قامت عدة مجموعات من الروس بمظاهرات متتالية أمام وزارة الخارجية بموسكو مطالبين برفع الحظر عن السفر السياحي إلي مصر.. وقد ارتدي المتظاهرون ملابس الغوص ورفعوا الأعلام المصرية، مرددين أن شركات السياحة الروسية ترفض تنظيم الرحلات السياحية إلي مصر. وكانت وزارة الخارجية الروسية والوكالة الفيدرالية للسياحة قد أصدرت توصيات «وليس حظرا رسميا» بعدم سفر المواطنين الروس إلي مصر خلال أحداث ثورة 25 يناير. وبعد استقرار الأحوال بمصر أعلنت الوكالة الفيدرالية السياحية في روسيا إمكانية سفر الروس إلي مصر، لكن المواطنين الروس فوجئوا باستمرار رفض شركات السياحة تنظيم الرحلات السياحية، مبررين ذلك بوجود أوامر غير رسمية لهم باستمرار وقف الرحلات إلي مصر، وأن تنظيم تلك الرحلات سيعرضهم للمساءلة القانونية! وكان منير فخري عبدالنور وزير السياحة عند زيارته لموسكو منتصف مارس الماضي قد قابل نائب وزير الخارجية الروسي ومدير الوكالة الفيدرالية الروسية وممثلي شركات السياحة.. وعقد مؤتمرا صحفيا ولقاءات تليفزيونية وإذاعية للتأكيد علي استقرار وأمان مصر خاصة المناطق السياحية التي يرتادها الروس. ورغم إعلان الجهات المسئولة في روسيا عدم منع الروس من السفر إلي مصر، فإن هناك تأكيدات بأن هناك تخوفا روسيا من تكرار السيناريو المصري في روسيا، وانتقال عدوي الثورة المصرية إلي الروس بسبب النظام السياسي الحالي الذي يتشابه إلي حد بعيد مع النظام المصري. يذكر أن عدد السائحين الروس قد وصل إلي 8,2 مليون سائح العام الماضي.