مونيكا ميشيل مهندسة من طراز فريد، أفكارها خارج الصندوق، دائما تميل إلي كل ما هو مختلف ومتميز، إبداعاتها وصلت إلي » فوق السطوح » من خلال إطلاقها مبادرة لتحويل أسطح المنازل إلي حدائق وباستخدام المخلفات والكراكيب بعد إعادة تدويرها، بدلا من إلقائها، مونيكا ميشيل المهندسة المعمارية التي حصلت علي بكالوريوس العمارة عام 2013، فكرت في تصميم أعمال فنية مميزة من بقايا المخلفات المعاد تدويرها، لإضفاء علي أسطح المنازل قيمة حضارية وجمالية، بدلا من المنظر الكئيب للأسطح المكتظة بالكراكيب والأشياء غير المفيدة.. مونيكا بعد تخرجها قامت بعمل رسالة الماجستير في جامعة القاهرة عن كيفية إعادة تدوير المخلفات البلدية واستخدامها في العمارة، كمورد بيئي في المناطق السكنية، وقام البحث المقدم منها بدراسة مدي إمكانية تحويل المخلفات التي هي مصدر للتلوث في هذه المناطق، إلي مورد بيئي مهم يستخدم في نفس المكان.. المخلفات كانت بالأخص هي مخلفات الطعام الخضراء والتي تسبب أكبر المشاكل البيئية في المناطق السكنية. وكان البحث المقدم منها هو دراسة حالة لمنطقة الخازندارة (بابا دبلو) شبرا، والتي تُعد من المناطق ذات الكثافة السكانية العالية في القاهرة.. أكدت مونيكا أن إعادة تدوير المخلفات وتحويلها لأعمال فنية سواء فوق أسطح المنازل أو في الساحات العامة، وسيلة لنشر الوعي لقيام كل الناس بتصميم وتنفيذ حدائق علي أسطح المنازل، باستخدام المخلفات البلدية بعد إعادة تدويرها. فازت مونيكا في مسابقة جرينر كايرو، في عام 2015، لفكرتها الإبداعية في بناء أسطح المباني المصنوعة بالكامل من المواد المعاد تدويرها والزجاجات البلاستيكية والإطارات المستعملة. أشارت إلي أنها تتمني فتح الأبواب واختلاق الفرص لاستخدام تقنيات ومواد غير متوقعة في تصميم الهندسة المعمارية، ومساعدة مصر لتصبح أكثر استدامة ونظافة، وتغيير شكل المدينة وأسلوب تعامل المجتمع مع المخلفات. وذلك من خلال رفع مستوي الوعي بقيمة المخلفات. في عام 2016 شاركت مونيكا في مسابقة معرض »من المهمل إلي الثمين» والذي نظمه جاليري مشربية ومؤسسة »بعد البحر»، حيث قامت ببناء قبو من الزجاجات البلاستيكية الفارغة، وكان هدفه أن يكون نواة فكرة لتغطية كوبري الدمرداش لعبور المشاة، وتم عرض المشروع في السفارة السويسرية من نوفمبر 2016 حتي مارس 2017.