رغم الظروف الصحية والطارئة التي تسود مستشفيات الفيوم في الفترة الحالية بسبب ارتفاع إصابات الأطفال بنزلات البرد والأنفلونزا ، ورغم ظهور حالات إيجابية لمرض الأنفلونزا المستجدة بكل من مستشفي الحميات ومستشفي الفيوم العام ، ورغم حساسية مستشفي الحميات كمستشفي نوعي له طبيعة خاصة من حيث الأمراض التي يتم عزل المصابين بها بهذه المستشفيات ، إلا أن مستشفي حميات الفيوم تعيش حاليا محاصرة وسط بركة من مياه الصرف الصحي والصرف الزراعي التي غمرت الشارع الرئيسى وتحاصر المستشفى بمدينة الفيوم منذ عدة أيام ، المياه حولت المنطقة حول المستشفي إلى بركة , وامتدت إلى مساحات كبيرة وأصابت المنطقة بالشلل. يقول محمد عبد المحسن " عامل زراعي" إن أحد أقاربى " مريض " ومحتجز بمستشفى الحميات وأزوره بصفة منتظمة وأضطر للنزول من السيارات الأجرة بعد المستشفى بمسافة بعيدة بسبب بركة المياه التى أغرقت الشارع . وأضاف أحمد على السعدنى " سمكرى " إن سبب المشكلة مصرف زراعى يمتد حتي قرية أبجيج والمصرف يطفح المياه في الشارع بشكل يومي خاصة في فصل الشتاء ويمثل كابوسا للسكان مشيراً إلى المنطقة محطة للسيارات النقل والمقطورات والبعض يستخدم مياه المصرف في غسيل السيارات والأكياس والقمامة والمخلفات سدت فتحة التصريف إلى جانب انسداد بالمجارى لتصبح المشكلة مضاعفة. وأكد عبد المنجى حسان إنه تم منذ سنوات بعيدة ألغى مصرف الشحات وهو مصرف رئيسي كان يسير موازيا للطريق من بداية الدائرى " قبل تنفيذه " إلى ميدان السلخانة والتي كانت تستوعب مياه المصرف الفائضة عن الاحتياجات وتصب في المصرف الذي تم ردمه لأسباب غير معلومة . من جهته قرر اللواء إبراهيم عبد البارى السكرتير العام للمحافظة , تشكيل لجنة لمعاينة المصرف ومعالجة مشكلة طفح المياه وكلف الوحدة المحلية لمركز ومدينة الفيوم بإرسال المعدات لشفط المياه. وصرح محمود طلبة رئيس مركز ومدينة الفيوم انه تم الاتفاق مع مديرية الري وشركة الفيوم لمياه الشرب والصرف الصحى بتحويل مياه المصرف سبب المشكلة لأقرب فتحة.