ما أن اقتربت الفيوم على الانتخابات مجلس الشعب حتى عم السلفيون ميادين الفيوم بالسرادقات المحملة بالسلع الغذائية الرخيصة والنظيفة ، مما ادخل الفرحة والأمل على أهالي الفيوم بهذا مستبشرين مهللين معلنين مئات الزغاريد بأن الرخاء سيعم على أيديهم لكن يا فرحة ما تمت أخذها الغراب وطار . فعاد المواطن البسيط بخيبة أمل رغم أنه لا يعرف الفرق بين الأخوان والسلفيين ومن هنا جاء انتخابهم بالجملة بأنهم مسلمون فقط ، وانتظر المواطن الفيومي عودة السرادقات ولباس السلفيين وزيهم ،فهل كانت ضحك على الذقون ، أم كانت مؤقتة لمرور الانتخابات بسلام ؟! وما أن تحقق المراد من رب العباد ، حتى عادت ريمة لعادتها القديمة، فالأمس القريب كان الحزب الوطني يقيم سرادقات بجوار المجلس المحلى لبيع السلع الغذائية الرخيصة قبيل الانتخابات ، وبالرغم من أن المواطن البسيط كان لا يصدق أفعالهم ،لكنه كان فى أمس الحاجة إليها . لكن هذه المرة كان يصدق آمنا متبتلا بدعوة الرجال وبزيهم وبأنهم مسلمون وأن هذا سيستمر طويلا رغم أن السلع رخيصة بضعة قروش إلا أحلام المواطن بسيطة يرى فيها بصيص أمل يعود للحياة بعد الثورة . ومن ثم كانت النتيجة ظاهرة فى انتخابات مجلس الشورى ونسبة الحضور بها . إن المواطن البسيط لا يعرف الفلسفة ولا المنطق لكنه يعرف فقط التجريب من أول مرة إما يبتعد وإما يقترب فهل أدرك السلفيون ذلك .