أيها الجبان المأجور المريض ؛ وليس لك علاج إلا باستئصال نفسك الخبيثة ،واقتلاع قلبك الاسود الفاقد للاحساس والشعور والحياة ،كيف تطيق أيها البائس المتدثر بثياب الدين إن كنت أو تتخفى تحت عباءة المكر والخديعة واللؤم ، لترى أشلاء الضحايا تتبعثر فى كل مكان لافرق بين كبير وصغير ؟ كيف تقوى يدك الآثمة أن تزرع الموت والدمار والخراب فى أماكن الأمن والأمان والعبادة ،أيها الجاهل الخبيث (لزوال السموات والأرض أهون عند الله من قتل النفس وإزهاق الأرواح) أين حقوق الإنسانية والجوار مع شركاء الهم والمصير فى السراء والضراء ؟أى ذنب لنواعم الأظفار أن يقتلوا أويقطعوا أو يعيشوا بلا أم أو أب بلا ذنب أو جريمة ،فإن صور لك فكرك المريض بأنك الحاكم بأمر الله (فلست عليهم بمسيطر--وإن الله يهدى من يشاء --ومن اهتدى فإنما يهتدى لنفسه ) وهل ماتفعله من دمار وخراب وقتل وتدمير هو الحق أوالدين، وإن كنت تريد تقويض الأمن ونشر الذعر وزرع الفتنة شلت يداك وجمد الله الدم فى عروقك وصرت مثلة وعبرة للمفسدين فى الأرض الذين تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف. كيف يغمض لك جفن أو يقر لك قرار وتستسيغ اللقمة أو شربة الماء بعد أن تقيأت الحقد والغل والكره فى فخ للامنين والمسالمين .؟كيف تهنأ بالراحة والكلام او السكوت وقد أشعت الرعب والخوف والإرهاب فى قلوب أهل الكنانةوقد استحق أمثالك اللعن والطرد من رحمة الله .ياأيها البغيض شكوناك إلى المنتقم الجبار . وأنتم يارفاق المصيروأخوة الجرح تعازينا لأنفسنا ثم لكم .ولنكن قلبا واحدافى وجه الإرهاب البغيض والنوايا السيئة .