تستعد مصر لتصدير شحنة غاز مسال جديدة من مصنع إسالة إدكو خلال شهر سبتمبر المقبل، كشف مصدر مسئول بوزارة البترول ل«روزاليوسف»، عن أن الشحنة التابعة لشركة شل، تأتى فى ضوء تكثيف دور مصر بإنتاج الغاز وتقديم عدد من الحوافز لتشجيع الشركاء الأجانب على زيادة الإنتاج، تضمنت السماح بتصدير حصة معينة من الإنتاج الجديد ووضع جدول زمنى لسداد مستحقات الشركات الأجنبية وزيادة أسعار شراء الغاز الجديد. شرق المتوسط تسعى مصر لاستغلال جميع احتياطيات شرق المتوسط، وذلك بعد تراجع إنتاجها من الغاز الطبيعى إلى 3.8 مليار قدم مكعب يوميا، بسبب التناقص الطبيعى فى إنتاج الحقول، ما دفعها إلى عقد العديد من الاتفاقيات مع الدول المجاورة لاستغلال بنيتها التحتية، وتعتبر الدولة الوحيدة فى منطقة الشرق الأوسط التى تمتلك مصنعين لإسالة الغاز الطبيعى. تعد محطات إسالة الغاز فى دمياط وإدكو من أهم الركائز الرئيسية فى التسهيلات والبنية التحتية التى تمتلكها مصر لتجارة وتداول الغاز الطبيعي، تفوق قدراتهما الإنتاجية 12 مليون طن سنويًا. وبالنظر إلى قرب المسافة بين قبرص ومصر، قد تستفيد الأولى من قدرات الإسالة فى مصر، كونها الوحيدة فى منطقة شرق المتوسط، حيث يحول فقر البنية التحتية دون تحقيق حلم قبرص نحو إنتاج وتصدير الغاز الطبيعي، وهو الأمر الذى يدفعها إلى الاعتماد على مصر فى تصدير الغاز المكتشف فى حقولها البحرية إلى دول الاتحاد الأوروبى. يعد الغاز الطبيعى من المدخلات المهمة فى البنية التحتية لتوليد الطاقة فى مصر، إذ كان يمثل فى 2023 نسبة حوالى 51 % من مجموع الطاقة الأولية التى يتم إنتاجها فى مصر، يستخدم فى إنتاج حوالى 76.8 % من التيار الكهربائى الذى يتم توليده، لم يكن هذا الاعتماد على الغاز الطبيعى يطرح مشكلة عندما كان هناك فائض فى مصر. كشفت بيانات حديثة، عن عودة إنتاج مصر من الغاز الطبيعى إلى الصعود خلال شهر مايو الماضى، لكن بنسبة زيادة طفيفة بلغت نحو 0.6 %، لايزال متراجعا عند المقارنة بالشهر نفسه من العام الماضى، وسط استمرار ارتفاع استهلاكه محليا. ارتفع إنتاج حقل ظهر، عقب إضافة 60 مليونا من بئر ظهر 6 بالإضافة إلى 25 مليون قدم من حقول غرب البرلس. اكتشافات عقد المهندس كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية، لقاءات مكثفة مع دول الجوار، بدأت بقبرص التى تربطها علاقة قوية بمصر للإسراع بالاستفادة من الحقول القبرصية سواء بالمساهمة فى الاستهلاك المحلى أو إعادة التصدير للخارج. تقدر احتياطيات اكتشافات الغاز فى قبرص بنحو 15 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعى فى 5 حقول منفصلة قبالة شاطئ الجزيرة. وتوجد 4 اكتشافات غاز فى قبرص من بين الاكتشافات ال5، وهى «كاليبسو وكرونوس ودياس فى مربع 6، بالإضافة إلى اكتشاف غلافكوس بمربع 10» فى مرحلة التقييم حاليا، كما قام وزير البترول بزيارة نيقوسيا بدعوة من نظيره القبرصى جورج باباناستاسيو لتبادل الرؤى بين الجانبين. تعاون إقليمى فى إطار المحور السادس لاستراتيجية وزارة البترول والثروة المعدنية، الخاص بتعزيز التعاون الإقليمى والدولى لتأمين مصادر الطاقة، بهدف تعظيم الاستفادة من البنية التحتية المصرية كمركز إقليمى للطاقة، عقد المهندس كريم بدوي، اجتماعًا مع جورج بابانستاسيو، وزير الطاقة والتجارة والصناعة القبرصى بالعاصمة القبرصيةنيقوسيا، وذلك بحضور قيادات شركتى إينى وتوتال إنرجى العالميتين. جاء اللقاء فى سياق أعمال اللجنة التوجيهية لمشروع تنمية حقل «كرونوس» القبرصي، لاستعراض الموقف التنفيذى الحالى لتقدم أعمال المشروع، والتأكيد على الالتزام بالجداول الزمنية المحددة، كما استعرضت اللجنة التوجيهية موقف الاتفاقيات الفنية والتنفيذية الجارى الانتهاء من صياغتها النهائية، تمهيدًا لاتخاذ قرار الاستثمار النهائى بالحقل خلال العام الجارى وربطه بالبنية التحتية ومنشآت المعالجة والإسالة المصرية بحلول عام 2027. حقل «أفروديت» أكد المهندس كريم بدوى، على جاهزية مصر لإتمام المشروع وتوفير ممر جديد للطاقة بالمنطقة يعزز من التعاون الإقليمى ويحقق النفع لشعبى البلدين، مع تذليل أية معوقات قد تؤخر من تقدم أعمال المشروع. واستعرض الوزيران، تطورات العمل فى حقل «أفروديت» القبرصي، لا سيما ما يتعلق بإنهاء الاتفاقيات التنفيذية، أعمال المسح البحرى لمسار خط أنابيب الغاز، التى تجرى حاليًا فى المياه الاقتصادية لكل من قبرص ومصر، تمهيدا لربط الحقل بالمنشآت المصرية. استيراد الغاز تلقت الشركة القابضة للغازات الطبيعية «المصرية» مؤخرا عددا من العروض لاستيراد شحنات الغاز المسال اللازم للبلاد خلال العام الجاري، فى طليعة الشركات التى تقدمت للصفقة، «أرامكو» السعودية، و«أدنوك» الإماراتية، «سوناطراك» الجزائرية و«قطر للغاز» وتعاقدت مصر مع «شل» الهولندية و«توتال» الفرنسية لشراء ما إجماله 60 شحنة غاز مسال خلال 2025 بحوالى 3 مليارات دولار، مع الحصول على مهلة فى السداد لمدة عام من تاريخ تصدير كل شحنة، يتضمن الاتفاق استيراد حوالى 5 شحنات شهريًا، يتراوح حجم الشحنة الواحدة بين 160 و165 ألف متر مكعب توفر نحو 500 مليون قدم مكعب من الغاز يوميًا للسوق المحلية لمدة أسبوع. 2