زحام بين المرضي فى انتظار الكشف فى الفيوم مستشفي جامعة الفيوم الذي افتتح بصورة كاملة في 16 سبتمبر 2010 وأقيم داخل الحرم الجامعي، ويوجد به 5 أدوار تضم العديد من الاقسام والعيادات والمعامل الطبية والاشعة والعظام والقسطرة القلبية والرمد وعيادات الباطنة وأمراض السمع- والعيون والاتزان والجراحة والغسيل الكلوي والمناظير وغرفة للعمليات الصغري وأخري للكبري، والافاقة والمبتسرين ومعامل للتحاليل الطبية وعيادة للاطفال والمخ والأعصاب وأمراض الجهاز الهضمي والكبد والنساء والأمراض النفسية والعصبية، بالاضافة الي وحدة لعلاج الأورام وبنك الدم وعلي الرغم من ان المستشفي يستقبل المئات من المرضي يوميا، بسبب الخدمة الطبية المقدمة ولكنه يعاني من إهمال وتقصير بعض الاطباء العاملين فيه ما تسبب في مآس عديدة لبعض المرضي المترددين من الفقراء الذين لا يجدون قوت يومهم، وتدفعهم الحاجة الي تلقي العلاج به، فضلا عن المعاملة التي يتلقاها البعض في قسم الاستقبال من عدم الاهتمام حتي وصل الأمر الي تواجد بعض المرضي لمدد تتراوح الي 7 ساعات في انتظار الاطباء لتوقيع الكشف الطبي عليهم أو حتي اسعافهم. وأصبح الأمر معقدا للغاية في ظل غياب الرعاية الطبية في العديد من اقسام ذلك المستشفي رغم الزحام الشديد، والذي اصبح كما وصفه البعض »طريق المرضي الي الموت» وعلي الرغم من زيادة العمليات الجراحية في المستشفي لتصل الي نحو 10 آلاف عملية جراحية خلال عام 2017 مقارنة بالعام الذي قبله والتي بلغت نحو 2500 جراحة فقط، فإن الخدمة المقدمة للمرضي مازالت لا ترضيهم. في البداية تقول مها محمد »ربة منزل» من عزبة المنشية القبلية التابعة لمركز طامية، إنها تقدمت ببلاغ لقسم شرطة الفيوم اتهمت فيه مستشفي الفيوم الجامعي بالاهمال والتسبب في وفاة زوجها إثر اجراء عملية تسليك حالب له، مشيرة الي ان زوجها تدهورت حالته الصحية عقب اجراء الجراحة علي الرغم من عدم صعوبتها، لافتة الي ان المستشفي طريق الفقراء الي الموت ويجب ان يكون به رقابة صارمة خاصة أن زوجي دخل بعد معاناة لاجراء الجراحة وظللنا علي قائمة الانتظار لفترة زمنية طويلة حتي نتمكن من اجراء الجراحة وعقب اجرائها توفي رغم سهولتها. ويشير محيي الدين خميس »مواطن» انه تقدم ببلاغ اتهم فيه إدارة المستشفي وقسم الجراحة بالاهمال مما تسبب في وفاة والده خميس محمد عبدالحفيظ، الذي دخل لاجراء عملية جراحية لاستئصال ورم وخرج جثة هامدة بسبب خطأ مهني من الطبيب الذي اجري الجراحة واخصائي التخدير. ويوضح وليد عبدالفتاح مهدي 36 سنة »كهربائي» انه حرر محضرا بقسم أول الفيوم اتهم فيه إدارة المستشفي الجامعي بالفيوم بالإهمال ورفض استكمال علاج شقيقه »إسلام 30سنة مبيض محارة» المصاب بكسور في الحوض وكان يحتاج الي تدخل جراحي إثر سقوطه من أعلي اثناء عمله بحجة ان المستشفي لا يجري مثل هذه الجراحات، متسائلا: أين أذهب بشقيقي في ظل رفض المستشفي استقبال شقيقي ورفضهم اجراء جراحة له؟ ويؤكد فريد حجي مدير غرفة العمليات السابق بديوان عام محافظة الفيوم، أن نجل شقيقته ويدعي علي فاروق موظف بالجامعة اثناء نزوله من المنزل للذهاب الي مقر عمله بالجامعة صدمته سيارة من الخلف في قدمه وهو يسكن بجوار الجامعة وقمنا بالذهاب الي مستشفي الجامعة باعتباره أقرب مكان لنا، وفور دخوله تم وضعه في غرفة الاستقبال وتم عمل الاشعة وأكدت الطبيبة أنه مصاب بكسر مضاعف وتم تجهيزه لاجراء عملية جراحية. وجلسنا ننتظر الطبيب لاجراء الجراحة ودخلنا المستشفي في الرابعة والنصف عصرا، وظللنا لمدة 7 ساعات متواصلة ظل نجل شقيقي فيها ينزف من قدمه وحدث له مضاعفات وورم، مشيرا الي ان الطبيب حضر بعد مرور كل هذا الوقت ورفض اجراء الجراحة بحجة عدم وجود الامكانيات لأن وتر القدم تم قطعه وحدث له نزيف، وبعد شد وجذب استدعينا سيارة اسعاف للذهاب الي القصرالعيني وكانت المفاجأة أنهم أرادوا بتر القدم بسبب النزيف كل هذا الوقت ومن فضل الله لم يتم بتر القدم بعد تواجد احد الاطباء الذي اجري العملية حيث قام بنقل عظمه من ظهر القدم ووضعها في الأمام ومازال يتلقي العلاج منذ 6 أشهر ولا يقوي علي السير علي قدمه حتي الآن بسبب الإهمال الطبي، لافتا الي انه قام بتحرير محضر ضد المستشفي اتهمه بالاهمال وتحمل مسئولية المضاعفات التي حدثت لقدم نجل شقيقه، مؤكدا ان المستشفي يحتاج الي وقفه حتي يعلم من يعمل به ان حياة المرضي لا يستهان بها وأنه من صميم عملهم الاهتمام بالمترددين من المرضي علي المستشفي. ويضيف مصطفي حسن من قرية الروضة ان نجل شقيقته، تعرض لحادث سير بدراجته البخارية ودخلنا قسم الطوارئ وانتظرنا لمدة ساعتين وفوجئنا بأن الطبيب يقول للمريض: »اطلع بره ملكش مكان عندنا» وفي نفس الوقت مريض يبلغ حوالي 70 عاما دخل لتلقي العلاج وتم معاملته أسوأ معاملة وطلبوا منه الخروج بحجة عدم وجود أماكن يتلقي فيها العلاج. وقال د. خالد حمزة رئيس جامعة الفيوم، في تصريح سابق، ان المستشفي الجامعي تمكن خلال العام الماضي، من زيادة عدد العمليات الجراحية من 2500 عملية الي 10 الاف عملية جراحية بنفس فريق العمل ونفس الامكانيات، بالاضافة الي زيادة عدد اسرة العناية المركزة من 18 سريرا الي 80 سريرا وان المستشفي يسعي لسد احتياجات أهالي المحافظة ويقدم لهم الخدمة الطبية التي تقدمها أفضل المستشفيات الجامعية في مصر. فيما تعذر الوصول الي الدكتور محمد صفاء مدير المستشفي الجامعي للرد علي جميع الاتهامات الموجهة من المرضي ولم يستجب للرد علي الهاتف العديد من المرات.