علت صرخات الشباب وبوحت أصواتهم وشدت أوتارها وقاربت على الانقطاع من دابرها ولا أحد بغيثها ولا يسمع شكواها شباب بنوا بيوتهم تحت شدة الحرارة وقسوة البرد وباعوا كل ما لديهم ليبنوا بيتا يأوهيهم من نار ارتفاع الإيجارات التي أصيبت بها الفيوم دون غيرها من باقي المحافظات واضعين حلمهم كل طوبة وضعوها عندما كانت مدينة الفيومالجديدة جبلا ذو صخور عالية فقد بنيت المنازل في غضون سنة واحدة وتحول من جبل إلى مدينة متراصة البيوت جميلة الشكل تعلن عن فرحة صانعيها فاردة شراعها للحياة لكن الفرحة لم تكتمل وتبدد الحلم وسط قرارات من الإسكان ووسط إهمال من المحافظة والمحافظ بل كل محافظ لم يقم بزيارة المدينة أو يجتمع مع الشباب. وبدلا من أن يسكن الشباب بيوتهم سكنها العنكبوت ونعق فيها الغربان وكل رئيس جهاز تقلد الجهاز يرى المدينة الحزينة كل يوم ولا يتحرك فمن ضمن العراقيل التي أصابت الشباب بدوران في الرأس مبالغ التأمينات الاجتماعية الذي تحولت بقدرة قادر من 150 جنية يدفعهم كل مستفيد إلى 2150 جنية وكذلك مطالبة الجهاز بشهادة صلاحية من مهندس هي أيضا تكلف المستفيد 1000 وهذه هي العبث بنفسه فبعد أن وافق الجهاز على المنزل على مدى ثلاث مراحل لبناء البيت ويعطى موافقات لإتمام مراحل البيت طبقا للموصفات راح يطلب شهادة صلاحية من مهندس كي يضع المستفيد بين المطرقة والسندال يطرق عليه من كل جانب دون مراعاة لظروفه ناهيك عن مبالغ توصيل المياه والكهرباء التي تقارب على 1000 لذا ترك الشباب مدينتهم وتخلوا عن حلمهم تاركين كل شئ للقرارات العشوائية الغير مدروسة ورئيس جهاز المدينة مع المحافظ يضعان إذنا من طين وأخرى من عجين مستسلمين للأقدار والخوف على المناصب إن أولى الاهتمامات في المحافظة وهو ذلك المشروع الذي يهدأ من ثورات الشباب ذلك لأن الاستقرار هو السكن والراحة ومن ثم أن أولى المشاريع التي يجب أن تتبناها المحافظة هو هذا المشروع وإحيائه من جديد إذا كنا جادين في الثورة والتغيير واللامركزية في القرارات إن الوقت لم يعد كسابق العهد تقارير مفبركة وتعظيم سلام إن البطل الحقيقي هو من يتغلب على ذلك مغيرا مؤمنا بالتغيير وقتئذ سيذكره التاريخ بالخير بأنه مسئولا عمليا لا مكتبيا وخير دليل على ذلك الانتخابات أن الناس إذا آمنت بالتغيير ألتفت وتجندت وثابرت في طوابير من اجل من تحب ومن اجل التغيير كذلك الحال للمسئولين الذين سيغيرون من أنفسهم المبدعون الحقيقيون لا الذين يضعون إذن من طين وأخرى من عجين فالفيوم لا تستحق مثل هؤلاء المسئولين جئتنا نيلة في حظنا الهباب [email protected]