توقيع أمر شراء الوقود النووي لمحطة الضبعة النووية    التنمية المحلية: انطلاق مؤتمر إصلاح وتمكين الإدارة المحلية 27 نوفمبر لعرض إنجازات برنامج تنمية الصعيد    قناة السويس تمد العمل بتخفيضات رسوم عبور عدة أنواع من السفن حتى يونيو 2026    البورصة المصرية تربح 4 مليارات جنيه بختام تعاملات الأربعاء 19 نوفمبر 2025    فقدان التفوق الجوي.. مخاوف إسرائيلية من بيع واشنطن إف 35 للسعودية    ترتيب الدوري المصري الممتاز قبل انطلاق الجولة الرابعة عشر    الإسماعيلي ينفي شائعات طلب فتح القيد الاستثنائي مع الفيفا    وزير الخارجية يبحث مع نظيره الأنجولي سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية    أمين مجلس الجامعات الأجنبية: استكمال القرارات الجمهورية ل 11 فرعا و10 طلبات قيد الدراسة    ارتفاعات وشيكة في أسعار الذهب.. اشتري قبل فوات الأوان    بعثة زيسكو الزامبي تصل القاهرة الخميس لمواجهة الزمالك    عمرو عثمان: أكثر من 13717 نشاطا توعويا لمكافحة الإدمان بمحافظات الجمهورية    الطقس غدا.. ارتفاع درجات الحرارة وظاهرة خطيرة صباحاً والعظمى بالقاهرة 29    الفنان محمد صبحي يغادر المستشفى بعد تعافيه ويعود إلى منزله    عمرو مصطفى يطمئن على تامر حسني: ربنا يشفيك ويعدي الوجع بسرعة    معرض رمسيس وذهب الفراعنة في طوكيو.. الأعلى للثقافة: دليل على تقدير اليابان لحضارتنا    فيلم بنات الباشا المقتبس عن رواية دار الشروق يُضيء شاشة مهرجان القاهرة السينمائي    وزير الصحة: دول منظمة D-8 تعتمد إعلان القاهرة لتعزيز التعاون الصحي المشترك    شقيق إبستين: كان لدى جيفري معلومات قذرة عن ترامب    أول رد فعل من مصطفى محمد على تصريحات حسام حسن    اسعار كرتونه البيض للمستهلك اليوم الأربعاء 19نوفمبر 2025 فى المنيا    إزالة تعديات وإسترداد أراضي أملاك دولة بمساحة 5 قيراط و12 سهما فى الأقصر    روسيا: أوكرانيا تستخدم صواريخ أتاكمز الأمريكية طويلة المدى مجددا    الأهلي يحصل على موافقة أمنية لحضور 30 ألف مشجع في مواجهة شبيبة القبائل    انطلاق فعاليات المؤتمر السنوي العاشر لأدب الطفل تحت عنوان "روايات النشء واليافعين" بدار الكتب    حقيقة عودة كهربا إلى الأهلي في يناير    وصفات طبيعية لعلاج آلام البطن للأطفال، حلول آمنة وفعّالة من البيت    ارتفاع عدد مصابي انقلاب سيارة ميكروباص فى قنا إلى 18 شخصا بينهم أطفال    رئيس الأركان يعود إلى أرض الوطن عقب مشاركته بمعرض دبى الدولى للطيران 2025    قصور ومكتبات الأقصر تحتفل بافتتاح المتحف المصرى الكبير.. صور    أسطورة ليفربول يكشف مفاجأة عن عقد محمد صلاح مع الريدز    جامعة قناة السويس تحتفي بأبطالها المتوجين ببطولة كأس التميز للجمهورية    بث مباشر.. بدء مراسم وضع هيكل الاحتواء لمفاعل الضبعة النووية    وزير الري يلتقي عددا من المسؤولين الفرنسيين وممثلي الشركات على هامش مؤتمر "طموح إفريقيا"    ما هو فيروس ماربورج وكيف يمكن الوقاية منه؟    مقتل 6 عناصر شديدى الخطورة وضبط مخدرات ب105 ملايين جنيه فى ضربة أمنية    مصرع 3 شباب في تصادم مروع بالشرقية    الصحة تغلق 11 مركزًا غير مرخص لعلاج الإدمان بحدائق الأهرام    تعرف على أهم أحكام الصلاة على الكرسي في المسجد    حزب الجبهة: متابعة الرئيس للانتخابات تعكس حرص الدولة على الشفافية    السياحة العالمية تستعد لانتعاشة تاريخية: 2.1 تريليون دولار إيرادات متوقعة في 2025    هشام يكن: أطالب حسام حسن بضم عبد الله السعيد.. وغير مقتنع بمحمد هاني ظهير أيمن    إقبال واسع على قافلة جامعة قنا الطبية بالوحدة الصحية بسفاجا    بريطانيا تطلق استراتيجية جديدة لصحة الرجال ومواجهة الانتحار والإدمان    حريق هائل يلتهم أكثر من 170 مبنى جنوب غرب اليابان وإجلاء 180 شخصا    صيانة عاجلة لقضبان السكة الحديد بشبرا الخيمة بعد تداول فيديوهات تُظهر تلفًا    مهرجان مراكش السينمائى يكشف عن أعضاء لجنة تحكيم الدورة ال 22    جيمس يشارك لأول مرة هذا الموسم ويقود ليكرز للفوز أمام جاز    ندوات تدريبية لتصحيح المفاهيم وحل المشكلات السلوكية للطلاب بمدارس سيناء    أبناء القبائل: دعم كامل لقواتنا المسلحة    «اليعسوب» يعرض لأول مرة في الشرق الأوسط ضمن مهرجان القاهرة السينمائي.. اليوم    إطلاق أول برنامج دولي معتمد لتأهيل مسؤولي التسويق العقاري في مصر    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 19نوفمبر 2025 فى المنيا    شهر جمادي الثاني وسر تسميته بهذا الاسم.. تعرف عليه    آسر نجل الراحل محمد صبري: أعشق الزمالك.. وأتمنى أن أرى شقيقتي رولا أفضل مذيعة    حبس المتهمين في واقعة إصابة طبيب بطلق ناري في قنا    داعية: حديث "اغتنم خمسًا قبل خمس" رسالة ربانية لإدارة العمر والوقت(فيديو)    مواقيت الصلاه اليوم الثلاثاء 18نوفمبر 2025 فى المنيا....اعرف صلاتك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



موعد مع السعادة.. في الآخرة


ما الذي يسعد المصريين؟
75٪ فقدوا الإحساس بفرحة الأعياد والمناسبات..
و50٪ قالوا أنهم لا يتوقعون السعادة في الدنيا وينتظرونها بعد الموت
فريق الاستطلاع: شاهيناز عزام - رحاب لؤي - ندي عبدربه - معتز نادي
الدين.. الجنس.. الديمقراطية.. الفلوس.. أي من هذه الأشياء يحتاجها المواطن لكي يكون سعيدا؟ ما الذي يجمع المصريون علي الفرحة به غير كرة القدم ؟!.. وهل يتعدي وعي المواطن من الفرحة بالإنجازات الفردية إلي الشعور بالسعادة إزاء الإنجازات القومية والوطنية؟.. هل المواطن المصري سعيد؟
السؤال بصيغة أخري.. هل تجد الشخصية المصرية في تكوينها ما يجعلها تعتبر نفسها شخصية سعيدة؟؟
لن نرصد الظواهر ونطرح الفرضيات ونستخلص النظريات من أجل الإجابة عن هذه الأسئلة.. لكننا وجهنا الأسئلة إلي أصحاب الشأن استطلعنا رأي 100 مواطن تتراوح أعمارهم مابين 18 و 60 سنة.. نصفهم من الإناث والنصف الآخر من الذكور ينتمون إلي مختلف المستويات التعليمية.. صممنا استمارة الاستطلاع بحيث تحقق غرضين.. الأول هو أن تكون عاملا مساعدا لمن يملؤها ليتعرف هو شخصيا علي نفسه ليجيب عن السؤال "هل أنا إنسان سعيد؟".. والغرض الثاني هو أن نعرف نحن إلي أي مدي المواطن المصري سعيد.. كما انه يعرف ونتعرف معه علي تفضيلاته في الأمور التي تحقق له السعادة.. هل هي في الدين أم الجنس أم السياسة أم الفلوس أم أشياء أخري أكثر بساطة؟
جاء سؤالنا الأول:
هل لازلت تشعر بالسعادة التي اعتدت عليها في الأعياد والمناسبات؟
- نعم
- لا
- إلي حد ما
41٪ قالوا "لا" و34٪ قالوا "إلي حد ما" وربع العينة فقط قالوا أنهم لازالوا يشعرون بالسعادة التي اعتادوا عليها في الأعياد والمناسبات.
وبصفة عامة لوحظ في الإجابة عن هذا السؤال ارتفاع نسبة "عدم السعادة" لدي النساء عن الرجال حيث إن 46٪ من النساء قلن أنهن لا يشعرن بالسعادة بينما 36٪ فقط من الرجال قالوا ذلك.
ثم جاء سؤالنا الثاني:
آخر مرة شعرت فيها بفرحة حقيقية كانت منذ؟
- أيام
- أشهر
- عدة سنوات
- لا أتذكر
وقد كان هذا السؤال بمثابة دعوة لمن يملؤها حتي يقف مع نفسه في هدوء ربما لا تتيحه زحمة الحياة ليجيب إجابة صحيحة.
18٪ قالوا أنهم لا يذكرون متي كانت آخر مرة شعروا فيها بالسعادة.. وهنا قد يكون لعدم التذكر سببان متناقضان.. إما أنهم يفرحون كثيرا فلا يتذكرون متي كانت آخر مرة أو أنهم نادرا ما يفرحون فكانت آخر مرة منذ زمن لا يتذكرون مداه.
لكن المؤسف أن 21٪ من العينة قالوا إن آخر مرة شعروا فيها بالسعادة كانت منذ عدة سنوات و22٪ قالوا (منذ أشهر) والنسبة الأكبر وهي 39٪ قالوا (منذ أيام) لكن بالرغم من أنها النسبة الأكبر لكنها لا تعتبر بالنسبة الكبيرة أمام 21٪ لم يشعروا بالسعادة إلا منذ سنوات و18٪ لا يذكرون متي كانت آخر مرة فرحوا فيها.
استغللنا التوقيت الذي قمنا فيه بالاستطلاع وهو شهر رمضان الذي من المفترض وكما تعودنا هو شهر به روح منفردة من البهجة العامة.. لكن هل لازال المصريون يتذوقون طعم البهجة الرمضانية وغيرها من بهجة الأعياد والمناسبات المختلفة.
بعد أن سألنا السؤال بشكل شامل ومباشر في بداية الاستمارة وضعنا أمام المستطلع آراؤهم مجموعة من المناسبات والمواقف وطلبنا منهم تحديد نسبة سعادتهم بها.. فجاء سؤالنا الثالث.. هكذا:
ما هو قدر السعادة التي تشعر بها في المناسبات التالية؟
- رمضان
- الأعياد
- الأفراح
- الخروج في نزهة مع الأسرة والأهل
- الخروج في نزهة مع الأصدقاء
- العمل
- مشاهدة مباراة كرة قدم
وأعطيناهم عددا من النسب تتراوح بين 25٪ حتي 100٪.
16٪ من العينة قالوا إنهم يشعرون بفرحة رمضان بنسبة قدرها 25٪ فقط من السعادة و 24٪ منهم قالوا أن فرحتهم لا تتجاوز "50٪" و19٪ قالوا أنها "100٪". و12٪ ممن سألناهم قالوا أنهم لم يعودوا يشعرون بفرحة رمضان من الأساس.
لم تختلف النسبة كثيرا فيما يخص الشعور بالسعادة في الأعياد حيث قال 10٪ من المبحوثين أنهم لم يعودوا يشعرون بأي سعادة في الأعياد و26٪ أي أكثر من ربع العينة قالوا أنهم يفرحون بنسبة تقدر ب 25٪ فقط.
ثم انتقلنا بالمبحوثين من الحديث عن العام إلي الخاص.. فسألناهم عن مدي شعورهم بالسعادة في المناسبات الخاصة مثل الأفراح.. 24٪ قالوا (نفرح بنسبة 25٪) و50٪ منهم قالوا "26٪" و20٪ قالوا "75٪" و24٪ قالوا (نفرح بنسبة 100٪) و6٪ فقط قالوا أنهم لو يعودوا يشعرون بفرحة الأفراح.
وبما أن الخروج والتنزه من المفترض أن يكون أحد أشكال المتعة وتحقيق الفرحة ولو كانت مؤقتة سألنا الناس عن مدي سعادتهم في الخروج في نزهة لكننا قسمناها إلي نوعين .. تنزه مع الأسرة والأهل، والتنزه مع الأصدقاء.. وبالطبع رجحت كفة التنزه مع الأصدقاء عن كفة الأسرة والأهل، فالأصدقاء هم مصدر سعادة أكبر من الأسرة والأهل الذي ربما يرتبطون لدينا بشيء من الواجبات والمسئولية.
15٪ قالوا أنهم يشعرون بسعادة بنسبة "25٪" في التنزه مع الأسرة والأهل و26٪ قالوا (نفرح بنسبة 50٪) و13٪ فقط قالوا "100٪" و10٪ أكدوا أنهم لا يشعرون بأي سعادة في التنزه بصفة عامة.
لكن عندما سألنا عن قدر السعادة في التنزه مع الأصدقاء جاءت الإجابات أخف وطأة حيث إن 24٪ أي قرابة ربع من سألناهم قالوا أنهم يفرحون بنسبة "100٪" عندما يتنزهون مع أصدقائهم. 13٪ فقط قالوا إنهم لا يشعرون بالسعادة إلا بنسبة 25٪، و17٪ قالوا بنسبة "50٪"، و11٪ قالوا إنهم لم يعودوا يشعرون بأي سعادة في الأمر.
ونسجل هنا نفس الملحوظة السابق تسجيلها وهي أن النساء أقل حظا من الرجال في الشعور بالسعادة حيث إن 20٪ من النساء قلن أنهن لم يعدن يشعرن بأي سعادة في مقابل 2٪ فقط من الرجال.
إذا لم يكن المصريون يستمتعون ويشعرون بقدر من السعادة في عملهم ربما نعرف سبب البؤس الذي نراه علي وجوههم في صباح كل يوم. 16٪ قالوا إنهم لا يشعرون بأي سعادة في العمل بينما قدر 9٪ سعادتهم ب"25٪" و24٪ قالوا إنهم يسعدون بعملهم بنسبة 50٪ فقط و15٪ منهم قالوا إنهم سعداء بعملهم بنسبة 100٪.
اختلف الأمر عندما سألنا عن مقدار السعادة أثناء مشاهدة مباراة كرة قدم حيث قال 32٪ من الرجال أنهم يسعدون بنسبة 100٪ و16٪ قالوا "75٪" والنساء لم يتفاعلن مع هذا السؤال حيث قالت 50٪ منهن أن الكرة لا تمتعهن من الأساس.. لكن لازال النصف الآخر من النساء يسعدن بمباريات كرة القدم وهي تعتبر نسبة معقولة جدا ونعتقد أننا إذا كنا قد أجرينا هذا الاستطلاع قبل بطولتي إفريقيا الأخيرتين لكانت نسبة النساء اللواتي لا يستمتعن بالكرة أعلي من ذلك بكثير. بينما 18٪ من الرجال قالوا أن الكرة لا تسعدهم.
ولكي نتعرف أكثر علي مسببات السعادة للمواطن المصري.. وضعنا من استطلعنا آراءهم أمام 9 مجموعات مختلفة من مسببات السعادة ليختار كل منهم أكثر أمر يسبب له السعادة في كل مجموعة.. فجاء سؤالنا التالي هكذا:
اختر من كل مجموعة من المجموعات التالية أكثر أمر يحقق لك سعادة حقيقية؟
المجموعة الأولي:
- مشاهدة مباراة كرة قدم
- الجلوس أمام الكومبيوتر
- حضور حفل غنائي راقص
الغريب أن (الجلوس أمام الكومبيوتر) جاء في المرتبة الأولي في هذه المجموعة بالنسبة للرجال أما النساء فاختار معظمهن (حضور حفل غنائي راقص). وجاءت (مشاهدة مباراة كرة قدم) في المرتبة الثالثة.
حيث إن 24٪ فقط من الرجال والنساء قالوا أن مشاهدة مباراة كرة قدم هي أكثر ما يسعدهم في هذه المجموعة بينما اختار 31٪ الجلوس أمام الكومبيوتر و31٪ اختاروا (حضور حفل غنائي راقص) وبالرغم من أن الغناء والرقض من المفترض أنهما لا يقتصران علي النساء إلا أن نسبة الرجال الذين علموا علي هذا الاختيار لم تتجاوز ال12٪ بينما نصف النساء أجمعن علي أن الغناء والرقص هما مصدر سعادتهن الأول في هذه المجموعة.
والعكس في (الجلوس أمام الكومبيوتر) حيث أجمع نصف الرجال علي أنه مصدر سعادتهم وهو أمر غير سار في حد ذاته.. أن يكون مصدر سعادة الإنسان هو عمل فردي يتفاعل فيه مع جهاز أصم حتي وإن التقي مع العالم كله من خلاله.. لكنه فعل لا يبعث علي البهجة العامة مثل الأمور الجماعية.
و4٪ رفضوا الإجابة وذلك وكما قالوا لأن أيا من بنود هذه المجموعة لا يتسبب لهم في أي سعادة من أي نوع.
واشتملت المجموعة الثانية علي:
المجموعة الثانية
- سيجارة حشيش
- الخروج في نزهة
- مشاهدة التليفزيون
جاء (الخروج في نزهة) في المرتبة الأولي علي مستوي النساء والرجال.. حيث أجمع 69٪ من المبحوثين علي أن الخروج في نزهة هو أمر يسبب لهم سعادة أكثر من مشاهدة التليفزيون أو تناول سيجارة حشيش.
تلتها (مشاهدة التليفزيون) بنسبة 28٪.. وغلبت النساء علي هذه النسبة حيث انقسمت هكذا.. 11٪ رجال و17٪ نساء و4٪ فقط من الرجال قالوا أن سيجارة الحشيش هي السبب الأول للسعادة بالنسبة لهم قبل التنزه أو مشاهدة التليفزيون. و2٪ من الرجال قالوا أن أيا من هذه الأمور لا يسبب لهم في السعادة.
واشتملت المجموعة الثالثة علي:
- لقاء عاطفي
- الذهاب إلي السينما
- شراء شيء جديد تحتاج إليه
وكان اللافت أن يأتي (شراء شيء جديد تحتاج إليه) في المرتبة الأولي ودون منافس حيث أجمع علي اختياره 56٪ من النساء والرجال الذين أكدوا أن شراء شيء جديد هو مصدر سعادة أقوي من أي لقاء عاطفي أو الذهاب إلي السينما بينما جاء (لقاء عاطفي) في المرتبة الثانية حيث أجمع عليه 32٪.. 16٪ للنساء و16٪ للرجال. وأخيرا جاء اختيار (الذهاب إلي السينما) حيث إن 18٪ من النساء فضلن الذهاب إلي السينما عن اللقاء العاطفي والتسوق بينما لم يقع اختيار الرجال علي هذا الاختيار إلا بنسبة 6٪ من المبحوثين الذكور.
واشتملت المجموعة الرابعة علي:
المجموعة الرابعة:
- مكافأة كبيرة علي راتبك
- قرار بتنظيف وترميم كل شوارع القاهرة
- تحقيق إنجاز كنت تتمني إنجازه في عملك
الهدف الواضح من هذه المجموعة هو قياس مدي اتساع وعي المواطنين واستعدادهم للفرحة بالإنجازات العامة التي يعود نفعها علي الجميع.. وللأسف جاءت النتائج لتؤكد أن وعي المواطن المصري لازال لم يتسع ليستوعب أهمية تحقيق الأهداف العامة وأن الخاص جزء لا ينفصل عن العام.
النسبة الأكبر من الذكور والإناث اختاروا (تحقيق إنجاز كنت تتمني تحقيقه في عملك) وذلك بنسبة 53٪.
تلاها (مكافأة كبيرة علي راتبك) بنسبة 24٪ وجاء الهدف العام في ذيل القائمة حيث قال 22٪ فقط أن (قرار بتنظيف وترميم كل شوارع القاهرة) هو السبب الأقوي لسعادتهم ضمن هذه المجموعة.
لكن يظل تبدية أكثر من نصف العينة لتحقيق الإنجازات المهنية علي المكافأة المادية كسبب لسعادتهم أمراً إيجابياً جداً.
واشتملت المجموعة الخامسة علي:
المجموعة الخامسة:
- أن نصل إلي كأس العالم
- حالتنا الاقتصادية تتحسن
- رفع أي قيود من علي تكوين الأحزاب وإصدار الصحف وإطلاق حرية الرأي
بالرغم من أنك قد تتوقع أن يأتي (الوصول إلي كأس العالم) في المرتبة الأولي ضمن هذه المجموعة إلا أن ذلك لم يحدث. إنما أجمع 58٪ من الإناث والذكور علي أن السبب الأول لسعادتهم هو (تحسن حالتنا الاقتصادية).. تلاها (الوصول إلي كأس العالم) بنسبة 22٪ وأخيرا جاء السبب السياسي حيث فضل 20٪ فقط (رفع القيود من علي تكوين الأحزاب وإصدار الصحف) كسبب لتحقيق سعادتهم.. وقد يرجع ذلك إلي أكثر من عامل وهو أننا بالفعل أصبحنا نتمتع بقدر أكبر من حرية الرأي لم يكن موجوداً إلا أن ذلك لم يتسبب في مزيد من السعادة بأي شكل من الأشكال لأن حرية الرأي والتعبير والديمقراطية تعني مزيدا من حرية التعبير عن المساوئ والسلبيات أكثر من الإيجابيات ومن ناحية أخري يعود الأمر إلي أن رجل الشارع العادي لا يتخذ السياسة كجزء من حياته اليومية حتي يري أن مزيدا من الحرية السياسية سوف يسبب له مزيدا من السعادة..
و4٪ من الرجال قالوا أن أيا من هذه الأمور لا تسبب لهم السعادة.
اشتملت المجموعة السادسة علي:
المجموعة السادسة:
- فرصة للقاء مع نجمك المفضل
- فرصة للقاء مع شخصية سياسية مهمة
- فرصة للقاء مع لاعب كرة تحبه
احتل اختيار (فرصة للقاء مع شخصية سياسية مهمة) في المرتبة الأولي بنسبة 45٪ تلاه (فرصة للقاء مع نجمك المفضل) بنسبة 36٪ وجاء (لقاء مع لاعب كرة تحبه) في ذيل الاختيارات حيث لم يقل إلا 11٪ فقط أن لقاءهم مع لاعب كرة يسبب لهم سعادة أكبر من لقائهم مع شخصية سياسية أو نجم يحبونه.
و8٪ قالوا أن أيا من هذه الأسباب لا تسبب لهم السعادة.
واشتملت المجموعة السابعة علي:
المجموعة السابعة:
- أن تكسب ملايين الجنيهات
- أن تتفوق في عملك
- أن تحصل علي جائزة تكريم
وبنفس منطق إجابات المجموعة الرابعة جاء اختيار (أن تتفوق في عملك) في المرتبة الأولي حيث رأي 58٪ أنه سوف يسبب لهم سعادة أكبر من لو كسبوا ملايين الجنيهات ثم جاء اختيار (أم تكسب ملايين الجنيهات) في المرتبة الثانية بنسبة 28٪ وأخيرا (الحصول علي جائزة تكريم) حيث رأي 18٪ أن تكريمهم سوف يسعدهم أكثر من ملايين الجنيهات ومن التحقق المهني.
أما المجموعة الثامنة فجاءت كالتالي:
المجموعة الثامنة:
- التفوق الدراسي
- الصداقة الناجحة
- الموهبة المزدهرة
أجمع أكثر من نصف العينة علي اختيار (الصداقة الناجحة) كأول سبب للسعادة بالنسبة لهم في المجموعة وذلك بنسبة 59٪. وجاءت الموهبة المزدهرة في المرتبة الثانية بنسبة 22٪ وأخيرا اختار 18٪ فقط (التفوق الدراسي) كسبب أول للسعادة.
وربما جاء الترتيب المتأخر للتفوق الدراسي بالرغم مما يعنيه بالنسبة للشعب المصري الذي يعيش عمره كله يدخر من أجل دروس الثانوية العامة بسبب تفاوت أعمار من استطلعنا آراءهم.. فمن انتهوا من التعليم غالبا لن يختاروا (التفوق الدراسي) ومن ناحية أخري ربما جاءت (الموهبة المزدهرة) في مرتبة أكثر تقدما من التفوق الدراسي إدراكا من الناس أن الموهبة هي التي تستمر مع الإنسان فتسبب له مزيدا من الإنجازات السعيدة.
واشتملت المجموعة التاسعة والأخيرة علي:
المجموعة التاسعة:
- نكتة حلوة
- كتاب ممتع
- حوار شيق
أجمع 45٪ علي اختيار (حوار شيق) تلاه (كتاب ممتع) بنسبة 40٪ وأخيرا (نكتة حلوة) حيث اعتبر 15٪ أن النكتة الحلوة تسبب لهم سعادة أكثر من قراءة كتاب أو الحديث مع صديق.
بعد ذلك سألناهم عن النكتة التي تضحكهم أكثر:
- السياسية
- الاجتماعية
- الدينية
فأجمع 62٪ علي النكتة الاجتماعية ثم جاءت النكتة السياسية في المرتبة الثانية بفارق 25٪ وجاءت النكتة الدينية بنسبة قليلة جدا وهي 1٪.
وأخيراً وبعد أن حمنا حول هذا السؤال المباشر طوال الأسئلة الماضية.. سألناهم .
ما هو قدر انبساطك في اللحظة الحالية (لحظة ملء الاستمارة)؟
- 10٪
- 75٪
- 100٪
- صفر٪
7٪ قيموا مقدار سعادتهم ب(صفر٪ ) و11٪ كانوا أقل تعاسة فقالوا "10٪" بينما قال 15٪ أن مقدار سعادتهم لا يزيد علي "25٪" و29٪ قالوا إنهم سعداء بنسبة "50٪" و24٪ قالوا "75٪" بينما كان 14٪ من المبحوثين في حالة مرتفعة من السعادة فقالوا أنهم سعداء بنسبة 100٪.
ونري أن النسبة الأكبر قالت 50٪.. أي سعادة متوسطة جدا أو يمكن أن نصفها بالسعادة المقبولة.. لكن أن تتراوح سعادة أكثر من ربع العينة 26٪ بين نسبتي 10٪ و25٪ فهو وضع سييء جدا.
ما هو تفسيرك لحالتك؟
- جاءت معظم إجابات هذا السؤال عامة جدا.. معظمها يدور داخل الشخص الذي يملأ الاستمارة سواء كان سعيدا أم لا فمعظم الناس لن يربطوا بين حالتهم وبين أمور عامة تجري حولهم.
هناك من قال أنه غير سعيد لأنه لم ينم جيدا وهناك من قالت أن السبب فشل زواجها.
البعض اشتكي من المشكلات الموجودة في شخصيته والتي تحول دون إتمام عدد كبير من الأهداف وهناك من قالوا أنهم يعانون من اكتئاب مزمن والبعض الآخر قال إنه ليس سعيدا بسبب الحالة المتدهورة للبلد. كما لوحظ أن عددا من المبحوثين عبروا بطريقة أو بأخري عن أنهم لا يعرفون سبب عدم سعادتهم فهناك من قال "يمكن عشان مالقتش واحدة ست تدخل حياتي لحد دلوقتي" وهناك من ربطوا بين ركود حالتهم بسبب روتين الحياة، فهناك من قالت علي سبيل المثال "الأيام ماشية ببطء ومافيش جديد" ومعظم من عبروا عن حالة انبساط عبروا عن حالة من الرضا والقبول بالأمر الواقع وليس عن حالة من البهجة والسعادة إلا قليلين عبروا بالفعل عن حالة سعيدة جدا.. خاصة صغار السن..
ثم بدأنا في توجيه مجموعة أخري من الأسئلة فوضعنا عددا من العبارات وطلبنا من المبحوثين أن يقولوا لنا إذا كانوا يوافقون عليها أم لا.
هل توافق علي العبارات التالية؟
- نحن شعب يميل إلي الكآبة أكثر من السعادة
44٪ وافقوا علي العبارة و56٪ لم يوافقوا عليها.
- ما أشاهده في الإعلام وأقرؤه في الصحف يشعرني بالاكتئاب:
60٪ وافقوا علي العبارة و40٪ قالوا "لا أوافق".
- نحن كشعب نحتفل بالحزن أكثر مما نحتفل بالفرح
57٪ لم يوافقوا علي هذا الرأي و43٪ فقط أيدوه.
- لم نذق طعم الفرحة الجماعية خلال السنوات الماضية إلا في فوزنا بكأس الأمم الأفريقية.
72٪ وافقوا لكن الغريب أن 28٪ لم يوافقوا.. لكنهم ولأنه لم يطلب منهم لم يذكروا لنا المناسبات التي أجمع الشعب المصري علي السعادة بها خلال السنوات الماضي إلا الفوز بكأس إفريقيا.
- لا أتوقع السعادة في الدنيا وأنتظرها في الآخرة:
نصف المبحوثين وافق علي هذه العبارة والنصف الآخر لم يوافق.
- أسلوب التدين في مصر يميل إلي الكآبة:
44٪ وافقوا علي أن أسلوب تدينا يميل إلي التدين الاكتئابي و56٪ رفضوا العبارة.
ثم سألناهم:
إلي أي مدي تشاهد قنوات الضحك والكوميديا؟
- كثيرا
- من حين إلي آخر
- قلما
- لا أشاهدها
94٪ قالوا إنهم يشاهدون قنوات الضحك والكوميديا 32٪ قالوا (كثيرا) و47٪ قالوا إنهم يشاهدونها من حين إلي آخر و12٪ قالوا إنهم يشاهدونها قليلا و9٪ فقط قالوا إنهم لا يشاهدونها.
إذا كنت تحرص علي متابعة هذه القنوات اشرح السبب؟
- كان من البديهي أن نسأل ذلك السؤال خاصة وأننا حديثو العهد بهذه النوعية من القنوات ولا نستطيع أن نضع فرضية ارتباط الإقبال الشديد عليها بحالة الاكتئاب التي يعيشها الناس ويصدرها الإعلام الجاد.
أجمع عدد من الآراء علي أنهم يحرصون علي متابعة قنوات الكوميديا كنوع من الترويح عن النفس من الكآبة فقال أحدهم "لأحصل علي ترفيه بدلا من الكآبة إللي عايشينها في الحياة وشايفنها في الدولة" وقال آخر "حتي لا أشاهد نشرات الأخبار" وأحدهم قال "حتي أخرج من الخنقة" وهكذا سارت الإجابات علي نفس المنوال فهم لا يقبلون علي هذه القنوات فقط لأنها جديدة أو تحمل شكلا إعلاميا مختلفا لكن معظمهم عبر عن احتياج حقيقي تلبيه مشاهدة هذه القنوات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.