ثمنت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة والمصريين بالخارج خلال كلمتها في اليوم الأول لاطلاق أسبوع الجاليات "إحياء الجذور" في الإسكندرية حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على تدشين أسبوع العودة للجذور، و رعايته وحضوره لانطلاق والفعاليات وترحيبه بتحويل المبادرة التي أطلقتها رسميا في أكتوبر الماضي من حلم إلي حقيقة بدعوة وحضور نظيريه اليوناني والقبرصي، ووفدى اليونان وقبرص، وأعضاء الجاليتين اليونانية والقبرصية فى مصر. كما تقدمت بالشكر لنظرائها من الجانبين اليوناني والقبرصي، لمشاركتهما في الترحيب بالفكرة وتنظيم الفعاليات. وأضافت 120 مواطن من أبناء الجاليتين اليونانية والقبرصية بدول العالم يرتبطون بجذور مصرية، وأن قبرص واليونان هما البداية لتعميم الفكرة علي جميع الجاليات الأجنبية التي استضافتها مصر ثم تركوها في ستينيات القرن الماضي. وقالت: اكتشفنا أن الدبلوماسية الشعبية مهمة لإعلاء شأن البلاد الثلاثة ونحن فخورون بحضور الرؤساء الثلاثة، وأول جالية حضرت إلى مصر كانت من القبارصة، حيث تجمعها بمصر تاريخ وثقافة مشتركتان منذ القدم. وتابعت إنها حينما التقت الرئيس اليوناني قال لها: "إن القيادة السياسية المصرية لم تنقذ مصر فقط وإنما أنقذت العالم كله". وذكرت وزيرة الهجرة إن مبادرة احياء الجذور تهدف الي ربط الاجيال الجديدة من اليونان وقبرص بأجدادهم الذين عاشوا في مصر والحضارة المصرية واحياء السياحة التاريخية للجاليات اليونانية والقبرصية التي عاشت في مصر وكذلك توثيق العلاقات بين الدول الثلاث مصر واليونان وقبرص. بدأت الفعاليات ، بعرض فيلم تسجيلي، يتضمن عددا من الشخصيات اليونانية والقبرصية التي ترتبط بجذور مصرية، عبروا خلاله عن الحنين للجذور التي بدأت منذ عقود عبر أجدادهم. وتطرق الحديث الي الجمعية اليونانية بالإسكندرية، و دورها في تحقيق اللحمة الاجتماعية والثقافية بين الشعب المصري ونظيريه اليوناني والقبرصي. يذكر أن أسبوع العودة إلى الجذور بمثابة المبادرة الأولى من نوعها التي تهدف إلى إحياء الاحتفاء الشعبي بالجاليات اليونانية والقبرصية التي كانت تعيش في مصر، والعودة إلى العادات التي امتزجت عبر السنين لتشكل وجدان شعوب جمعها تاريخ مشترك وحاضر يحمل الخير وحب الحياة، فضلا عن الترويج للسياحة المصرية من خلال إطلاق تلك الفعاليات. والتأكيد على أن مصر مهد الحضارات وتنعم بالأمن والأمان والسلام وترحب بالجميع لزيارتها والتعرف عليها عن قرب. وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر وهذه الدول، على نحو يؤدي إلى جلب مزيد من الفرص الاستثمارية الواعدة في السوق المصرية، وتبادل الخبرات بين المصريين وأبناء هذه الجاليات والتعرف على ثقافات وعادات وتقاليد بعضهم البعض. ويتضمن أسبوع العودة للجذور، زيارات لأهم معالم الإسكندرية الأثرية والسياحية والأماكن التي كانت تعيش فيها الجاليات من مدارسها والأندية اليونانية والقبرصية والكنيسة بالإسكندرية. كما يشمل البرنامج التوجه إلى القاهرة بعد زيارة الإسكندرية لزيارة أهرامات الجيزة، وذلك قبل التوجه إلى شرم الشيخ وجنوب سيناء لزيارة دير سانت كاترين، هذا ومن المقرر أن تضم الوفود التي ستزور مصر 70 فردا من الجانب اليوناني، و50 آخرين من الجانب القبرصي الذين كانوا يعيشون بمصر.