التعويضات للمضارين اولا بعد حصر الخسائر.. موضحا أنه سيتم وضع آلية وبرنامج عمل مع وزارة البيئة لاعادة تخطيط قرية الراشدة التي تنتشر بها العشوائية مؤكدا أن اشجار النخيل مزروعة في وسط الكتلة السكنية والعكس صحيح وهو اكبر خطر يهدد حياة المواطنين وتنفيذ مشروعات للاستفادة من مخلفات النخيل بإقامة مصانع لتحويل الجريد ومخلفات النخيل الي اسمدة ومواد أخري يتم الاستفادة منها للمجتمع المحلي. وقالت وزيرة البيئة د. سلوي فؤاد أنه سيتم دراسة اتجاهات الرياح وحركاتها علي مدار العام.. والتي كانت سببا مباشرا في سرعة انتقال النيران من موقع الي اخر وزيادة المساحات المحترقة. مشيرة الي انها اتفقت مع اللواء محمد الزملوط ووزير التنمية المحلية ووزارة الزراعة علي ان يتم الاسراع في ايجاد حلول نابعة من المواطنين ورؤساء القري والمختصين للقضاء علي المشكلات البيئة المتعلقة بالزراعات خاصة اشجار النخيل والاستفادة منها بتدوير المخلفات.