نشاط رئاسى مكثف للرئيس السيسي خلال الأسبوع الماضى، حيث استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس الأول الخميس، «لى تشيانج» رئيس مجلس الدولة الصينى، وذلك بحضور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء وكبار المسئولين من الجانبين. وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن رئيس مجلس الدولة الصينى نقل تحيات الرئيس الصينى إلى الرئيس، مؤكدًا أن الرئيس السيسى يُعدّ صديقًا عزيزًا للصين، ويحظى دائمًا بترحيب بالغ فى بكين. شراكة استراتيجية عبّر رئيس مجلس الدولة الصينى عن اعتزاز الصين بالعلاقات الوثيقة مع مصر، المستندة إلى تاريخ ممتد من الشراكة الاستراتيجية، وقيم الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. وأشاد بالتطور المتسارع فى العلاقات الثنائية، وبالتنسيق الوثيق بين البلدين على الصعيدين الإقليمى والدولى، مثمنًا الدور المصرى المحورى بوصفه ركيزةً للاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط. من جانبه، أكد الرئيس حرص مصر على تعزيز التعاون مع الصين فى مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، والعمل على تفعيل الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، لاسيما مع اقتراب الاحتفال بالذكرى السبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر والصين عام 2026. وأضاف السفير محمد الشناوى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس أشاد بمساهمات الشركات الصينية فى تنفيذ المشروعات التنموية داخل مصر، معربًا عن تطلع الدولة إلى جذب المزيد من الاستثمارات الصينية، خاصة فى قطاعات الطاقة الجديدة والمتجددة، وصناعة السيارات الكهربائية، إلى جانب تنشيط حركة السياحة الصينية، وتعزيز التعاون فى مجالات التصنيع والتنمية بشكل عام. كما أبدى الرئيس اهتمام مصر بمواصلة التنسيق مع الصين بشأن ملف مبادلة الديون وتنفيذ الاتفاقيات ذات الصلة بكفاءة وفعالية. وذكر المتحدث الرسمى، أن اللقاء شهد تبادل الرؤى حول تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، حيث شدد الجانبان على أهمية تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، واستئناف المسار الدبلوماسى لحل الأزمة بالطرق السلمية. كما أكد الطرفان ضرورة وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، وأهمية التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية. رئيس جمهورية الصومال كما استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، بمدينة العلمين، «حسن شيخ محمود» رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة. وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيسين عقدا جلسة مباحثات ثنائية مغلقة، أعقبها مباحثات موسعة ضمت وفدى البلدين، للتشاور حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع الإقليمية والقارية. وأضاف السفير محمد الشناوى، المتحدث الرسمى، أن الرئيسين عقدا مؤتمرًا صحفيًا فى ختام الاجتماعات. كلمة الرئيس السيسى وخلال كلمته فى المؤتمر الصحفى المشترك قال الرئيس: تأتى هذه الزيارة فى إطار حرصنا المتبادل على الارتقاء المستمر بشراكتنا الاستراتيجية، بما يحقق مصالح شعبينا الشقيقين، ويسهم فى دعم جهود التنمية وترسيخ الاستقرار فى الصومال ومنطقة القرن الأفريقى. وأضاف الرئيس السيسى: شهدت مباحثاتي مع فخامة الرئيس حسن شيخ محمود نقاشًا معمقًا حول عدد من القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام، وفى مقدمتها الأوضاع الأمنية والسياسية فى القرن الأفريقى، وأمن البحر الأحمر. وقد توافقنا على استمرار تكثيف التعاون لضمان استقرار هذه المنطقة الحيوية، لما لها من تأثير مباشر على الاستقرار والأمن الإقليمى والدولى. تناولنا أيضًا خلال المباحثات سبل تعزيز العلاقات الثنائية فى ضوء الإعلان السياسى المشترك، الموقع فى يناير الماضى، والهادف إلى ترفيع العلاقات بين بلدينا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة. واتفقنا على أهمية البناء على الزخم الراهن، واتخاذ خطوات ملموسة لتعميق التعاون فى مجالات محددة تحظى باهتمام مشترك، لا سيما فى الجوانب السياسية، والاقتصادية، والأمنية، والعسكرية، مع التأكيد على مواصلة التشاور والتنسيق فى مختلف الملفات ذات الصلة. وفيما يتعلق بالتعاون فى المجالين العسكرى والأمنى، أكدنا التزامنا بمواصلة التنسيق فى إطار بروتوكول التعاون العسكرى الموقّع بين بلدينا فى أغسطس 2024، من أجل دعم قدرات الكوادر الصومالية، وتعزيز دور المؤسسات الوطنية فى حفظ الأمن والاستقرار، ومكافحة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة، وتمكين الدولة الصومالية من بسط سيادتها وسيطرتها على كامل التراب الوطني. وأردف الرئيس: كما تطرقنا إلى مشاركة مصر العسكرية والشرطية فى بعثة الاتحاد الأفريقى الجديدة للدعم والاستقرار فى الصومال، التى تهدف إلى دعم الجهود الوطنية لإرساء الأمن، حيث اتفقنا فى هذا الصدد على أهمية التنسيق مع الشركاء الدوليين، فى إطار تحمل المجتمع الدولى لمسئولياته فى حفظ السلم والأمن الدوليين، وذلك لضمان توفير تمويل كافٍ، ومستدام، وقابل للتنبؤ لتلك البعثة، بما يمكّنها من تنفيذ ولايتها على نحو فعال. ولا يفوتنى فى هذا السياق أن أشيد بجهود أخى فخامة الرئيس «حسن شيخ محمود»فى تحقيق اصطفاف وطنى بين مكونات المجتمع الصومالى، إزاء القضايا المُلحة التى تواجه بلاده مثل مكافحة الإرهاب، والحفاظ على وحدة الدولة، وبناء مؤسساتها. وقد أكدتُ لفخامته دعم مصر الكامل لكافة المساعى الرامية إلى تحقيق توافق وطنى بشأن الملفات السياسية فى الصومال، بما يُعزز الأمن ويرسّخ أسس الاستقرار والتنمية المستدامة فى الصومال. وتابع الرئيس:لقد قطعنا معًا خلال الأشهر الماضية خطوات جادة وواضحة نحو ترسيخ العلاقات الثنائية وتعميق التنسيق فى مختلف المسارات، وعلينا اليوم مواصلة هذا النهج، وتعزيز وتوسيع دائرة التعاون بما يرتقى لطموحات وتطلعات شعبينا الشقيقين. وفى ختام، كلمته قال الرئيس أرحب بكم مجددًا أخى فخامة الرئيس، وبالوفد الكريم المرافق، ضيوفًا أعزاء فى مصر. وأتطلع إلى استمرار التنسيق الوثيق بيننا فى مختلف القضايا ذات الأولوية، والعمل معًا من أجل أمن واستقرار الصومال، والقرن الأفريقى، ومنطقة البحر الأحمر. مدير عام هيئة الدولة للطاقة النووية كما التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى، بمدينة العلمين، مع أليكسى ليخاتشوف المدير العام لهيئة الدولة للطاقة النووية «روس أتوم» الروسية، وذلك بحضور أندرى بيتروف رئيس شركة أتوم سترو أكسبورت، وجورجى بوريسينكو سفير روسيا الاتحادية بالقاهرة، ومن الجانب المصري محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وشريف حلمى محمود رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء. محطة الضبعة النووية وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء يأتى فى إطار زيارة المدير العام لهيئة الدولة للطاقة النووية «روس أتوم» الروسية إلى مصر للتوقيع مع وزير الكهرباء والطاقة المتجددة على الاتفاق التكميلى الحكومى بين مصر وروسيا بشان بناء المحطة النووية بالضبعة ونظم الحماية المادية ذات الصلة، وكذا توقيع رئيس شركة أتوم سترو أكسبورت ورئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء على العقد التكميلى ذى الصلة المرتبط بتفصيلات إنشاء المحطة، والتصميم، والمشتريات والإنشاءات. وأضاف السفير محمد الشناوى المتحدث الرسمى أن اللقاء تناول تطورات إنشاء المحطة النووية بالضبعة المخصصة للاستخدامات المدنية، وكافة التفصيلات ذات الصلة. 2 3