أعلن الزعيم الأعلي الإيراني »آية الله علي خامنئي» أن إيران قد تتخلي عن اتفاقها النووي مع القوي العالمية بعد الانسحاب الأمريكي منه إذا لم يخدم مصالحها، ملقيا بشكوك علي المفاوضات مع دول أوروبية لإنقاذ الاتفاق. وقال خامنئي أمس »الاتفاق النووي وسيلة وليس غاية، وإذا خلصنا إلي نتيجة أنه لا يخدم مصالحنا الوطنية فبإمكاننا التخلي عنه». وأضاف أن علي طهران أن تفقد الأمل في أن تنقذ أوروبا الاتفاق. وأضاف خامنئي خلال اجتماع مع الرئيس حسن روحاني ومجلس الوزراء أن طهران لن تتفاوض مع المسئولين الأمريكيين »الوقحين» علي أي مستوي للتوصل لاتفاق جديد بشأن برنامجها النووي. ووجه خامنئي الحكومة للعمل »ليل نهار» من أجل حل المشاكل الاقتصادية في ظل العقوبات الأمريكية الجديدة. وتابع خامنئي »نحتاج إلي أن نكون أقوياء في الميدان الاقتصادي، علي المسئولين أن يعملوا بجد ليل نهار لحل المشاكل». وجاءت تصريحات خامنئي في ظل هجوم غير مسبوق من البرلمان الإيراني علي روحاني. وبدأ نواب إيرانيون إجراءات لعزل وزيرين آخرين في تصعيد للضغوط علي الرئيس الإيراني بسبب إدارته للاقتصاد. ويأتي هذا بعد إقالة النواب لوزيري الاقتصاد والمالية والعمل. وذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء إن 20 نائبا وقعوا علي طلب يتهم وزير التعليم »محمد بطحائي» بالإخفاق في إصلاح منظومة التعليم وتطوير المدارس. ويعد هذا عددا كافيا من الأصوات لإجبار بطحائي علي المثول أمام البرلمان خلال عشرة أيام لاستجوابه. وإذا لم يقتنع النواب بإجاباته يمكنهم التصويت علي عزله. كما يهدف طلب آخر وقعه 70 نائبا لعزل وزير الصناعة والمناجم والتجارة. وفي تطور آخر، هدد رئيس الأركان المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري برد صارم إذا لم تلتزم القوات الأجنبية في الخليج بالقوانين الدولية. وقال باقري »بفضل أسطول الحرس الثوري تشعر الدول المعادية بالقلق قبل عبور مضيق هرمز». وأضاف أن الدول التزمت بالقوانين الدولية العام الماضي لكنها إذا خالفت القوانين »فستواجه إجراءاتنا للسيطرة».