»سيلفي المعز» و»زي السلطان» أهم مظاهر السهرات.. ومقاهي السيدة كاملة العدد السبحة والتواشيح تجذب المارة.. والدورات الرمضانية نجم الشباك في عابدين خلفية ساحرة بطلها التاريخ وسحر ليالي رمضان, ترتفع شرمضان» يتقاطع معها مشهد لمجموعة من الأطفال لم يتعدوا السابعة من عمرهم يحملون بين أصابعهم الصغيره الفوانيس التي خرجت منها أنوار مختلفه وكأنها تردد معهم أغنية »وحوي يا وحوي» أمّا باقي هذا المشهد الجميل فله أبطال آخرون سيظهرون تباعا واحدا تلو الاخر في صورة عظيمة لشهر كريم.. هؤلاء الأبطال هم الكنافة والقطايف والياميش وغيرهم من الأبطال الثانويين كالمكسرات بأنواعها والأنوار, والزينة المُعبرة عن رمضان المبارك ذلك الشهر العظيم.. »الاخبار» تجولت في ميادين عديدة لرصد مشهد حضاري لمصر الجميلة في شهر رمضان. ما بين الأمس واليوم عادات وتقاليد يشهدها حي السيدة زينب في شهر رمضان المبارك.. صفوف من المواطنين تكتظ أمام المحال التجارية و»دكاكين» الحلويات كل حسب رغبته في الشراء.. عربات العصائر اتخذت أماكنها في كل الشوارع الرئيسية والفرعية يقدمون مشروباتهم الباردة وأكوابهم تتساقط منها »نقط الندي» التي تفتح الشهية لكل من تقوده قدمه للمرور من أمام تلك العربات.. أصوات المآذن تعالت تدعو المواطنين لاداء صلاة العشاء من خلال الأذان ومن خلفها صلاة التراويح.. اتخذ المارة من الشارع »لوكيشن تصوير» ليتسابقوا لالتقاط الصور بجانب هذه الأجواء المُبهجة التي نفتقدها باقي أيام السنة لأنهم في أمسِّ الحاجة إلي بهجة تخرجهم من الروتين اليومي الممل.. وكالعادة فإن اكثر المنتجات اقبالا من المواطنين في حي السيدة زينب هي »الكنافة والقطايف» وكذلك ياميش رمضان والتمر وقمر الدين، وانتشر أيضا بيع المخللات في الشوارع التي يقبل علي شرائها عدد من الاسر ليتناولوها مع وجبة الافطار.. »الاخبار» تجولت داخل الحي العتيق لرصد مشاهد شهر رمضان المبهجة. صلاة التراويح منذ أن تطأ قدماك أرض حي السيدة زينب في رمضان تشعر وكأنك في عالم آخر لا يحكمه سوي الروحانيات والابتهالات والادعية الرمضانية فمكبرات الصوت الخاصة بكافة المساجد تؤذن لتعلن بداية صلاة العشاء وكأن نجوم السماء تؤذن معها وعلي أبواب المساجد يقف المئات من المواطنين الراغبين في أداء الصلاة في صفوف منتظمة كل في انتظار دوره لدخول بهو المسجد من الداخل الذي تحول إلي اشبه بجو ملائكي يسيطر عليه مشهد »الجلاليب البيضاء».. دقائق معدودة وينتهي الامام من صلاة العشاء لتبدأ مكبرات الصوت من جديد تدعو لصلاة التراويح من خلال شعارها المعروف ب »صلاة القيام اثابكم الله» وبمجرد أن يبدأ الامام في قراءة ما تيسر له من ايات الذكر الحكيم ينطلق معها بكاء المصلين المستغفرين رغبة في أن يتقبل الله صلاتهم وقيامهم.. صفوف طويلة من المصلين يقفون داخل مساجد السيدة زينب في خشوع تام ومن لا يصلي داخل صفوف الجماعة فقد ارتكن إلي أحد أعمدة المسجد وأمسك بيديه »المصحف الشريف» يقرأ فيه وعلي أركان المسجد جلس عدد من المواطنين وأمامهم أعداد كبيرة من الاكواب في »ابريق المياه الباردة» يوزعونها علي المصلين لتخفف عليهم من حرارة الطقس.. هذا هو المشهد داخل مساجد السيدة زينب، أما من الخارج فهناك عالم اخر يحكم المواطنين في شوارع الميدان المختلفة بدءا من المقاهي المنتشرة علي الارصفة واكتظت بمئات المواطنين واخرون حضروا لشرب العصائر الباردة أو كوب الشاي الذي اصبح مقدسا بالنسبة للمصريين وهم يلعبون العابهم المفضلة »كالطاولة والكوتشينة والدومينو» في انتظار انتهاء الساعات المحددة في الجلوس علي المقاهي ليبدأوا في العودة إلي منازلهم لتجهيز وجبات السحور. مخلل السيدة أمام أحد أسوار مسجد السيدة زينب، افترش أصحاب محل »الحريف» مساحة صغيرة بالرصيف رُصت عليها علب وأكياس »الطرشي البلدي» وكافة انواع »المخللات» بأشكال هرمية متقنة، وسط انهماك كبير من أصحاب المحل مع تزايد أعداد الزبائن الذين اعتادوا علي الشراء منه كواحد من أقدم محلات الطرشي بالسيدة.. تحدثنا مع وليد الحريف أحد أفراد الجيل الثالث ممن توارثوا هذا المحل بنفس البقعة منذ عقود طويلة، فأكد لنا أن عائلته تمتلك هذا المحل الصغير منذ ما يقرب من سبعة عقود، فجده كان من أوائل من افتتح محلات الطرشي بالسيدة زينب، موضحاً أنه واخوته توارثوا المحل مع التمسك بنفس المنتجات دون تغيير ليورثوه إلي ابنائهم من بعدهم.. يؤكد وليد الحريف أنه كل عام يتم فتح المحل 24 ساعة يوميا وذلك من 20 شوال لآخر يوم بالصيام، موضحاً أنه مع قدوم شهر رمضان يتحول المخلل إلي عادة يومية لأهالي المنطقة، كما ان الإقبال يكثر خلال آخر ساعتين قبل الإفطار والتي دائما ما يخصصها الأهالي لشراء العصائر والمخلل والحلويات، وبطبيعة الحال فإن »الحريف» من أشهر المحال التي يتردد عليها الأهالي.. وعن أكثر أنواع المخللات رواجاً يوضح وليد أن الطرشي البلدي، والليمون »المعصفر» يكون عليهما الإقبال كبيراً في شهر رمضان، يليهما الزيتون »المخلي» والذي تستخدمه ربة المنزل في عمل »السمبوسك» و»الجلاش الحادق» و»البيتزا» نظراً إلي أن هذه الأصناف تكثر في رمضان.. ويضيف وليد ان عملية التجهيز لرمضان تتم علي مراحل، وأن هناك شهوراً محددة يتم تجهيز المخلل بها مثل شهر سبتمبر الذي يتم تخليل الزيتون به، نظراً لأنه الموسم الرسمي له فتكثر كميته وينخفض ثمنه.. ويشير إلي أن ثمن العلب المتوسطة كان قبل رمضان بأسبوع 3 جنيهات وعشرة قروش، إلا أنها وصلت خلال هذه الأيام إلي 7 جنيهات، وقد حصل عليها بعد معاناه ب6 جنيهات ونصف، موضحاً ان ذلك يضعه في أزمة كبيرة لأنه ليس من الممكن ان يرفع ثمن المخلل في فترة صغيرة لذا يقلل الكمية لتعويض الخسارة. ويوضح وليد أن الأسعار متفاوتة في المحال فتبدأ من 5 جنيهات إلي 50 جنيها والفارق يكون دائماً في الكمية. العطش ما يهمش ومن أمام المحل قابلنا عددا من الزبائن فيقول لنا الحاج نورالدين عادل: »تعودت منذ أن تزوجت منذ 15 عاماً أن اشتري المخلل من »الحريف» فهو أحد معالم السيدة زينب الآن، كما ان سفرة الإفطار لا تكتمل إلا بالمخلل فهو ما يفتح الشهية ويعطي للوجبة مذاقا».. أما مني أحمد، ربة منزل، فتؤكد أنه بالرغم من تحذيرات الأطباء من تناول المخللات علي الإفطار نظراً لتسببها في العطش، إلا أن هناك وجبات كثيرة لا تستغني عن وجود الطرشي، كوجبة »المحشي والصواني البشاميل والكبسة»، وأوضحت قائلة »العطش ميهمش هي كوباية زبادي علي السحور والدنيا تبقي فلة». العمارات العتيقة هنا في حي السيدة زينب المليء بالعمارات القديمة ويقطن به اناس بعضهم وصل من العمر إلي مشارف الثمانين عاما يجلسون داخل بلكونات شققهم العتيقة يتابعون بنظراتهم المارة في الحي من المواطنين الذين انتهوا من افطارهم وخرجوا لقضاء بعض مصالحهم .. التقت »الأخبار» بعدد منهم حيث يقول الحاج محمد طلبة 79 عاما ان حركة البيع والشراء لمنتجات رمضان ليس بها فرق سوي ارتفاع الاسعار بشكل غير طبيعي ولكن مازالت »الكنافة والقطايف» هما من يتصدران المشهد كما كان ايام شبابنا قي الخمسينيات يأتي بعدها »المخلل» الذي وصفه الحاج طلبة ببطل موائد المصريين في شهر رمضان الكريم.. وأضاف ان طقوس صلاة التراويح لم تتغير داخل مسجد السيدة زينب أو غيره من المساجد فالاعداد دائما في تزايد مستمر ولا يوجد أي اختلاف.. ومن جانبه أكد الحاج مصطفي يوسف 75 عاما أن الروحانيات التي يختص بها ذلك الحي مازالت كما هي علي الرغم من تزايد أعداد المتسولين والخارجين علي القانون.. اما هنا في جمهورية عابدين فرمضان »ليه طعم تاني» حيث نظم المئات من ابناء المنطقة دورات كروية رمضانية في الوقت الذي خرجت فيه عشرات الاسر للاستمتاع بالطقس. »سبحة رمضان» في الحسين جواهر تتخلل أصابع المسبحين في المساجد والمنازل بأشكالها المختلفة وألوانها المتعددة، لتصبح السبحة أحد طقوس رمضان التي يحرص الكثيرون علي شرائها واقتنائها من أجل التسبيح والتهليل علي وحداتها.. ويقول الحاج أكرم محمد أحد أشهر بائعي السبح بمنطقة الحسين: بيع السبح ليس له موسم محدد فنحن نعرض بضاعتنا طوال العام لان التسبيح ليس طقسا مقتصرا علي رمضان فقط بل هو في أي وقت وبأي ساعة يستطيع الانسان القيام به، ولا يخلو منزل منها بل قد تجد في المنزل الواحد أكثر من سبحة، ولكن منذ اكثر من 7 سنوات بدات الامور تتغير تجاه هذه التجارة وبدأ يحرص علي شرائها جميع الأعمار. ويضيف: كانت السبحة في البداية مرتبطة بكبار السن ولكن مع اختلاف الزمن والتغيرات التي طرأت علي المهنة لتواكب العصر أيضا بدأ يظهر منها أشكال متعددة تناسب الأعمار المختلفة. ويقول الحاج أكرم: ورثت هذه المهنة أبا عن جد واعمل بها منذ اكثر من 20 عاما ولا أعرف غيرها حتي اذا كان هناك حالة ركود في سوقها، فرمضان موسم بالنسبة لنا ننتظره من أجل تحقيق مكسب لنا يعوضنا عن فترة الركود، وتتراوح أسعار السبح ما بين 10 جنيهات وتصل بعض الأنواع الأخري إلي 1000 جنيه وأحيانا أكثر وذلك علي حسب نوع الأحجار المصنوعة منها السبحة وكلما علت قيمة الحجر زاد سعرها، كما أن هناك أنواعا مختلفة من السبح فهناك من يخصص سبحة بعينها للسيارة وأخري للتسبيح وهناك انواع أخري بأحجام أكبر تكون من أجل تزيين المنازل فقط. مشروبات وتوابل شهر رمضان له طقوس خاصة مهما تواجدت طوال العام إلا انها تظل محتفظة بمذاقها الرمضاني علي جميع الموائد المصرية، خروب.. كركديه.. سوبيا وعرقسوس مشروبات قد تجدها متاحة امامك علي مدار العام ولكن يبقي لها مذاق مميز في شهر رمضان، ونفس الوضع ينطبق علي التوابل التي تحرص السيدات وربات البيوت علي شرائها لإعداد الوجبات والأطعمة لموائد رمضان. فيقول سعد غريب صاحب محل عطارة: يتهافت الكثيرون علي شراء مشروبات رمضان سواء قبل بداية الشهر او خلاله كل علي حسب ذوقه وحسب رغبته الخاصة، وكثير من السيدات يفضلن شراء هذه المشروبات وتجهيزها في المنازل بدلا من شرائها جاهزة. ويضيف أن السوبيا والعرقسوس هما أكثر المشروبات مبيعا خلال شهر رمضان. رمضان في المعز مساجد تمتلئ بعشرات المصلين الذين يفترشون الساحات داخلها وخارجها وأطفال تملأ ضحكاتهم الاماكن فرحين بمظاهر شهر رمضان الكريم، شباب وأسر يقومون بالخروج للاستمتاع بليالي رمضان خارج المنازل لاستشاق رائحته التي تملأ أرجاء الاماكن، فما بين الحسين والسيدة زينب وشارع المعز يفضل الكثيرون النزول إلي هناك لقضاء ليلة رمضانية وسط أجواء وطقوس لن يعيشوها الا في شهر رمضان. فيقول أحمد خالد: حرصت علي اصطحاب خطيبتي إلي شارع المعز من أجل أن نستمتع بطقوس رمضان هنا خاصة ان السحور يكون له أجواء مميزة هنا، فنحن مخطوبان منذ شهرين ويعد هذا أول رمضان لنا سويا لذا كان من الضروري أن يكون احتفالنا به في مكان مختلف نشعر فيه بأجواء رمضان ويعيدنا إلي ذكريات الطفولة أيضا.. وتقول رغد الحسيني: أقضي وقتا ممتعا بشارع المعز وأشعر بفرحة كبيرة وأنا أستشعر كل الأجواء الرمضانية من حولي هنا، فما بين أطفال تلهو وبين شباب ينشدون التواشيح الدينية وسط تجمعات كبيرة أجد احساسا رمضانيا يتملكني وأنا سعيدة للغاية بهذه الأجواء والطقوس التي أعيشها داخل أرجاء هذا المكان.. ويضيف سعيد ياسين: أحرص كل عام علي قضاء يوم مع أصدقائي بعد الانتهاء من صلاة التراويح لتبدأ سهرتنا بشوارع الحسين والمعز وأتناول السحور مع أصدقائي، فهذا ما يجعلني أشعر بفرحة رمضان الحقيقية. سيلفي المعز ما بين الاستمتاع بالأجواء الرمضانية وبين تسجيل تلك اللحظات، وقف زوار شارع المعز علي جانبي الطريق لالتقاط الصور »السيلفي» مع الأبنية والمساجد التاريخية الأثرية، وبالرغم من عدم معرفة الكثيرين بتاريخ وأصل تلك الأبنية إلا ان طرازها وزخرفتها وألوان إضاءاتها جذبتهم لالتقاط الصور، تارة مع منابر المساجد وتارة مع أشرعة المنافذ الأثرية، وتارة أخري علي الدرج المؤدي لكل مبني.. وكان المبني الأكثر جذبا للشباب هو جدار متحف النسيج الذي اعتقد الكثيرون أنه مسجد أثري فتوقفوا لالتقاط الصور معه، ويقول أحمد رامز، 27 عاماً: دا رمضان الخامس بالنسبالي اللي آجي فيه المعز مع صحابي، والذكري اللي بتكمل معانا طول السنة هي السيلفي اللي بناخدها من نفس المكان، والصورة دي بتبقي دليل كبير علي أننا بنتغير. زي السلطان وعلي جانبي شارع المعز وقف باعة بأزياء تاريخية »للإيجار» والتقاط الصور بها، كواحدة من طرق استحضار الأجواء الفاطمية الأثرية، فما بين زي السلطان والأمراء والأميرات وقفت الأسر متجمعة حول الباعة في انتظار دورها لارتداء الزي والتقاط الصور التذكارية، وتراوحت أسعار الأزياء ما بين 50 جنيها إلي 100 جنيه، ولم يقتصر الأمر علي الأزياء التاريخية بل وضع الباعة أزياء هندية وباكستانية لاقت إقبالا كبيراً من الفتيات الصغيرات اللاتي ارتدين الأكسسوارات الهندية معها لتكون الصورة مكتملة.. وعلي سور متحف النسيج جذب انتباهنا مشهد تجمع عدد من كبار السن حول احدي الطاولات، وعندما اقتربنا اكتشفنا انه »دور طاولة» بين اثنين منهم امتد لأكثر من نصف الساعة، والبقية حولهم في تأهب لانتظار الخاسر الذي سيتحمل تكلفة »السحور» فهذه هي روح رمضان بالنسبة لهم.. ومن هذه المجموعة يوضح الحاج محمود فتحي، 66 عاماً، أن لعب الطاولة بشارع المعز أصبح عادة رمضانية أصيلة، مثلها مثل الإفطار أو السحور لا يمكن أن ينتهي اليوم دون أن يلعب دوره، فيقول: »منذ أكثر من 15 عاماً اعتدت أنا وجيراني الحاج فتحي والحاج رءوف لعب الطاولة عقب الانتهاء من صلاة التراويح، ومنذ ذلك الوقت ونحن علي نفس الاتفاق أن من يخسر في النهاية هو من يتولي أمر السحور، وبالطبع لا يكون السحور يومياً إلا اننا أغلب الوقت نجلس لنتسحر معاً». جلسة إنشاد علي الجانب الآخر وعلي بُعد بضعة أمتار من لعب »الطاولة» تجمع عدد كبير من الشباب علي درجات أحد المباني الأثرية يستمعون لأجمل التواشيح الدينية والأدعية التي ينشدها محمد غانم، شاب لم يتعد السابعة والعشرين من عمره استوقف صوته المارة لالتقاط الصور وتسجيل »الفيديوهات له».. توقفنا لنستمع إلي إنشاده وما إن انتهي حتي علا المكان بالتصفيق وطلبات لأناشيد خاصة لينشدها، اقتربنا منه لنسأله عن سر تواجده هو ومن حوله في هذا المكان، فأشار لنا أنه اعتاد منذ سنوات طويلة زيارة شارع المعز أسبوعيا سواء في رمضان أو في بقية العام، ومن هنا تعرف علي معظم أصدقائه الذين منهم من ينشد أيضاً ومنهم من يجلس للاستماع.. ويضيف غانم انه ما إن ينهي الإفطار حتي يأتي هو وأصدقاؤه من منطقته بالزاوية الحمراء للجلوس بشارع المعز وانشاد أجمل التواشيح والأدعية الدينية.