كل الاحتمالات واردة فى دورى نايل لكرة القدم على مستوى الفرق المتنافسة لاقتناص درع الدورى أو المتصارعة للنجاة من الهبوط، فبحسابات الواقع فإن بيراميدز والأهلى الأقرب لحسم البطولة بينما لم يفقد الزمالك الأمل أو يرفع الراية البيضا فى حين تعانى فرق لها تاريخ من شبح الهبوط أبرزها الإسماعيلى والاتحاد وغزل المحلة وهى فرق لها تاريخ وقاعدة جماهيرية ضخمة، ولهذا فلن يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود إلا بعد 20 يوما من اليوم مع انتهاء المنافسة فى نهاية هذا الشهر الساخن جدًا. الأخطر فى هذه الأيام أن هناك فرقا من الممكن أن تكتب تاريخًا لن يتكرر بسهولة مثل بيراميدز بالحصول على 3 بطولات مهمة (دورى وكأس وأبطال إفريقيا) فى فترة زمنية قليلة ومن الوارد أن يتضاعف الإنجاز فى السوبر المصرى والإفريقى فى حالة الفوز بالبطولات الثلاثة الكبرى أو فقدها جميعا وهى من المعادلات الصعبة فى هذا الموسم إذا ما وضعنا فى الاعتبار قوة الفريق وثبات مستواه الفنى والبدنى مع المدير الفنى الكرواتى «رونسلاف يورتشيتش» أمام تذبذب وتراجع الأهلى والزمالك والتغييرات الفنية على مدار الموسم حتى أصبحت العصمة الآن فى يد «عماد النحاس» «فى الأهلى بعد رحيل السويسرى «كولر» و«أيمن الرمادى» فى الزمالك بعد التخلص من البرتغالى «بيسيرو». دورى هذا العام المعروف إعلاميا بأنه استثنائى شهد العديد من المهاترات بطلها الأوحد حكام الكرة وكانوا فى لوحة تنشين الجميع بسبب تضارب القرارات والتحكم فى نتائج بعض المباريات والمفارقة أن الأهلى والزمالك أكثر المتضررين بعدما أصرت إدارة الأهلى على إسناد مباراة الزمالك فى الدور الثانى لحكام أجانب وما تبع ذلك من أزمات كبيرة لم تنته حتى الآن فى إشارة واضحة لوجود أزمة ثقة بين الحكام والأهلى، فى حين أفسد نفس الحكام مباريات مهمة للزمالك بقرارات غريبة ومريبة. من الوقائع التى أضرت بالأهلى والزمالك بجانب إفلاس المديرين الفنيين لهما وتسببت فى خروجهما المفاجئ وغير المتوقع سيناريو الفيلم الروائى القصير بطولة أحمد سيد زيزو فى توقيت صعب على الفريقين حتى خسر الزمالك والأهلى أسهل بطولتين كانتا فى المتناول بعد تعادل كل من الفريق فى ملعب الخصوم، فالأهلى لعب أفضل مبارياته هذا الموسم فى جنوب إفريقيا أمام صن داونز الأجدر بالفوز وكانت المهمة سهلة فى القاهرة وهدف واحد كان كافيا لصعوده، نفس السيناريو بالكربون حدث بالفعل للزمالك الذى كان قريبا من الصعود بهدف على أرضه بعد تعادل فى جنوب إفريقيا أيضا وكان الأقرب للفوز على «ستيلينبوش» المغمور . سيناريوهات «أحمد زيزو» ووالده أفسدت المشهد الكروى وضاعفت من حدة التطرف والتعصب بين جمهور الناديين الكبيرين ولن أخفى إننى قبل اختلاق واشتعال هذه الأزمة تمنيت أن يكون «زيزو» وغيره من نجوم الزمالك وبيراميدز تحت أمر الأهلى بالإعارة ومساندته فى مهمته الوطنية بطولة كأس العالم مثلما كان يحدث فى فترة الستينيات والسبعينيات عندما كان يستعين الأهلى بنجوم الزمالك والإسماعيلى فى مبارياته الودية العالمية على أرض مصر وبالمثل كان يفعلها الزمالك واسألوا «محمود الخطيب ومصطفى عبده وعلى أبوجريشة وفاروق جعفر وحسن شحاتة «نجوم الشباك فى هذه الفترة، وهى أجواء نتمنى أن نستعيدها لتجديد الخطاب الكروى والقضاء على التطرف والتعصب فى ملاعب الكرة وهى القضية المهمة فى هذا التوقيت لتكتمل دعائم الجمهورية الجديدة بالصورة التى تتمناها دولة 30 يونيو والقيادة المصرية.