لم يعد أحد يستطيع أن يخفي ذاته، أو ينكر أفعاله، بعد أن أصبح هناك مايسمي بالمواقع الإلكترونية «التويتر» و«الفيس بوك» و«اليوتيوب» التي تكشف كل كبيرة وصغيرة تصدر من أي شخص وتحديداً من الشخصيات العامة التي أصبحت الكاميرات تقف لهم - سواء من المحترفين بكاميراتهم الاحترافية أو الهواة بكاميرات أجهزة المحمول - بالمرصاد . تفعيل هذه الظاهرة وانتشارها تصاعد مع انفجار ثورة 25 يناير بعد أن كانت سبباً في إشعالها ومن يومها والمواقع لا تهدأ وتستقبل يومياً مئات الكليبات المهمة والعادية. رصدنا أهم الكليبات التي جذبت انتباه الناس وأقبل عليها عدد كبير من الزائرين وتحديداً التي تتعلق بتنحي الرئيس المخلوع «مبارك» التي تحل اليوم الذكري الأولي علي رحيله من الحكم. خطاب المخلوع الأول الذي ألقاه يوم 29 يناير 2011 حصل علي نسبة مشاهدة وصلت إلي مليون و540 ألف زائر، اللافت أن التعليقات التي صاحبت الكليب كانت أكثر طرافة وتحديداً التعليق الذي شبه المخلوع ب «كمال الشناوي» في فيلم «ظاظا» وطريقة إلقائه للخطاب عندما قال «رمزي الحمامة وهو رمز السلام والحرية والحب والتطلع إلي الأفق العالي كي نسبح في الفضاء سوياً». الخطاب الثاني للمخلوع الذي ألقاه يوم 1فبراير 2011 والذي سبق موقعة الجمل بيوم واحد، وهو الخطاب الذي تعاطف معه جموع المصريين للدرجة التي دفعتهم للنزول إلي الشارع ليلاً عقب إلقاء الخطاب مباشرة لتهتف باسمه وكاد هذا الخطاب أن يعيده إلي موقعه في الحكم سالماً دون مساس شعرة واحدة منه، إلا أن موقعة الجمل الشهيرة في اليوم التالي قضت علي أحلام «مبارك» بالبقاء في الحكم. هذا الخطاب حقق نسبة مشاهدة وصلت إلي 3 ملايين و498 ألفا، أما كليب خطابه الثالث والأخير الذي ألقاه يوم 10 فبراير 2011 - أي قبل التنحي بيوم واحد والذي حمل كماً كبيراً من التناقضات فأظهر اهتزازه وضعفه وخوفه - حقق أضعف نسبة مشاهدة وصلت إلي 31 ألفاً و293 . التعليقات التي صاحبت هذا الكليب كانت تعلوها نبرة حرقة الزائرين أحد التعليقات تساءل: من أنت حتي تظل في الحكم رغم إسقاط شرعيتك من ميدان التحرير؟! تعليق آخر قال: هل مازلت تجهل أن هناك ميدان تحرير أصبح له صوت يطالب بإسقاطك؟! الكليب الذي يمثل نقطة فارقة في تاريخ المواقع الإلكترونية - رغم حداثتها - والذي حقق أعلي نسبة مشاهدة وصلت إلي 6 ملايين و452 ألفا و256 هو الكليب الخاص ببيان التنحي الذي ألقاه «عمر سليمان» نائب رئيس الجمهورية السابق والذي يعلن فيه تخلي الرئيس السابق «مبارك» عن السلطة وتكليف المجلس العسكري بإدارة شئون البلاد. «بكاء أبناء مبارك لحظة تنحيه» هو الكليب الذي كشف أبناء مبارك من العاملين في قطاع الأخبار بالتليفزيون المصري لحظة بكائهم الشديد عقب بيان التنحي وظهر علي وجوههم كم من الحزن والأسي علي رحيله خاصة «عبداللطيف المناوي» رئيس القطاع ومساعدته الأولي «دينا عبدالسلام» وذراعه الأيمن «مصطفي شحاتة»، هذا الكليب حقق نسبة مشاهدة وصلت إلي 2 مليون و762 ألفا و.251 أيضاً كليب «هروب عبداللطيف المناوي من العاملين في ماسبيرو بعد مطاردته لضربه «حقق نسبة مشاهدة عالية وصلت إلي 750 ألفاً و223 وصاحب الكليب تعليقات أبرزها: «لك يوم يا ظالم»، «يا ابن آدم افعل ماشئت كما تدين تدان»، خلي «مبارك» بقي ينفعك، أيام «مبارك» كنت «أسد» ودلوقتي بقيت «فرخة». لم تقل كليبات المتلونين في نسبة المشاهدة عن كليبات المخلوع، فمن أكثر الكليبات التي لفتت انتباه الناس وحققت معدلات زيادة عالية كليب «عمرو مصطفي» الذي اتهم فيه الثوار المتواجدين في ميدان التحرير أثناء الثورة بأنهم عملاء وخونة ويستحقون القتل بالرصاص وبكي بكاء حاراً علي مبارك وقال «هعلم ولادي من هو صاحب الضربة الجوية» النسبة التي حققها كليب «مصطفي» وصلت إلي مليون و456 و325 أما كليبا «مرتضي منصور» المتناقضين فحققا نسبة مشاهدة متباينة الكليب الأول كان الأعلي ووصلت نسبته إلي 2 مليون و751 و22 والذي أثار جدلاً كبيراً عندما أعلن فيه خلال تواجده بميدان «مصطفي محمود» أن المتواجدين في ميدان التحرير «سفلة» وغير محترمين وأن كبرياء «مبارك» من كبرياء مصر والبنات اللي قعدة في الميدان ملهمش لا أب ولا أم، أما الكليب الثاني الذي تلون فيه وانقلب لصالح الثورة والثوار وقال فيه «مبارك يستحق الإعدام ولابد من محاكمة رموز الفساد السابقين الذين نهبوا الأموال وقتلوا الثوار فكانت نسبة مشاهدته ضعيفة وصلت إلي 256 ألفاً و.321 أما أقل كليب حقق نسبة مشاهدة فكان ل «خالد الجندي» بعد أن اكتشفت الناس تلونه وذلك عندما أعلن أنه يرفض الخروج عن الحاكم ويرفض هجوم الثوار علي الرئيس السابق «مبارك» وهي المفاجأة التي صدمت الناس وأدهشتهم بعد أن طالب في أعقاب قيام الثورة مباشرة بضرورة القصاص العادل لقتلة الثوار وهو الإعدام وهذا الكليب لم تزد نسبة مشاهدته علي 9 آلاف و.254 بعيداً عن الكليبات السياسية هناك كليب حقق أعلي نسبة مشاهدة ورغم أنه من الكليبات الطريفة إلا أن من يزوره لأول مرة يتخيل من عنوانه أنه كليب جنسي، الكليب عنوانه «فضيحة عروس أثناء الزفاف» وفيه نري أن العروس العجوز أثناء «شربها للشربات» ليلة زفافها يسقط طقم أسنانها داخل الكوب لنري أول عروس في العالم بطاقم أسنان الكليب حقق نسبة مشاهدة وصلت إلي 9 ملايين و387 ألفا و340 أما كليب «علياء المهدي» الذي نشر صورها وهي عارية فلم يحقق نسبة مشاهدة عالية فقط وإنما أثار أيضاً جدلاً كبيراً بسبب غرابة تصرفاتها وسلوكياتها علي المجتمع المصري الشرقي الذي لم يعتد علي الحرية بهذه الطريقة الفوضوية الخليعة من قبل ووصلت نسبة المشاهدة في الكليب إلي مليون و456 ألفاً و321.