كتبت: شيماء علاء «أكتوبر الآخر» هو ليس مجرد مسلسل اجتماعى يضع بصمته عليه المخرج «إسماعيل عبد الحافظ»، بل يمكنك وصفه بأنه مشروع سياسى اجتماعى فنى متكامل يحاول التأريخ لمصر خلال فترة زمنية محددة. المسلسل الذى يشارك فى بطولته كل من بوسى وفاروق الفيشاوى وفادية عبدالغنى ويوسف شعبان ونهال عنبر .. والذى كتب السيناريو له فتحى دياب.. بدأ تصويره مبكرا مقارنة بالأعمال التليفزيونية الأخرى .. حيث يجرى العمل به الآن فى أحد استديوهات مدينة السينما للحاق برمضان القادم. المسلسل من إنتاج مدينة الإنتاج الإعلامى بلغت تكلفته حتى الآن أكثر من 30 مليون جنيه وعدد حلقاته 30 حلقة أى 20 ساعة تم تصوير ما يقرب من 3 ساعات منها حتى الآن. إسماعيل عبد الحافظ قال لنا إن: «المسلسل اجتماعى سياسى لا يتناول حرب أكتوبر، بل يتناول بموضوعية ما كان يمر به المجتمع المصرى من أحداث فى الفترة الزمنية من منتصف عام 2005 وحتى فبراير عام 2006. اختيار هذه الفترة الزمنية يعود إلى حدوث الكثير من الأحداث المهمة فى تاريخ الشعب المصرى مثل انتخابات الرئاسة فى 2005 وكأس الأمم الأفريقية فى 2006 وما شهده من مباريات انتهت بفوز مصر بالكأس الذى أسعد ملايين وملايين. تلك الفترة شهدت أيضا العديد من الأحداث المؤلمة مثل: حريق بنى سويف فى نهايات 2005 وغرق العبّارة «السلام 98»، و هو الحدث الذى كان بمثابة كارثة بكل المقاييس. المسلسل يروى هذه الأحداث من خلال 3 إخوة، أولهم سامى والذى يقوم بدوره «فاروق الفيشاوى».. وثانيهم هادى ويقوم بدوره «يوسف شعبان»..بينما تلعب «إيفا» دور الأخت الثالثة ثريا. من خلال المسلسل نرى وقوف «تقية» أو نهال عنبر مع زوجها سامى فى محنته بعد خروجه من الجيش، حيث كان يعمل ضابطا، فضلا عن مشاركته فى حرب أكتوبر.. على النقيض نرى «هادى» الانتهازى المادى، فى الوقت الذى نرى فيه «ثريا» التى تأتى للحصول على الميراث ويحرضها زوجها ضد إخوتها. أيضا نرى «بوسى» أو «ماجدة» التى تعود من لندن لتكتشف أن أرضها قد تم الاستيلاء عليها من قبل رجال أعمال فاسدين». من خلال كل هذه الخطوط والأحداث المتصاعدة دراميا يحاول «عبد الحافظ» التأكيد على أن «المسلسل يحاول رصد الحالة الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع المصرى مع التأكيد على فكرة احتياج مصر وشعبها لروح نصر جديد موازية لروح نصر أكتوبر، وذلك لأن المجتمع المصرى يعانى من العديد من المشاكل التى يتسبب فيها الفساد والمفسدون. المسلسل يطرح أيضا نماذج مختلفة فى المجتمع مثل المحامى «اللى بيلعب بالبيضة والحجر» والمحامى الشريف والصحفى المؤمن بقضايا المجتمع والصحفى الانتهازى. لا يقف عبد الحافظ عند هذا الحد، بل يتطرق إلى «الجماعات الاحتجاجية وهى ظاهرة سياسية حديثة نسبيا» ظهرت فى الأونة الأخيرة.؟