كشف أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن أنه عقب وفاة الرئيس محمد أنور السادات بدأت إسرائيل في التراجع عن اتفاقية السلام وتستمر في المماطلة في الخروج من الأراضي المصرية. وقال في كلمته بالندوة التثقيفية 28 للقوات المسلحة احتفالًا بالذكري 36 لتحرير سيناء اليوم السبت -، إن القيادة المصرية التي تولت عقب السادات تصرفت بحكمة وتصميم وحذر واستكملت المشوار واستردت مصر أرض سيناء واكتمل انسحاب إسرائيل. وأوضح أنه بعد عملية السلام، جاء رئيس الوزراء الإسرائيلي ليقابل الرئيس السادات في ديسمبر عام 77، وقدم مشروع اتفاقية مصرية إسرائيلية تقول إن السيادة لمصر حتي حدود مصر مع فلسطين، أي أنهم يعترفون بحدودنا مثلما هي علي مدى تاريخنا. وأضاف: "الإسرائيليون وقتها قالوا لدينا 3 قواعد جوية في شرق سيناء سوف نحتفظ بها في أرضكم، ولدينا مستوطنات على شاطئ البحر المتوسط ما بين العريش ورفح بها 10 آلاف مواطن إسرائيلي سوف يبقون، ولكن سوف يطبق عليهم القانون الإسرائيلي". وأوضح أن المفاوضات أخذت فترة شاقة في القدس ومصر وكامب ديفيد وبريطانيا والنمسا لإقناع الإسرائيليين أن هذه المطالب لا يمكن الموافقة عليها، وكانوا على ثقة أن الفرقة 21 ومدفعيات الجيش مازالت موجودة، وعليكم أن تقبلوا الرغبة المصرية واقتنعت إسرائيل تحت الضغط وتم الانسحاب على 6 مراحل. وأكد أن علم مصر سيظل مرتفعا على أرض سيناء الطاهرة أبد الدهر وذلك بفضل القوات المسلحة الباسلة، مشيرا إلى أنه على ثقة تامة بأن الرئيس عبدالفتاح السيسي والقوات المسلحة سيقضون على الإرهاب وسينجحون فى فرض الهزيمة على خوارج العصر بسيناء.