أكدت المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومى للمرأة أن مصر تلعب دورًا رياديًا لا غنى عنه فى حفظ السلم والأمن الدوليين، ويتجلى ذلك من خلال التزامها القوى والثابت بدعم جهود الأممالمتحدة فى هذا المجال، ولطالما كانت مصر شريكًا أساسيًا فى عمليات حفظ السلام. وأضافت خلال فعاليات ندوة «دور المرأة فى حفظ السلام» التى نظمها المجلس بالتعاون مع أكاديمية الشرطة وبالشراكة مع هيئة الأممالمتحدة للمرأة ووكالة التعاون الإسبانى، بمقر المركز المصرى للتدريب على عمليات حفظ السلام بحضور عدد من الهيئات والمنظمات الدولية والوطنية ونخبة من الإعلاميين. مصر من أكبر الدول المساهمة بقوات فى حفظ السلام وقالت: إن مصر تعد من أكبر الدول المساهمة بقوات فى هذه العمليات على مستوى العالم، وإيمانًا منها بأهمية دور المرأة فى حفظ السلام، موضحة أن مصر تؤكد التزامها بقرار مجلس الأمن رقم 1325، الذى يدعو إلى زيادة مشاركة المرأة فى عمليات حفظ السلام، ويتجلى هذا الالتزام من خلال مشروع «دعم مصر للقيادة النسائية تماشيًا مع قرار مجلس الأمن رقم 1325 على المستويين العالمى والإقليمى» لدعم القيادة النسائية فى مجال حفظ السلام، والذى تنفذه مصر بالتعاون مع الوكالة الإسبانية للتعاون الدولى الإنمائى وهيئة الأممالمتحدة للمرأة والذى يعكس رغبة مصر فى تمكين المرأة وتفعيل دورها فى هذا المجال الحيوى. دور المرأة فى تحقيق السلام والاستقرار فى العالم كما أشارت رئيسة القومى للمرأة إلى أن مصر لا تكتفى بإمداد القوات أو دعم القيادة النسائية فقط، بل تسعى أيضًا إلى تسليط الضوء على نماذج ملهمة من الضابطات المصريات اللاتى شاركن فى قوات حفظ السلام، وذلك لإبراز الدور الريادى المصرى فى هذا المجال، مشيرة إلى ندوة اليوم التى تؤكد التزام مصر الراسخ بدعم جهود الأممالمتحدة فى حفظ السلم والأمن الدوليين، وتعكس إيمانها بأهمية دور المرأة فى تحقيق السلام والاستقرار فى العالم حيث تهدف إلى إبراز الدور الريادى المصرى فى حفظ السلم والأمن الدوليين وتسليط الضوء على دور المرأة فى عمليات حفظ السلام..والتحديات والفرص المتعلقة بمشاركة المرأة فيها، واقتراح حلول عملية منها تقديم حلول استراتيجية لتعزيز مشاركة المرأة فى عمليات حفظ السلام وبناء الأمن فى المجتمعات واستعراض نماذج ملهمة من الضابطات المصريات المشاركات فى قوات حفظ السلام، كما تهدف إلى مناقشة دور مصر فى دعم القيادة النسائية فى عمليات حفظ السلام وجهود الجهات الوطنية ( وزارة الخارجية - وزارة الداخلية - وزارة الدفاع ) فى تأهيل المشاركات فى مهام حفظ السلام. واختتمت المستشارة أمل عمار كلمتها بالتأكيد على ضرورة مراعاة منظور المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة فى جميع الجهود المتعلقة بتحقيق السلم والأمن، وذلك حتى ننعم بسلام مستدام ونتائج تأخذ فى الاعتبار احتياجات الجميع وعلينا أن نظل أقوياء، فأوطاننا تنتظرنا لنعمرها، متمنية أن تكون الندوة ثرية لتثمر نتائجها فى هذا الملف المهم. ووجهت المستشارة أمل عمار خالص الشكر والتقدير إلى وزارة الداخلية ممثلة فى أكاديمية الشرطة وإلى المركز المصرى للتدريب على عمليات حفظ السلام وهيئة الأممالمتحدة للمرأة على التعاون المثمر والشراكة فى العمل على هذا الملف المهم وفى تنظيم الندوة الحالية، مؤكدة أن هذه الشراكة تعكس التزام المؤسستين بدعم قضايا المرأة والسلام والأمن، وتوحيد الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخاصة الهدف الخامس «المساواة بين الجنسين» والهدف السادس عشر حول السلام والعدل والمؤسسات القوية. تقديم الدعم للعناصر النسائية الشرطية ومن جهته نقل اللواء هانى أبوالمكارم مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة.. تحيات السيد وزير الداخلية واهتمام سيادته البالغ بمثل تلك الندوات، مؤكدًا على حرص وزارة الداخلية على تقديم جميع الدعم لتنمية وصقل مهارات العناصر النسائية الشرطية لاسيما فى مجال حفظ السلم والأمن الدوليين. وقدم اللواء هانى أبو المكارم درع أكاديمية الشرطة للمستشارة أمل عمار تقديرًا لجهودها فى ملف تمكين المرأة، وقدمت المستشارة أمل عمار درع المجلس القومى للمرأة للواء هانى أبوالمكارم تقديرًا لجهوده فى دعم المرأة المصرية. «المرأة فى الصفوف الأمامية» وعقب الندوة تم عقد جلستين الأولى بعنوان «أجندة المرأة والسلم والأمن فى عالم متغير: 25 عامًا على القرار 1325»، وأدارتها السفيرة سعاد شلبى مساعد وزير الخارجية سابقًا، والجلسة الثانية جاءت بعنوان «المرأة فى الصفوف الأمامية: تجارب وقصص ملهمة من قوات حفظ السلام» وأدارتها الدكتورة نسرين البغدادى نائبة رئيسة المجلس. وقد تناولت الندوة عددًا من الموضوعات أبرزها (أجندة المرأة والسلم والأمن فى عالم متغير - الأطر الدولية الداعية لحماية المرأة وتعزيز دورها فى حفظ السلام - الأطر الاستراتيجية الإقليمية لدعم دور المرأة وقيادتها فى مجالى السلم والأمن - عرض جهود المركز المصرى للتدريب على عمليات حفظ السلام فى تدريب وتأهيل المرأة للمشاركة فى عمليات حفظ السلام- دور الدولة المصرية فى دعم حقوق الإنسان ودعم وتمكين المرأة فى مجال حفظ السلام). البرامج الموجهة لدور المرأة فى حفظ السلام جاءت فعاليات الجلسة الأولى بعنوان «أجندة المرأة والسلم والأمن فى عالم متغير: 25 عامًا على القرار 1325»، بمشاركة كل من السفيرة وفاء بسيم عضوة المجلس القومى للمرأة وعضو لجنة حقوق الإنسان بالأممالمتحدة، السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الأفريقية وعضو شبكة وسيطات السلام بالوطن العربى، والسفير إيهاب عوض مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية، السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد ورئيسة قطاع الشئون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، د.نهى بكر أستاذ العلوم السياسية وعضو الهيئة الاستشارية بالمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، وعبر فيديو مسجل جاءت مشاركة السفير عمرو الجويلى مساعد وزير الخارجية للشئون المتعددة الأطراف والأمن الدولى، وأدارت الجلسة السفيرة سعاد شلبى مساعد وزير الخارجية سابقًا. استعرضت السفيرة وفاء بسيم عضوة المجلس القومى للمرأة وعضو لجنة حقوق الإنسان بالأممالمتحدة دور الآليات الوطنية المعنية بالمرأة وتمكينها وتنفيذ أجندة المرأة والسلم والأمن، كما أوضحت أيضًا دور المجلس القومى للمرأة وجهوده المبذولة لتحقيق الاستراتيجية الوطنية 2030، كما تحدثت أيضًا عن أثر الحروب والنزاعات المسلحة على النساء والفتيات، وأكدت السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الأفريقية وعضو شبكة وسيطات السلام بالوطن العربى أن الهدف الرئيسى من إصدار قرار 1325 الذى يعد الأول من نوعه الذى يركز على دور المرأة فى صناعة وحفظ السلام وبناء المجتمعات هو تعزيز دور المرأة فى منع النزاعات وحلها والمشاركة فى المفاوضات. فيما استعرض السفير إيهاب عوض مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية البرامج الموجهة لدور المرأة فى حفظ السلام، موضحًا دور مصر الريادى فى السعى لتعزيز دور المرأة فى حفظ السلام. بينما تناولت السفيرة هيفاء أبو غزالة الإنجازات التى حققتها الدول العربية، مؤكدة على إيمان جامعة الدول العربية بأن إشراك المرأة العربية فى عملية السلام من أسس تحقيق عملية السلم والأمن فى المنطقة، كما أشارت إلى الأطر الاستراتيجية الإقليمية لدعم دور المرأة وقيادتها فى مجالى السلم والأمن.
تأثير التغيرات الجيوسياسية على أوضاع النساء فى مناطق النزاعات المسلحة واستعرضت د.نهى بكر أستاذ العلوم السياسية وعضو الهيئة الاستشارية بالمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية أثر التغيرات الجيوسياسية على أوضاع النساء والفتيات فى مناطق النزاعات المسلحة وكيفية توفير الحماية لهن فى ظل التحديات المتزايدة مثل انقطاع التعليم والرعاية الصحية والحرية السياسية والاجتماعية والاقتصادية. كما أوضح السفير عمرو الجويلى مساعد وزير الخارجية للشئون المتعددة الأطراف والأمن الدولى أن مصر تعمل على الانخراط مع جميع الأجهزة المعنية للعمل على الوصول إلى توصيات لتحقيق أجندة المرأة والسلم والأمن متمنيًا للمرأة المصرية أن تكون دائمًا فى الصدارة وتُساهم فى بناء المجتمع وحفظ السلم. «المرأة صانعة السلام» بينما تضمنت فعاليات الجلسة الثانية والتى حملت عنوان «المرأة فى الصفوف الأمامية: تجارب وقصص ملهمة من قوات حفظ السلام» والتى أدارتها د.نسرين البغدادى نائبة رئيسة المجلس القومى للمرأة. وأعربت د.نسرين البغدادى عن سعادتها بالمشاركة فى هذا الحدث المهم الذى يُعد المحفل الدولى للتأكيد على رسالة السلام، كما أشارت إلى المبادرة التى أطلقها المجلس القومى للمرأة سابقًا عن «المرأة صانعة السلام»، مشيرة إلى أن بعض التوصيات تمثلت فى المطالب الخاصة بتعزيز دور المرأة فى صناعة السلم، والكشف المبكر عن الحركات الإرهابية، مؤكدة على أهمية تأهيل المرأة للعمل فى الأماكن شديدة الخطورة وأهمية تشجيع المرأة على تربية أجيال تؤمن بمعانى الأمن والسلم، وتبنى ثقافة المواطنة، وتشجيع المرأة على الانخراط فى استخدام التكنولوجيا من أجل مكافحة التطرف. فيما أشار اللواء محمد إبراهيم مدير المركز المصرى للتدريب على عمليات حفظ السلام بأكاديمية الشرطة إلى مساهمات الشرطة المصرية التى تخدم فى جميع بؤر الصراع، مشيرًا إلى دور الشرطة المصرية فى تعزيز قوات حفظ السلام بعدد كبير من الضابطات، مشددًا على الدور الكبير الذى تقوم به الضابطات المصريات فى عمليات حفظ السلام. بينما أوضح المقدم محمد مبروك رئيس قسم التأهيل والتعاون الدولى لفرع الأممالمتحدة بجهاز الاتصال بالمنظمات الدولية بوزارة الدفاع أن مشاركة المرأة فى المجتمع وفى وزارة الدفاع مهم جدًا وصنعت فارقًا كبيرًا فى مجال وبيئة العمل. كما أشارت السيدة شيماء بدوى نائب مساعد وزير الخارجية بقطاع حقوق الإنسان والمسائل الاجتماعية والإنسانية الدولية إلى قرار مجلس الأمن 1325 حول تعزيز الأمن والسلم الذى حقق تأثيرًا كبيرًا ووضع ملف المرأة على أجندة مجلس الأمن. بينما عرضت السيدة أصال محمود مسئولة برنامج المرأة والسلم والأمن بمركز القاهرة الدولى دور ومساهمات مركز القاهرة الدولى لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام حيث أوضحت أن المركز معنى بموضوعات السلم والأمن ويسعى دائمًا للاستثمار فى الكفاءات وبناء ركائز السلام ويحاول أن يتناول مفهوم السلام على نطاق أوسع ومن أهم الملفات هى أجندة المرأة والسلم والأمن التى تعتبر إطارًا يمكن من خلاله معالجة المشاكل الجذرية للنزاعات. واختتم اللقاء باستضافة نماذج ملهمة من الضابطات اللاتى عملن ضمن قوات حفظ السلام لعرض تجاربهن وقصص نجاحهن والتحديات التى واجهتهن، وهن اللواء طبيب نهى خليفة من وزارة الداخلية المصرية والمقدم الأميرة راندا عوض من وزارة الدفاع المصرية ومساعد قائد الشرطة النرويجية آن كريستين كفيليكفال والعقيد صبرين بن عرفى بوزارة الداخلية التونسية. وانتهت الجلسة بفتح النقاش حول كيفية تشجيع مزيد من النساء على المشاركة فى عمليات حفظ السلام. 2 3 4