إذا كان من العادة القول أن الشيطان يكمن فى التفاصيل، فمن السعادة اكتشاف أن الحق أيضاً يكمن فى التفاصيل.. وإذا كان الشيطان لا يحتاج لمحام للدفاع عنه، فالحق أيضاً لا يحتاج إلى قاض لترسيخه وإثباته فالحق أحق أن يتبع. ولما كان القضاء الجالس واقعاً مع القضاء الواقف فمن حق المتخاصمين أن يرقعوا بالصوت الحيانى والنسوان تزغرد بالشامى والرجالة تحلف إسكندرانى على مؤسسة العدالة فى دولة القانون والمؤسسات والأمن والأمان والانفلات والسيبان لتضاف حريقة جديدة لخراب الوطن.. وياعزيزى كلنا مخربون! ورغم أننى لامؤاخذة بفك الخط وغيرى مثقف إلا ربع ونص مثقف وواحد صحيح وأمى وأمك وأمنا جميعا فإننا لا نعرف رأسنا من رجلينا، وحيص داخل فى بيص وحايس داخل فى لايص و85 مليون مصرى إلا شوية فكة غارزين فى معجنة حتى الإبط وبنرفرف بأذرعتنا كالطير القرفان من نفسه المربوط من رجليه وبيهوبص ولا حد سامعه ولا حد شايفه ولا حد عايز يلحق ويستره. هذا جزء من شريط الترجمة لشارع بطول مصر وعرضها أعيته فئة قليلة تطل عليه يوميا صباحا من بين طيات وأعمدة الجرائد والمجلات بدعوى قيادة الفكر والرأى وصياغة المستقبل.. ومساءً من الفضائيات التى أغلبها قبيح الصوت والصورة. ولأننا شعب بخته قليل ومصيبته فى أولاده وحظه ليس فى رجليه وضعوا له الأتة فى الفتة.. والعظم فى الكرشة وقالوا له كل واشكر وقر عينا قبل ماندبحك شرعى وقانونى! على اللى جرى وما يجرى قالت الست الإسكندرانية أم الوله خميس: أيوووه! وقالت الست البورسعيدية أم الوله العربى: هى الثورة جت ولا لسه ماإجتش زمنها جاية! وقالت أم الوله التيتى: لا عمدة نافع ولا حمزة نافع ولا شيخ بلد نافع! شق الثعبان.. فى الصندوق الأسود: نوبة صحيان للمتكالبين على قصعة فتة الوطن: لقد سحبتم الأوكسجين.. الشعب يختنق والثورة تشفط.. نحن الآن فى غرفة الإنعاش فاحذروا حرب تكسير العظام!!