تشهد الساحة السياسية والشعبية بالفيوم حاليا نشاطا مكثفا ومتلاحقا للأحزاب السياسية الجديدة في محاولة منها لطرح نفسها وبرامجها بالشارع الفيومي وكسب ثقته استعدادا للمنافسات الانتخابية القادمة . فحزب الحرية والعدالة " الإخواني " افتتح مقارا جديدة بالفيوم وسنورس واطسا وفي الطريق مقار أخري بباقي المراكز ، الحزب الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين أقام خيمة رمضانية كبيرة ينظم فيها كل ليلة ندوات ولقاءات دينية وثقافية وشعرية ، كما نظم الحزب أكثر من إفطار رمضاني بالمراكز دعا إليها كل الأطياف السياسية بالمحافظة . وينظم حزب الحرية والعدالة مساء السبت 13 أغسطس مؤتمرا شعبيا بسورس يستضيف فيه القيادي بجماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي . أما حزب النور " السلفي " فقد افتتح مقارا جديدة بالفيوم وأبشواي ويوسف الصديق وعقد أكثر من لقاء شعبي لشرح فكره ، وأصدر أكثر من بيان يوضح موقفه من القضايا التي تموج بها الساحة المصرية حاليا وآخرها التنديد بالمجازر التي تشهدها سوريا ، وآخر أنشطة الحزب التي فوجئ بها المواطنون عقب صلاة الجمعة أمام المساجد هو توزيع مطبوعات تتضمن قيام الحزب بتنظيم فصول تقوية ضمن نشاط الحزب التعليمي ولجنته الاجتماعية ، الفصول لطلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية وتشمل دروسا مقابل 10 جنيهات شهريا للطالب في اللغة العربية – الانجليزية – الفرنسية – الكيمياء – الرياضيات – العلوم . أما حزب الوسط فقد شكل هيئة جديدة بالمحافظة وبدأ في تنظيم لقاءات برؤوس العائلات وأجهزة الإعلام وأصدر أكثر من بيان حول القضايا الراهنة . كما عقد المجلس الوطني مؤتمرا بالفيوم حضرته المستشار تهاني الجبالي وهو المؤتمر الذي شهد خلافا ومناقشات ومشادات ساخنة وصلت إلي المنصة التي يجلس عليها كبار الضيوف . كما تنشط أحزاب المعارضة القديمة كالوفد والأحرار والتجمع الغد وغيرها في محاولة لإثبات الوجود من خلال نشاطات لجان الشباب واللجان المهنية . وتواصل القوي السياسية مثل كفاية واللجنة الوطنية للتغيير و6 أبريل نشاطها للحضور المتواصل في الشارع السياسي من خلال تنظيم المسيرات والوقفات الاحتجاجية ، بينما تصب ائتلافات اللجان الشعبية علي المشاركة في حل المشاكل الحياتية للمواطنين ومن أبرزها مشاكل توزيع الخبز وأسطوانات البوتاجاز وهو الأمر الذي انعكس بالإيجاب خلال الفترة الماضية .