محمد شاب في بداية العقد الثالث من العمر، مولود وفي فمه ملعقة ذهب كما يقولون ينتمي لأسرة ميسورة الحال تقيم بمصر القديمة، ويمتلك شركة استيراد وتصدير . بعد تخرجه من الجامعة بدأ يخطط لمستقبله وقرر أن يكمل نصف دينه ، وطلب من أسرته وأقاربه أن يرشحوا له فتاة من أسرة محترمة تكون زوجة صالحة له وبعد رحلة بحث شاقة أخبره أحد زملائه بأن لديه عروس مناسبة اسمها غادة وتتمتع بقدر عال من الجمال وطلب منه أن يأتي معه لرؤيتها. وافق محمد وذهب معه وبمجرد أن وقعت عيناه عليها نالت اعجابه وشعر أنها فتاة أحلامه التي كان يبحث عنها منذ فترة كبيرة، وتمت الخطوبة في جو عائلي وخلال فترة الخطوبة تفاني محمد في تلبية كل طلبات غادة وفي أقل من عام تم تحديد موعد الزفاف وكانت فرحة محمد لا توصف ولكن للأسف فرحة ماتمت. كانت المفاجأة السوداء أمام محمد عندما اكتشف ليلة الدخلة أن زوجته ليست عذراء، وقف في حالة ذهول غير مصدق أن الفتاة التي اختارها قلبه خدعته خدعة كبيرة، واتصل بأسرتها وطلب منهم أن يحضروا على الفور وأخبرهم بما حدث وانهارت الفتاة أمام والدها وقالت بأنها اتربطت بعلاقة عاطفية بزميلها في الجامعة وأنه أفقدها عذريتها قبل الزفاف بأيام قليلة وفكرت في إجراء عملية ترقيع ولكنها كانت تخاف من حدوث أي مكروه لها، واصطحب الأب ابنته بعد علقة ساخنة ووعد الزوج بمنحه كافة حقوقه المادية. بلاغ لم يقتنع محمد بالعلقة التي نالتها عروسه المخادعة على يد والدها وتوجه صباح اليوم التالي فور استيقاظه من النوم إلى قسم شرطة مصر القديمة وطلب تحرير محضر قائلا : " انا عاوز اعمل محضر اتهم مراتي بالتزوير علشان خدعتني وقالتلى انها بكر ويوم الدخلة اكتشفت انها ليست عذراء" وأضاف الزوج المخدوع في محضره أن زوجته اعترفت له بأنها أقامت علاقة جنسية مع شاب ارتبطت به عاطفيًا أيام الجامعة وأنه فض بكارتها. عقب تقنين الإجراءات تم ضبط الزوجة التي اعترفت بارتكاب الواقعة، وتم إخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيق. فريق البحث العميد باسم السجيني العقيد باسم صلاح النقيب عماد صادق النقيب أشرف الصواف