اتهمت واشنطن حكومة دمشق بالتسبب في أزمة إنسانية وطالبتها بوقف العمليات العسكرية والسماح فورا بدخول الصليب الاحمر. وقال البيت الابيض ان "الهجوم الذي تشنه الحكومة السورية في شمال سوريا تسبب بازمة انسانية". وطالب البيت الابيض في بيان له الحكومة السورية بإيقاف العمليات العسكرية وحملات الدهم على المدنيين قائلا ان "الولاياتالمتحدة تدعو الحكومة السورية الى وقف هذا العنف والسماح للجنة الدولية للصليب الاحمر بالوصول فورا وبدون قيود الى تلك المنطقة". واشار البيان الى انه "لا عذر للقادة السوريين في تجاهلهم (السماح) للمساعدة الانسانية من منظمات محايدة مثل الصليب الاحمر". واضاف بيان البيت الابيض "اذا فشل القادة السوريون في تقديم هذا المدخل، فانهم يظهرون مرة اخرى إزدراءهم كرامة الشعب السوري". جاء ذلك في وقت تصاعد فيه وصول لاجئين من سورية الى الاراضي التركية، اذ وصل نحو 4300 سوري من المناطق الشمالية الى تركيا عبر الحدود. ويقول الجيش التركي انه يقيم معسكرا جديدا قرب الحدود لايواء اللاجئين السوريين. في الوقت نفسه، ادانت الاممالمتحدة بشدة ما وصفته باستخدام الحكومة السورية للعنف الوحشي. واعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن "حزنه وقلقه العميقين" بشأن الاوضاع في سوريا. وقال على هامش زيارة له لكولومبيا "اشعر بحزن شديد ازاء مقتل هذا الكم من الناس". ووصف استخدام السلطات السورية للقوة العسكرية ضد شعبها بأنه "امر غير مقبول" مؤكدا ان "من واجب" الحكومة السورية حماية شعبها. قرويون سوريون يشيعون قتيل بالقرب من الحدود السورية التركية قام قرويون سوريون بتشيع بعض القتلى الذين سقطوا برصاص قوات الامن بالقرب من الحدود السورية التركية وطلبت بريطانيا وفرنسا والمانيا والبرتغال من مجلس الامن التابع للامم المتحدة ادانة الاسد، لكن روسيا التي تتمتع بحق النقض (الفيتو) قالت انها ستعارض مثل هذه الخطوة. بدورها اعربت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون عن "قلقها الشديد لتدهور الوضع الانساني" في سورية. وشجبت ما سمته "التصعيد في استخدام القوة الوحشية ضد المتظاهرين في سوريا خلال الايام الماضية". وطالبت السلطات السورية بالسماح فورا بدخول مراقبين دوليين لحقوق الانسان ووكالات انسانية مثل اللجنة الدولية للصليب الاحمر.