إنجلترا تسعي للفوز على كرواتيا فى طريقها لإحراز اللقب الثانى مع دقات الساعة الثامنة مساء اليوم بتوقيت القاهرة تتوجه انظار عشاق كرة القدم في العالم أجمع نحو ملعب أولمبيسكس كومبليكس لوزنيكي لمتابعة مباراة انجلتراوكرواتيا في الدور قبل النهائي لبطولة كأس العالم الجارية حاليا لتحديد الطرف الثاني في المباراة النهائية التي ستقام مساء الأحد المقبل.. يدير مباراة اليوم الحكم الدولي التركي سونيت شاكير.. وتأهلت انجلترا إلي الدور قبل النهائي علي حساب السويد فيما تأهلت كرواتيا علي حساب روسيا. مباراة اليوم تعتبر مباراة الحلم سواء للجماهير الإنجليزية أو الكرواتية بعد أن ارتفع »سقف الطموحات» إلي عنان السماء في ظل المستويات التي قدمها المنتخبان في البطولة وتقدمهما بقوة نحو المنافسة علي اللقب حيث يرغب الإنجليز في الزحف نحو المباراة النهائية للمنافسة علي اللقب والفوز به للمرة الثانية في تاريخهم بعد أن نجحوا في حصد اللقب عام 1966. في الوقت نفسه يحلم نجوم كرواتيا بمواصلة مسيرتهم والوصول للمباراة النهائية والمنافسة علي احراز اللقب لأول مرة في تاريخهم. وكان آخر ظهور لإنجلترا في الدور قبل النهائي لكأس العالم بنهائيات 1990، حين خسرت أمام ألمانيا بركلات الترجيح، وبعدها بثمانية أعوام وصلت كرواتيا للدور ذاته وخرجت أمام فرنسا صاحبة الضيافة وبطلة العالم 1998. وكذلك تشعر إنجلترا بعد 28 عاما علي نهائيات إيطاليا 1990 أن الفريق الذي ضم في صفوفه جاري لينيكر وبول جاسكوين، كان يملك القدرة علي التقدم للمباراة النهائية ورفع الكأس.. لكن لا إنجلترا ولا كرواتيا في حالة مزاجية للحنين إلي الماضي أو اتخاذه دافعا للتقدم للأمام. ويري لاعبو كرواتيا، الذين لا يخفون إعجابهم بنجوم جيل 1998 أمثال زفونيمير بوبان ودافور سوكر، المقارنات ضغطا غير ضروري.. وقال إيفان راكيتيتش، لاعب وسط كرواتيا: »لا نضع مزيدا من الضغط علي أنفسنا بما تحقق في 1998». الحضور بقوة وحضرت إنجلتراوكرواتيا إلي النهائيات وهما من الفرق غير المرشحة للفوز بالكأس، لكن كلا منهما قدم أداء رائعا مما يدل علي أنهما لا ينالان القدر الكافي من اهتمام المراقبين.. وكان فوز كرواتيا 3/صفر علي الأرجنتين في دور المجموعات رسالة واضحة بأن الفريق الذي يقوده لاعب الوسط الماهر لوكا مودريتش، قادر علي تشكيل تهديد حقيقي لأي منافس بما يمتلك من تمريرات دقيقة وحركة سريعة. وفي مباراة دور الثمانية ضد روسيا صاحبة الضيافة أظهرت كرواتيا جانبا آخر بتشبثها بالمباراة علي مدار 120 دقيقة، وحفاظها علي اتزانها أمام أعداد غفيرة من المشجعين الروس حتي فازت في النهاية بركلات الترجيح من نقكة الجزاء. وقدمت إنجلترا هي الأخري إشارة قوية للمنافسين بالفوز 6-1 علي بنما في دور المجموعات، وخاضت مباراة مثيرة ومضطربة أمام كولومبيا في دور الستة عشر حسمتها لصالحها في النهاية بركلات الترجيح، وبدا عليها التماسك والنضوج الكبير في الفوز 2/صفر علي السويد في دور الثمانية.. وتدخل إنجلترا مباراة كرواتيا وهي أكثر حيوية وحذرا نظرا للمجهود الضخم الذي بذلته كرواتيا في دور الثمانية. التاريخ إنجليزي وتتفوق إنجلترا، علي كرواتيا في سجل المواجهات المباشرة إذ فازت ب4 من بين 7 مباريات ومنها الانتصار 5-1 في آخر مباراة بين الفريقين وكانت في تصفيات كأس العالم عام 2009 وانتصرت كرواتيا في مباراتين وانتهت أول مواجهة بينهما في عام 1996 بالتعادل بدون أهداف.. ولم يتقابل المنتخبان في كأس العالم من قبل، والمباراة الوحيدة بينهما علي صعيد المسابقات الكبري، انتهت بفوز إنجلترا 4-2 في بطولة أوروبا 2004. إرهاق كرواتي ويواجه زلاتكو داليتش، المدير الفني لمنتخب كرواتيا، أزمة كبيرة قبل المباراة حيث يعاني بعض لاعبي كرواتيا من الإرهاق الشديد، نتيجة اللعب 120 دقيقة في مباراتي الدنمارك ثم روسيا، خلال أقل من أسبوع. وشهدت التدريبات الأخيرة غياب الحارس دانييل سوباسيتش، لمعاناته من بعض الام وشكواه في الدقائق الأخيرة خلال مباراة روسيا الأخيرة وتحامله علي نفسه واستكمل المباراة رغم شعوره بالألم.. كما غاب الثنائي سيمي فرساليكو، وديان لوفرين عن التدريبات الجماعية، بينما اكتفي الجناح أنتي ريبيتش بالمشي الخفيف لمدة 15 دقيقة فقط. وأوضح زلاتكو داليتش أن المنتخب الانجليزي يضم مجموعة من اللاعبين الشباب وتأهل بسهولة علي حساب السويد وسيكون خصما صعبا نحترمه، لكن نعرف أيضا ان إنجلترا تحلل أسلوب لعبنا ونحترمهم، لكن نعتقد ان لدينا نقاط قوتنا ولا نخشي أحدا.. وأضاف داليتش: »مجرد الوصول إلي هنا هو نجاح،خاصة وأن منتخبات كبري مثل الأرجنتين والبرازيل خرجت وتتواجد حاليا علي شاطئ البحر. سرية بإنجلترا وداخل معسكر المنتخب الإنجليزي بقيادة جاريث ساوثجيت سيطرت السرية علي استعدادات الفريق للمباراة وأدي المنتخب مرانه الأخير وسط حالة من الكتمان والسرية التامة علي جميع أعضاء الجهاز الفني واللاعبين خوفا من تسرب أي معلومات للمنافس.. وشهدت التدريبات مشاركة كل من المهاجم جيمي فاردي ولاعب الوسط جوردان هندرسون للإصابة. وعاني فاردي مهاجم ليستر سيتي من إصابة في الفخذ خلال الوقت الإضافي لمباراة كولومبيا حرمته من تسديد ركلة الجزاء الخاصة به، والتي انتهت بفوز »الأسود الثلاثة» وتأهلهم للدور ربع النهائي للبطولة، وعلي إثرها لم يتمكن أيضا من المشاركة في لقاء السويد في هذا الدور والذي فاز به الإنجليز بهدفين نظيفين. فيما يعاني هندرسون من آلام في أوتار الركبة، والتي أدت إلي استبداله في الدقيقة 84 من مباراة السويد وحل اللاعب إريك داير بديلا له، ومن المتوقع أن يكون هو بديله في حال لم يتعاف اللاعب بشكل نهائي.