محيي الدين اللباد، فنان تشكيلي ورسام كاريكاتير، وُلِد عام 1940 لأسرة تنتمي لمحافظة كفر الشيخ، اعتاد منذ صغره مطالعة مجلات الأطفال، فتراكمت خبراته البصرية التي استمدها من الصور والرموز والشخصيات وغيرها، حتي التحق بكلية الفنون الجميلة قسم التصوير الزيتي وتخرج فيها عام 1962، وفي تلك الأثناء عمل كرسام كاريكاتير بمجلة صباح الخير قبل أن ينهي دراسته الجامعية، حيث بدأ مراسلتها منذ كان في المرحلة الثانوية. عقب تخرجه عمل اللباد رسامًا ومؤلفًا لكتب الأطفال في دار المعارف، وفي مجلة سندباد التي أصدرتها الدار، ومجلة سمير بدار الهلال التي قدّم فيها رسومًا مبهرة للأطفال بقيت في ذاكرة من عاصروها من الأطفال، كما شارك في تأسيس عدد من المجلات المتخصصة ودور النشر، وصدر له عدد من الكتب في مصر والعالم العربي، من بينها سلسلة »المراهقون فوق سن الحادية عشر»، »الرسم والتلوين الزيتي»، »كشكول الرسام»، وسلسلة »نظر» المكونة من أربعة ألبومات، وتعد مرجعًا لمتذوقي الفن التشكيلي والرسوم الكاريكاتيرية وفنون الجرافيك في مصر والعالم. عمل محيي الدين اللباد مديرًا فنيًا ومصممًا جرافيكيًا للعديد من دور النشر، واعتز دائمًا بلقب »صانع الكتب»، كما صمم العديد من الصحف والمجلات العربية والملصقات الثقافية، وشارك كعضو لجنة تحكيم في عدد من المسابقات المحلية والدولية. وحصل علي العديد من الجوائز المحلية والدولية، من بينها جائزة الأكتوجون الفرنسية عن »كشكول الرسام» الذي صدرت منه طبعات باللغات الفرنسية والألمانية والهولندية، وجائزة التفاحة الذهبية في »بينالي براتسلافا الدولي» لرسوم كتب الأطفال. وفي 4 سبتمبر 2010 توفي اللباد عن عمر ناهز 70 عامًا. تحل بعد غد الثلاثاء الذكري الثامنة لوفاة الفنان محيي الدين اللباد.