الثورة فعل استثنائى فى تاريخ الأمم يهدف إلى اجتثاث الأنظمة البائدة من جذورها والإطاحة بكل من شاركوا فى إفساد وتخريب البلاد، وفى كل الثورات تتم محاكمات سريعة لرموز النظام السابق ومن ارتكبوا جرائم مؤكدة فى حق الوطن وعزل أتباعهم سياسيا، ولو طبق قانون العزل السياسى فى أول الثورة وتمت المحاكمات وتم تطهير الشرطة لما وقعت الأحداث المؤسفة التى يحركها الفلول من داخل سجن طرة وأتباعهم فى الخارج الذين قاموا فى 28 يناير بإطلاق السوابق والبلطجية.. وأخرجوا المساجين لحرق البلد وترويع الناس وقتلهم وسرقتهم، والآن يقومون بتحريض البلطجية لضرب الثورة وحرق البلد وإشاعة الفوضى والانتقام من الثوار ومنذ تخلى الجيش عن حماية الثوار والأحداث المؤسفة تتوالى بالاعتداء على المتظاهرين «موقعة الجمل» وأحداث ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء وفى كل مرة الفاعل مجهول، وبلطجية يحرضهم الفلول وطرف ثالث أو «اللهو الخفى» ولا يتم الكشف عنهم أو القبض عليهم، والسؤال: كيف استطاع البلطجية الصعود فوق مجلس الوزراء ومجلس الشعب لضرب الثوار؟ سؤال يردده الناس فى الشارع، ومن الذى أدخل قنابل المولوتوف والحجارة والأسلحة البيضاء داخل مجلس الشعب التى قامت النيابة بضبطها؟ وحتى لايتكرر ما حدث ونفوت الفرصة على أعداء الثورة والوطن أوقفوا المظاهرات لفترة أو قننوها ونظموها بحيث تقتصر على ميدان التحرير والميادين الكبرى فى المحافظات وأن يقوم الجيش بحماية المظاهرات والمعتصمين، وهو حق دستورى والجيش الذى استطاع تأمين الانتخابات قادر على تأمين المظاهرات وحماية المعتصمين.