أولت الدولة اهتمامًا بتطوير منظومة التعليم الفنى، وتوفير التدريب العملى للطلاب والطالبات بما يواكب التطورات التكنولوجية العالمية، فالتعليم الفنى يعد أحد الركائز الأساسية فى المجتمعات لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية؛ فهو يسهم فى إعداد كوادر مدربة ماهرة قادرة على تلبية احتياجات سوق العمل المحلية والدولية. هذا وقد شهدت المهندسة مرجريت صاروفيم، نائبة وزيرة التضامن الاجتماعى، فعاليات الحفل الختامى للنسخة الرابعة لمبادرة «هى تقود» وإطلاق برنامج «قادة مدارس الجمهورية»، والتى نظمتها مؤسسة شباب القادة تحت رعاية وزارة التضامن الاجتماعى، ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، والمجلس القومى للمرأة. أكدت صاروفيم أن الدولة المصرية بقيادة السيد رئيس الجمهورية أولت اهتمامًا بالغًا بتعليم الفتيات وتمكين المرأة، وهو ما انعكس بوضوح فى البرامج الوطنية والمبادرات الرئاسية المتنوعة، مشيرة إلى أن برامج ومبادرات وزارة التضامن الاجتماعى تعمل على الدمج بين آليات الحماية الاجتماعية والتمكين الاقتصادى، حيث الانتقال من الحماية إلى الإنتاج، ويعد التمكين الاقتصادى حجر الزاوية للتنمية البشرية، وقالت إن برنامج «هى تقود» يعد نموذجا للشراكات الفاعلة فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة من تشبيك وتكامل الجهود بين الجهات الفاعلة الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع الأهلى، كما أعربت عن سعادتها بإطلاق برنامج جديد وهو «قادة مدارس الجمهورية» الذى يعد برنامجا لتأهيل وتدريب طلاب اتحادات مدارس الجمهورية، حيث بناء قيادات مستقبلية من الأبناء بالمدارس. وفى نهاية الاحتفالية تم إعلان الفرق الفائزة بالنسخة الرابعة من البرنامج، حيث قامت نائبة وزيرة التضامن الاجتماعى بتكريم رائدات أعمال برنامج هى تقود الفائزات فى مجالات البرمجة، التصنيع، الموضة والفنون، والحرف اليدوية. كان لروزاليوسف بعض اللقاءات مع المشاركين بالمبادرة مشروعات على أرض الواقع عن مبادرة «هى تقود» تقول د. صفاء حسنى مديرة البرامج بمؤسسة شباب القادة: مبادرة «هى تقود» هى نتاج تعاون مثمر بين التربية والتعليم والمجلس القومى للمرأة ووزارة التضامن الاجتماعى ومؤسسة شباب القادة وهدف البرنامج هو دعم وتمكين طالبات التعليم الفنى فى مصر من خلال توفير بيئة كاملة من التدريبات والتوجيه والإرشاد والدعم المادى حتى تستطيع الفتيات تحويل أفكارهن إلى مشروعات قائمة على أرض الواقع تستطيع من خلالها توفير دخل، وكان لدينا مشكلة كبيرة، وهى أن الدراسة فى التعليم الفنى بعيدة عن التطبيق العملى وبعد التخرج من المدرسة تنقطع الصلة بين ما درسوه والحياة العملية، خاصة الطالبات لذا كان هدفنا هو أن يكون لهن مشروعات يطبق فيها ما تم دراسته ونحن نكمل معهن بتدريبات على مهارات شخصية حتى يستطعن التواصل بشكل جيد ويتحدثن عن عملهن ونكمل أيضا بمهارات ريادة الأعمال تقديم فكرة المشروع والتسويق والهيكل المالى للمشروع وتدريبات تقنية مختلفة وتدريبات توعوية مختلفة حتى يصبح لديهن مشروع متكامل فى النهاية وأن يصبح لدينا وعى بأهمية التعليم الفنى فى مصر. 15 ألفًا و750 مستفيدًا وأضافت حسنى أن النسخة الرابعة قدمت توعية ومناقشات مكثفة مع السادة المعلمين وخلقنا بيئة لرائدات الأعمال والمعلمين، مقتنعين ولديهم الوعى بأهمية الموضوع وأيضا أولياء الأمور نظمن لهم جلسات لدعم الأسرة للطالبات، كل ذلك لخدمة رائدة الأعمال، بالإضافة أن هذه التوعية وصلت إلى 15 ألفا و750 مستفيدا داخل البرنامج فى 6 محافظات: القليوبية والسويس والمنوفية والفيوم والإسكندرية والجيزة، ونستعد للنسخة الخامسة التى سيكون بها أنشطة مختلفة وسندخل بها المحافظات الحدودية مثل جنوب سينا وسيكون بها نشاط رياضى مثل الماراثون والجرى وأنشطة أخرى، النسخة الرابعة قدمت 4 مجالات منها البرمجة مثل التطبيقات والمواقع والأفكار كانت رائعة لأنها عملت على كيفية عمل البرامج لسرعة الاستجابة والوصول للخدمات الصحية، وأيضا مشروع تطبيق لتوفير الأدوية الناقصة وربط المستشفيات ببعضها حتى يسهل على المريض الوصول للخدمة، وأيضا فى مجال التصنيع مشروع عمل روبوت لخدمة كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة، ومشروعات لها علاقة بأجهزة الإنذار والأجهزة الذكية بالمنازل وأيضا مشاريع الحرف اليدوية والموضة التى تضم التريكو الرسم والفنون، وأيضا إعادة التدوير كان لها نصيب كبير فى المشروعات وكيفية استخدام ما هو موجود ومتوافر فى البيئة لعمل منتجات نافعة، ولا يتوقف الأمر على المشروعات بل نحرص أن نخلق لديهم قيم مثل المواطنة وخدمة المجتمع. 80 مشروعًا وأكدت حسنى أن النسخة الرابعة قدمت 80 مشروعًا فاز منها 15 مشروعا فى المجالات المختلفة من برمجة وفنون وموضة وحرف يدوية، البرنامج يعمل بشكل دورى كل أسبوع نسافر إلى 6 محافظات الموجودة بالمبادرة فنحتاج تنسيقا عاليا، وهذا يساعدنا به شركاء النجاح سواء القطاع الحكومى أو الخاص وأيضا لا بد أن تكون لدى وحدة عمل كاملة من مدربين ومنسقين تنتقل للمحافظات وهو تحدٍّ كبير نحافظ على توفيره، كما أن فكرة الوعى عند العمل فى محافظات مختلفة نجد أحيانا مقاومة لعمل البنات وتدريبهن وكل ذلك نتغلب عليه بالتوعية والتمكين لكن نحتاج دعما أكبر، أتمنى أن مبادرة «هى تقود» يكون لها مدرسة فى كل محافظة من محافظات الجمهورية وبعد المسابقة نظل نبحث عن فرص أن تعرض هذه المشروعات وتظهر ونشترك بالمنتجات والعمل اليدوى فى المعارض والأسواق ويكون لهن منصة للتسويق. رائدات أعمال ومن جانبها، تقول د.منى طمان، استشارى دولى فى تكنولوجيا المعلومات وتطبيقات الذكاء الاصطناعى: مبادرة she leads منسقة من عدة جهات وتقوم بها مؤسسة شباب القادة والمجلس القومى للمرأة له دور كبير بالمبادرة إلى جانب الوزارات المختلفة والبرنامج يهدف لتدريب فتيات الثانوى الفنى وتأهليهن لسوق العمل وتأهليهن لأن يكنّ رائدات أعمال، مشاركتى معهن كعضو للمجلس القومى فرع الإسكندرية أننى دربت مجموعة فتيات من مدرسة مصطفى كامل الثانوى ومدرسة الورديان فكان الموضوع بدايته عند الطالبات هو حلم تدربوا فى تخصصات مختلفة منها الأشغال اليدوية والخياطة والرسم والتصنيع والبرمجة، دورى كان فى مجال البرمجة وكان صعبًا لأن البنات كان ليس لديهن خلفية مسبقة أو دراسة مسبقة عنها، صحيح درسوا إلكترونيات لكنها كانت مختلفة عن البرمجة وعمقها، وبعد مشوار طويل من التدريب والتوجيه بمشاركة بعض الزملاء نجحن، وهناك فريق من المتدربات فى مدرسة مصطفى كامل حصلن على المركز الأول فى البرمجة حيث عملن موقعا إلكترونيا للأدوية غير الموجودة بالسوق وبها مشكلة ويربط شركات الأدوية بالصيدليات الموجودة بالسوق والأطباء أيضا لمعرفة بدائل الدواء الناقص أما فريق مدرسة الورديان فقدم مشروع روبوت للمسنين لمساعدة المسن وتلبية احتياجاته وأيضا فى أوقات الأوبئة مثل الكورونا وفى الحجر الصحى حيث يمنع الاختلاط المباشر بالمريض. الحلم تحقق وأضافت طمان: عجبتنى فكرة عمل معرض على هامش الاحتفالية وتكريم الطالبات وهو شامل لأشغال يدوية لطالبات فى قمة الاحتراف فالطالبات قامت بدراسة جدوى للمشروع وفكرة للتسويق وبالفعل الطالبات يستحققن أن يقال إنهن رائدات أعمال، التدريب كان على مدار العام الماضى كله وكنت أتواصل مع الطالبات فى غير أوقات التدريب أونلاين لتحقيق أقصى استفادة، الفكرة حققت نجاحا وأعطت ثقة للطالبات أكثر وأيضا فرّحت أولياء الأمور بالفتيات والبنت تقول الآن «أنا فخورة بنفسى» أصبحت الفتاة رائدة أعمال وهى فى أولى أو ثانية ثانوى فالحلم لديهن تحقق، معظم المبرمجين رجال ولكن المرأة عندما دخلت سوق البرمجة أثبتت جدارتها والبنات لهن مستقبل فى البرمجة هائل خصوصا أن لهن أفكارا غير تقليدية أفكارا مبتكرة فالبنت تبحث عن المشكلة التى تحتاج لحل وتعمل على حلها بالتكنولوجيا. وختمت «طمان» بأن الطالبات حصلن على جوائز مادية فالمركز الأول حصل على 25 ألف جنيه والمركز الثالث حوالى 12 ألف جنيه وذلك لتطوير مشروعاتهن. سلوكيات إيجابية وفى نفس السياق تقول د.هدى إبراهيم بشير عضو المجلس القومى للمرأة والعميد السابق لكلية التربية والطفولة المبكرة جامعة الإسكندرية: المبادرة رائدة وناجحة جدا حيث استفادت الطالبات من خلال المبادرة اكتشفن مهارات كثيرة فلديهن استعداد والمبادرة أعطتهن الفرصة وتعرفن على شخصيات كثيرة وأصبح لديهن سلوكيات إيجابية وثقة بالنفس كبيرة، المجموعة التى عملت معها قمن بعمل إكسسوارات والتسويق لها بطرق ذكية وعرفن كيفية التسعير وأيضا اختيار أفضل الخامات بأسعار مقبولة والتعامل مع الآخرين، كما عرفنا أن الطالبات لديهن قدرات لم نتوقعها بمجرد إعطائهن الفرصة يتحقق لهن النجاح، تدربن فترة كبيرة ونحن من فترة لأخرى نتقابل معهن ونعرف التحديات التى تقابلهن ونحاول حلها فمن التحديات الخامات والوقت والأماكن التى يستطعن التسويق بها أكثر. أضافت بشير أن نظرة المجتمع للبنت تغيرت والمجتمع أصبح يتقبل عمل الفتاة وتعليمها ومشاركتها فى مختلف المجالات حتى المجالات الصعبة مثل السيارات وغيره، كما أن المدارس الفنية والتكنولوجية أعطت فرصة للعمل ويستطيع الطلاب من خلالها الدخول للجامعات، اتمنى أن المبادرة تستمر وتصل لكل المدارس. الحاجة أم الاختراع تقول شروق سمير من محافظة الإسكندرية منطقة الورديان إن فكرة المشروع جاءت من خلال جدتى ففى أحد الأيام تركناها وحدها ونزلنا لقضاء بعض الاحتياجات المنزلية وجدنا عدم قدرتها على عمل ما تحتاج له، ومن هنا فكرت ليه منعملش روبوت نعطى له أوامر يقدر ينفذها بدأنا نشتغل على الفكرة والفترة القادمة هنطورها أكثر سيكون بالروبوت كاميرا ذاكرة وخدمة صوتية أى أوامر صوتية ينفذها فورا وبه استشعار فيفيد مرضى الصدر، وجربنا الروبوت فى 3 دور للمسنين ووجدنا سهولة التعامل معه بالريموت أو الفويس فكبار السن سهل أن يتعاملوا معه، فعلا الحاجة أم الاختراع فهوايتى من صغرى أن أفك واركب وأعرف طريقة عمل الحاجة، ساعدتنا د. منى طمان بشكل كبير فأى معوقات كانت تسهلها لنا، أول ما عرفت أن المشروع فاز فرحت وعيطت والفضل كله لربنا ود. منى وأسرتى وأعمل فى فريق كامل وبعد الفوز ناس كثير عرفتنا واتكلمت معانا واتصلت بينا، أيضا كرموا والدتى بسببى ود. مايا مرسى شكرت والدتى. حل مشكلة نقص الدواء وفى نفس السياق، تقول إسراء حسام فوزى ليدر التيم وويب ديزاين إن فكرة مشروعهن عمل تطبيق لحل مشكلة نقص الدواء جاءت نظرا لوجود لمشكلة وهى نقص بعض الأدوية بالصيدليات وتعب الكثير من المرضى فى الحصول عليها والتأخير على المريض فى تناول الدواء المطلوب، ففكرنا ازاى نقدر نساعدهم وعملنا أبلكيشن يساعد المريض أنه يلاقى الدواء بتاعه فى أقرب صيدلية ليه وهو فى بيته وعلى سريره مرتاح وكمان فى خدمة توصيل ولو الدواء ناقص بيكون فى شات بينه وبين أحد الأطباء الصيادلة المعتمدين يكتب له على البديل بنفس المادة الفعالة ولما قدمن المشروع وجدنا دعم وتشجيع من الجميع ومن المدرسين والأهل وقدرنا نكمل وننجح. 2 3