افاد شهود عيان ان بان دوي طلقات نارية سمع في وسط العاصمة التونسية الخميس وان الشرطة تغلق منطقة من العاصمة فيما شوهد دخان اسود يتصاعد عن بعد وغطى الناس افواههم لتجنب استنشاق الدخان. وكانت الاشتباكات تدور على مسافة بضع مئات من الامتار من مبنى البنك المركزي في المنطقة التجارية الرئيسية بالمدينة التي تضم ايضا المحطة الرئيسية للحافلات والقطارات.وأمكن سماع صوت اطلاق متقطع للنيران وكانت الشرطة تمنع الناس من الاقتراب من المنطقة . تأتى تلك التطورات فى الوقت الذى قرر فيه الرئيس التونسى زين العابدين بن الخميس تشكيل لجنة تحقيق فيما أثير من اتهامات بالرشوة لبعض المسئولين فى الدولة وذلك ضمن قرارات واجراءات يتخذها الرئيس زين العابدين تباعا لمواجهة الاحتجاجات التى يقوم بها مواطنون فى الشارع مطالبين تحسين ظروف المعيشة وخاصة بتوفير فرص العمل. من ناحية اخرى, قررت وزارة الشباب والرياضية تأجيل كل المباريات المقررة نهاية الاسبوع بسبب الاوضاع الطارئة الحالية التى تعيشها البلاد بسبب الاحتجاجات الاجتماعية. كما اعلن البنك المركزى عن تسهيلات لمن قال ان حساباتهم بفروع بنكية يمكن ان تكون قد تضررت بسبب الاحداث. وقال البنك ان هؤلاء يمكنهم الصرف من اى فروع قريبة من اماكن تواجدهم. كما عقد مجلس المستشارين ( الغرفة الثانية فى البرلمان التونسى جلسة استثنائية اليوم لمناقشة تطورات الاحداث التى تشهدها البلاد والتى ادت لوقوع حوادث تخريب للمنشآت من قبل مواطنين يحتجون على الاوضاع المعيشية. واعلن وزير الداخلية فى الاجتماع انه تم اطلاق سراح كل الموقوفين على خلفية الاحتجاجات. وكان الرئيس زين العابدين بن على قد امر فى خطابه الى الشعب منذ يومين باطلاق سراح هؤلاء فيما عدا من يثبت تورطه فى اعمال تخريب للممتلكات والاضرار بالمصالح العامة. كما قدم رئيس الوزراء محمد الغنوشى عرضا حول خطة الرئيس بن على للتنمية والجهات ذات الاولوية فى مشروعات الخطة .وأعلن التليفزيون فى نفس الوقت أن الساعات الماضية شهدت أعمال تخريب للممتلكات العامة والخاصة ومنها سيارات ومنازل , وعرض التليفزيون صورا لمظاهر التخريب , ظهر فيها حطام سيارات وواجهات بنايات تعرضت للتكسير.