بعد أن اقتربت نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية من 25 مليون ناخب.. وبصرف النظر عن أن الرئيس عبدالفتاح السيسي قد حصد الأصوات باكتساح.. فقد كان ذلك متوقعا.. الا أن شعب مصر العظيم قد أثبت بالأدلة والبراهين انه شعب واع ناضج وطني عنيد عاشق لبلاده.. فلم تجد معه دعاوي أهل الشر بكل مغرياتها.. ولم يستجب لأعداء الوطن المارقين الخونة المتربصين الذين خططوا بكل ما أوتوا من قوة لافشال العملية الانتخابية وإحراج النظام وتشويه صورة مصر.. فالمصريون لم ينزلوا للإدلاء باصواتهم وممارسة حقهم الدستوري فقط وإنما صاحب ذلك مظاهر احتفالية في كل مكان.. فرأينا الناخبين يرقصون ويغنون وهم يحملون علم مصر أمام مقار اللجان الانتخابية.. شاهدنا الطوابير التي اصطفت من كل الاعمار من الكهول والرجال والنساء والشباب يملأهم جميعا الحماس وسط اجواء إيجابية من الشفافية والنزاهة.. أثبت شعب مصر أن ادراكه للمخاطر التي تتعرض لها البلاد ربما فاق كل التوقعات..فكانت قناعته بالتصدي لكل محاولات النيل من الوطن.. فالمسألة لم تكن انتخابات رئاسية أومعركة انتخابية يخوضها المتنافسون.. وانما كانت مخططا لمحاولة نزع الشرعية الشعبية غير المسبوقة عن ثورة 30 يونيه وما أسفرت عنه من تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي مقاليد حكم البلاد.. شعب مصر أحبط كل المؤامرات الخبيثة التي تحاك ضد بلاده وبكافة الطرق لتثنيه عن أداء واجبه الوطني.. خرجت الجماهير تدلي بأصواتها امام أنظار العالم في صورة مشرفة مبهرة.. لم يستطع أمامها المراقبون الذين وفدوا إلي مصر الا بالإشادة بها والثناء عليها.. فلأول مرة لم تسجل حالة تلاعب اوتزوير ولَم تتلق اللجنة العليا للانتخابات أية شكاوي يمكن ان يعول عليها في طعون.. وسادت العملية الانتخابية حالة من الأمن والامان..والاقتراع جري وفق المعايير الدولية.. .. يا أهل الشر.. موتوا بغيظكم..لقد خسرتم الرهان بجدارة.. ولَم ولن تجدي محاولاتكم الحقيرة في التأثير علي شعب عظيم اختار الاصطفاف خلف قائد وطني مخلص من اجل مواصلة بناء المستقبل !..