■ فرقة الأوركسترا أثناء البروفات مجموعة من الفتيات الكفيفات من مختلف الأعمار شكلن أول أوركسترا فريد من نوعه في العالم تحت اسم علي مسمي وهو »النور والأمل»، يعزفن الموسيقي بقلوبهن، دون الاعتماد علي عصا المايسترو الشهيرة أو قراءة النوتة الموسيقية،وقدمن أشهر المقطوعات علي مسارح ما يقرب من ثلاثين دولة أجنبية، وحصلن علي العديد من شهادات التقدير كان آخرها من المدير الثقافي لمدينة أثيرا الإسبانية الذي قال: »إنها معجزة ربانية،لم أشاهد في حياتي الثقافية والفنية مثل هذا التجمع الموسيقي الرائع الذي لم أنساه ولن تنساه مدينة أثيرا أبدا» . بدأت الأوركسترا أولي خطواتها بمعهد الموسيقي التابع لجمعية »النور والأمل» منذ المرحلة الابتدائية،حيث تم تدريبهن علي قراءة النوتة بطريقة برايل ليختار المايسترو الآلة الموسيقية لكل بنت وفق ما تحتاجه الآلة من مواصفات جسمانية، ويضم الأوركسترا مختلف الآلات الوترية والنفخ الخشبية والنحاسية والإيقاع،وهكذا تم علي سبيل المثال اختيار شاهيناز صلاح صاحبة القامة الطويلة والمسافات الواسعة بين أصابع اليد للعزف علي آلة الكونترباص بالفرقة،وكما تقول لنا: »الآلة دي أكثر صديق ليا.. بحبها جدًا ولو نطقت هتقول إنها بتحبني»، وتشير إلي أنها تخرج من داخلها الطاقة السلبية من خلال العزف عليها، وعن تجربة سفرها مع الفرقة إلي اليونان توضح أنها لم تكن تتخيل ما لاقينه من انبهار وتقدير حتي إنهن تلقين دعوة للمجئ لها والعزف فيها مرات أخري،تعمل شاهيناز بإحدي شركات الاستثمار العقاري بجانب استكمال دراستها بمعهد الموسيقي الذي دعمت من خلاله تمكنها واحترافها للعزف علي آلة الكونترباص، وتقوم حاليا بتدريب البنات الأصغر في الفرقة وتحلم أن يكبر المعهد ويتطور أكثر . وتتميز الأوركسترا بعزف المقطوعات الموسيقية العالمية لتخرج للجمهور في تناغم وانسجام واضحين،و يسبق ذلك مراحل صعبة بدءا من النوتة الموسيقية المكتوبة بطريقة برايل ثم يتم عمل نسخة منها بحسب كل آلة، ويتدربن عليها داخل الفرقة،بحيث تحفظ كل واحدة منهن مقطوعتها، ثم يقوم المايسترو أثناء البروفات الأسبوعية بتداخل هذه المقطوعات مع بعضها،كما يقوم أيضا بإعطاء نبذة عن القطعة الموسيقية ومؤلفها ورسالته ومن أي عصر بحيث يتعايشن معها ويستطعن إيصالها لقلب الجمهور . وبحماس شديد صنع هالة من النورعلي وجهها تروي لنا شيماء زكريا صاحبة ال34 عاما رحلتها مع آلة الكامنجا قائلة: »وأنا بعزف كامنجا بحس إني لست علي الأرض ولكن في عالم تاني وبعيش فيه، المازيكا بتجري في دمنا مش بس بروفات وأداء، والمايسترو بيشجعنا نسمع كثير لينمي الذوق الموسيقي لدينا»، وكانت شيماء قد تخرجت من الجمعية والتحقت بكلية الألسن قسم اللغة الإنجليزية،وتعمل الآن مدرسة لغة انجليزية .