جولة مفاوضات جديدة بين الفرقاء في ليبيا للوصول إلي نهاية للأزمة السياسية المستمرة بدأتها القاهرة برعايتها للممثلين من القوات المسلحة لتوحيد المؤسسة العسكرية تلتها الرباط التي احتضنت اتفاق الصخيرات 2015 عندما بدأت جولة لقاءات جديدة بين مسئولين بارزين في ليبيا نهاية الأسبوع الماضي جمعت الصدفة تحركا »مصري - مغربي» للتقارب بين اطراف الصراع السياسي الليبي ، ففي الوقت الذي سعت فيه القاهرة لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية وتبنيها عقد عدة لقاءات لتقريب وجهات النظر لانهاء الصراع والحرب في ليبيا والقضاء علي الجماعات الإرهابية هناك.. استقبلت مصر منذ ايام قليلة المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبيي بعد مغادرته فرنسا عقب تلقيه فترة علاج مصطحبا معه وفدا ليبيا رفيع المستوي والتقي حفتر خلال زيارته للقاهرة بعدد من كبار المسئولين وبحث آخر المستجدات علي الساحة الليبية وخاصة الاستعدادات والتجهيزات التي يقوم بها الجيش الوطني الليبي لتحرير مدينة درنة من قبضة الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة المتطرفة المنتشرة بها ، فيما اكد العميد احمد المسماري المتحدث باسم القوات المسلحة الليبية ان زيارة المشير حفتر للقاهرة تؤكد الدور المصري الفعال في حل الأزمة الليبية عن طريق المصالحة الشاملة والتنسيق والتعاون لمحاربة الإرهاب في المقابل عادت الرباط للعب دور جديد استكمالا لدورها المحوري السابق في عقد اتفاق الصخيرات 2015 واحتضنت المغرب ممثلين كبارا في ليبيا للوصول إلي تقارب وجهات النظر وبحث النقاط الخلافية وخاصة فيما يتعلق بتعديل بعض بنود اتفاق الصخيرات فيما يصب في مسار العملية السياسية في ليبيا ، وبنهاية الأسبوع الماضي نجحت الدبلوماسية المغربية في عقد لقاء هو الأول من نوعه ضم رئيس مجلس النواب الليبي، المستشار عقيلة صالح ورئيس مجلس الدولة الجديد خالد المشري بحضور ناصر بوريطة وزير الخارجية المغربي سبقه لقاء جمع بين رئيس مجلس النواب المغربي الحبيب المالكي ورئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح الذي اكد في مؤتمر صحفي بالرباط إن مطالب مجلس النواب الذي يرأسه تتضمن دعم اتفاق الصخيرات بالتعديل المقترح من غسان سلامة المبعوث الأممي بليبيا والمتضمن تعديل الاتفاق، وعقد »مؤتمر وطني للمصالحة»، و»استفتاء علي الدستور وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في اقرب وقت. لقاء عقيلة والمشري الذي استمر ساعات قليلة اتفق خلاله الطرفان علي العودة من المغرب إلي ليبيا، لمناقشة مقترحات تعديل الاتفاق السياسي بحيث يكون المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق مؤلف من رئيس ونائبين ورئيس للحكومة وذلك في جلستين برلمانيتين بالعاصمة طرابلس ومدينة طبرق شرقي البلاد في الوقت نفسه استقبلت الرباط عبد الباسط البدري،المبعوث الشخصي للمشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي مع عدد من أعضاء مجلس النواب الليبي والدولة عن مدينة مصراتة والمتواجدين بالمغرب، ونقل البدري رؤية المشير حفتر حول تعديل مواد الاتفاق المتعلقة بالترتيبات الأمنية، وشدد علي توحيد الجيش بناءً علي الاتفاق الذي تم بالقاهرة مؤخرا بين القيادات العسكرية الليبية. يذكر انه في 17 ديسمبر 2015، وقع الفرقاء الليبيون اتفاق الصخيرات بالمغرب، والذي تم تنفيذ بنوده في 2016 من خلال مجلس رئاسي لحكومة الوفاق الوطني، ومجلس أعلي للدولة (هيئة استشارية)، إضافة إلي تمديد عهدة مجلس النواب، باعتباره الجسم التشريعي للبلاد. • عمر عبد العلي