سطرت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية بالتنسيق الكامل مع القوات المسلحة، ملحمة وطنية في تأمين الشارع المصري خلال أيام الانتخابات الرئاسية 2018، لضمان توفير المناخ الأمن للمواطنين خلال الإدلاء بأصواتهم، وفرض الاستقرار الأمني على مدار الأيام الثلاثة للتصويت، دون وقوع أى حادث يشكل تهديدًا للأمن. وتمكنت قوات الأمن من تنفيذ بنود خطة تأمين الشارع المصري، التي وضعها وزير الداخلية، بالتعاون مع مساعدي الوزير والقيادات الأمنية المعنية، والتي بدأت من خلال مركز المعلومات وإدارة الأزمات بمقر الوزارة الذي تم استحداثه مؤخرًا، والذي تم تجهيزه بأحداث الوسائل التقنية بالعالم، للتواصل المستمر بكل مديريات الأمن بالجمهورية، للتأكد من عملية الربط والاتصال بينها، ومتابعة كل ما يدور فى شوارع المحافظات من خلال كاميرات المراقبة المتصلة بغرفة كل مديرية أمن على حدة. وشهدت الفترة التي سبقت إجراء الانتخابات رفع حالة الاستعداد القصوى، وإلغاء الراحات لكل رجال الأمن، وتوفير الدعم اللوجيستي اللازم للمقار الانتخابية وللقوات المشاركة في تأمين العملية الانتخابية، وتقديم كافة أوجه المساعدة والتيسير على كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة لتمكينهم من ممارسة حقوقهم الدستورية، وتفعيل أطر إحكام الرقابة والسيطرة على الطرق الرئيسية والمحاور المؤدية إلى مقرات اللجان من خلال عدد من الدوائر الأمنية، مع اتخاذ كافة الإجراءات التأمينية لحماية المنشآت الهامة والحيوية بكافة المحافظات ومواجهة كل العناصر الخارجة على القانون. تسلمت الأجهزة الأمنية اللجان الانتخابية بالتعاون رجال القوات المسلحة، والتي بلغت أكثر من 11 ألف مقر انتخابي على مستوى الجمهورية، لاستقبال نحو 59 مليون مواطن، للإدلاء بأصواتهم فى انتخابات الرئاسة، قبل بدء عمليات الاقتراع. قامت أجهزة الأمن، بتأمين المقار الانتخابية من خلال خدمات أمنية ثابتة فى محيط اللجان، بالإضافة إلى حراسة صناديق الاقتراع التى يصوت المواطنون فيها، وحماية أدوات الانتخابات من حبر فسفورى وكبائن تصويت وغيرها من الأدوات اللازمة للعملية الانتخابية، وفرض كردون أمني بمحيط اللجان، ومنع توقف السيارات والدرجات النارية بمحيط اللجان، لتسهيل حركة المواطنين أمام اللجان. وخلال فترة الانتخابات، تم تكثيف الدوريات الأمنية داخل وخارج المدن والطرق والمنافذ، مع تفعيل دور نقاط التفتيش والأكمنة والتمركزات الثابتة والمتحركة على كل المحاور، واتخاذ كل الإجراءات التأمينية لحماية المنشآت المهمة والحيوية بالمحافظات، ومواجهة كل العناصر الخارجة على القانون. وتواصلت غرفة إدارة الأزمات بوزارة الداخلية، بكافة مديريات الأمن بالجمهورية علي مدار اليوم خلال فترة الانتخابات، لمتابعة كل ما يدور فى شوارع المحافظات من خلال كاميرات المراقبة المتصلة بغرفة كل مديرية أمن على حدة. وشكلت القيادات الأمنية بمختلف المحافظات خلية نحل، من خلال جولات تفقدية علي مدار اليوم، لمتابعة الحالة الأمنية بالشوارع والميادين ومحيط لجان الاقتراع في أيام الانتخابات الثلاثة، والتأكد من انتظام جميع الخدمات وسير العمل، والتشديد علي حسن معاملة الجمهور، خاصة كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة. واضطلع قطاع حقوق الإنسان بوزارة الداخلية، بتشكيل وفد من ضباط وضابطات القطاع، للقيام بالمرور على اللجان الانتخابية والتأكيد على أفضل السبل للتيسير على الناخبين، بالإضافة إلي قيام ضباط القطاع، باصطحاب الناخبين من كبار السن والمرضى وذوى الاحتياجات الخاصة من محال إقامتهم للإدلاء بأصواتهم في اللجان المخصصة لذلك، والعودة بهم مرة أخرى إلى محال إقامتهم. ومن جانبها قامت الإدارة العامة للانتخابات بوزارة الداخلية، بتخصيص أرقام هواتف لتلقى استفسارات الناخبين عن عناوين المراكز الانتخابية التابعين لها ومسمياتها الجديدة، وتذليل أي مشكلات تعوق إدلائهم بأصواتهم على مدار ال24 ساعة، للتيسير على الناخبين.