أطفال نازحين من ادلب »صورة من رويترز« عاد آلاف النازحين إلي منازلهم في محافظة إدلب السورية ومحيطها بعد يومين من الإعلان عن الاتفاق الروسي التركي لإنشاء منطقة منزوعة السلاح واستبعاد العمل العسكري. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن النازحين استفادوا من فترة الهدوء التي رافقت المفاوضات الروسية التركية ليبدأ عدد كبير منهم بالعودة قبل أن تزداد الوتيرة مع إعلان الاتفاق. وأوضح أن نحو سبعة آلاف نازح عادوا إلي بلداتهم وقراهم منذ إعلان الاتفاق وخصوصا في ريف إدلب الجنوبي الشرقي وريف حماة الشمالي مشيرا إلي أن بعض القري تقع في المنطقة المنزوعة السلاح. وفي وقت سابق تظاهر عشرات النازحين في مخيم قرب الحدود التركية للترحيب بالاتفاق ورفعوا لافتات كتب عليها »نحن أصحاب حق وحقنا العودة» و»راجعين بإذن الله» و»شكرا لإخوتنا الأتراك». وطالب النازحون بضمانات للعودة إلي قراهم وبلداتهم في ريف إدلب الجنوبي وحماة الشمالي. ومنذ بداية أغسطس الماضي توجهت الأنظار إلي محافظة إدلب الواقعة شمال غرب البلاد مع إرسال الجيش السوري تعزيزات عسكرية تمهيدا لهجوم ضد آخر أبرز معاقل الفصائل المسلحة. وتسبب التصعيد بنزوح أكثر من 30 ألف شخص قبل أن يعود الهدوء ليسيطر مجددا علي المحافظة ويفسح المجال امام المفاوضات الروسية التركية. وحول حادث سقوط الطائرة الروسية (ايل-20) في سوريا أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والسوري بشار الأسد لم يتواصلا بعد. وقال إنه لا يعلم إذا كان الجيش السوري قد قدم أي بيانات حول الحادث لكنه أكد أن إسرائيل لم تقدم أي بيانات بعد. وأوضح أن وزارة الدفاع الروسية تملك جميع المعلومات حول الطلعات الجوية بالدقيقة والثانية وخاصة حول طائرتنا أما ما يتعلق بالمعلومات التي يملكها الإسرائيليون فالرئيس الروسي وافق علي زيارة وفد من الخبراء برئاسة قائد القوات الجوية الإسرائيلية إلي موسكو لتقديم البيانات. وفي إسرائيل قالت صحف إن مسئولية الحادث تقع جزئيا علي عاتق تل أبيب. ورأي كاتب بصحيفة »هآرتس» إن الحادث »قد يكون افتعل جزئيا بتأخر الإبلاغ عنه من قبل إسرائيل» إضافة إلي عدم تنسيق العمل بين روسياوسوريا. وأقرت صحيفة »جيروزاليم بوست» بأن الرواية التي تقول إن الطيران الإسرائيلي لجأ عن عمد إلي »خدعة» لتضليل الدفاع الجوي السورية لا تخلو من حقيقة لأن إخطار الجانب الروسي بالهجوم جاء قبل أقل من دقيقة من الضربة. لكن صحيفة »يديعوت أحرونوت» رأت أن رواية الاستفزاز الإسرائيلي المتعمد لا أساس لها من الصحة واتهمت القوات السورية بالمسئولية عما حدث.