سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الترشيحات الإعلامية لا تعنى بالضرورة اختيار أحدهم.. فطريقة الانتخاب تأتى أحيانًا بمن هم خارج التوقعات قضايا معقدة وكنيسة على مفترق طرق فى انتظار بابا الفاتيكان القادم
ملفات وقضايا معقدة تنتظر بابا الفاتيكان القادم، أبرزها ما يعانيه الفاتيكان من بعض التوجهات فى الكنيسة الكاثوليكية الألمانية، والمتمثلة فى جماعة «مريم 2.0» التى تمثل توجهاتها جموحًا يتجاوز الخطوط الحمراء والثوابت المسيحية فيما يخص دور المرأة فى الكنيسة، حيث لا تطالب هذه الجماعة بدور أكبر للمرأة فى إدارة الكنيسة فقط، بل تتجاوز ذلك للمطالبة برسامة قسيسات بل وتولى المرأة لمنصب البابوية، ورغم ما قام به البابا المتنيح فرنسيس الأول من تعيين راهبتين وزيرتين فى الفاتيكان وكذلك إتاحة العديد من المناصب العليا للنساء؛ فإن هذه الجماعة تجد أن ما تم لا يلبى مطالبها التى تصطدم ليس فقط بتقاليد الكنيسة الكاثوليكية الممتدة على مدار ألفى سنة بل وبالعقيدة المسيحية نفسها التى تنص على أن الكهنوت للذكور فقط. وعلى مدار سنوات كابد البابا الراحل كثيرًا مع مثل هذه التوجهات محاولًا بكل جهده الحفاظ على الكنيسة الكاثوليكية فى ألمانيا. فى المقابل تجد الكنائس فى الدول المحافظة مثل البرتغال وإسبانيا والولايات المتحدة بشكل خاص أن هناك تهاونًا من قبل الفاتيكان مع مثل هذه الأمور، فالعديد من أساقفة الكنيسة الكاثوليكية فى الولايات المتحدة لديهم مواقف محافظة، ولطالما حافظ البابا الراحل على التوازن الشديد بين الثوابت الكاثوليكية وعمليات الانفتاح التى تمت خلال سنوات حبريته. هناك أيضًا المواقف الواضحة تجاه رفض زواج المثليين وكذلك رفض الكنيسة الكاثوليكية القاطع لعمليات الإجهاض، واعتبارها قتلًا لنفس خلقها الله. هذه الإشكاليات المعقدة ربما ستتصاعد فى حال انتخاب بابا من التيار المحافظ، وهو أمر وارد بل ربما يكون مرجحًا، وفقًا لما جرى خلال العقود الماضية، من تعاقب المحافظين والأكثر انفتاحًا على كرسى القديس بطرس. ورغم ما يتم تداوله عبر بعض وسائل الإعلام عن ترشيحات بعينها لكرادلة محتمل اختيارهم لمنصب البابا؛ فإنها تظل محض تكهنات ليس بالضرورة أن يتم اختيار أحد منهم؛ لأن عملية الانتخاب لا تجرى على هذه الطريقة، فالكنيسة الكاثوليكية لا تعتبر عملية انتخاب البابا ساحة لتسويق الأسماء ولا ميدانًا للتنافس الشخصى أو الإعلامى، فمن منظور الكنيسة فإن عملية انتخاب الحبر الأعظم فعل روحى أولًا وأخيرًا، وتقترن عملية التصويت بالصلاة والصمت والانعزال عن أى مؤثرات خارجية حيث يتم قطع أى وسيلة للتواصل مع العالم الخارجى، ويتم التصويت سريًا وفق ضمير كل كردينال، معتبرين أن الترويج لشخصيات بعينها يفرغ الحدث من قدسيته، فهو ليس جائزة أو حقًا مكتسبًا، كما أنه لا يعتمد على الدرجات العلمية واللاهوتية اقتداءً بالسيد المسيح الذى اختار صيادًا (القديس بطرس) لقيادة الكنيسة ولم يختر عالمًا من علماء الشريعة اليهود الذين آمنوا به واتبعوه، ومن ثم فإن معيار الاختيار يكون بمدى انفتاح الشخص المختار واتضاعه العميق واستعداده الكامل ليكون خادمًا للكنيسة الجامعة. أيضًا لا ترتبط عمليات الاختيار بالعوامل القومية والوطنية وجنسية الشخص المختار، وإن كان للقارة الأوروبية بشكل عام وإيطاليا بشكل خاص نصيب الأسد فى هذه الاختيارات فى فترات سابقة، لكن مع ثورة الاتصالات والتواصل أصبحت الفرص متساوية أمام جميع الكرادلة من مختلف القارات. وما يجعل عملية اختيار البابا هذه المرة مختلفة عن المرات السابقة تغيير الخريطة الجغرافية لمجمع الكرادلة «الهيئة الانتخابية»، إذ أعاد البابا فرنسيس تشكيل جغرافية «المجمع»، الذى يضم 132 من الكرادلة الذين سينتخبون البابا الجديد؛ إذ كان الكرادلة الأوروبيون يشكلون غالبية أعضاء المجلس قبل وصوله إلى المنصب عام 2013، الأمر الذى سيخلق جيلا من الباباوات ينحدرون من بلدان العالم الثالث خاصة وأن باباويته، شهدت تأثيرًا متزايدًا من أمريكا اللاتينية». واختار البابا فرنسيس 83 من الكرادلة الذين سينتخبون البابا الجديد؛ أى 63 فى المائة من أعضاء «المجمع الكنسي» فيما كان التقسيم الجغرافى للكرادلة الجدد كالتالي: ٪34 من أوروبا و٪22 من منطقة آسيا والمحيط الهادئ و٪21 من أمريكا اللاتينية و٪13 من إفريقيا، و٪8 من أمريكا الشمالية و٪2 من الشرق الأوسط. أما فيما يتعلق بالتوزيع العالمى للكاثوليك، فإن أوروبا لا تزال تحظى بتمثيل كبير، إذ أن ٪24 من الكاثوليك فى العالم يعيشون فى أوروبا، و٪39 فى أمريكا اللاتينية، و٪12 فى منطقة آسيا والمحيط الهادئ، و٪16 فى إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، و٪8 فى أمريكا الشمالية، ونسبة واحد فى المائة فى الشرق الأوسط. إدارة الفترة الانتقالية ويتولى إدارة الشئون الاعتيادية للكنيسة الكاثوليكية الرومانية حاليًا، التى يبلغ عدد أتباعها قرابة 1.4 مليار من مسيحيى العالم، الكاردينال الأمريكى من أصول أيرلندية كيفن فاريل بصفته ما يطلق عليه اسم «كاميرلنجو الكنيسة الرومانية المقدسة» خلال الفترة المعروفة باسم «الكرسى الشاغر». وهو يتولى أيضًا مهمة التأكد من كسر الخاتم الخاص بالبابا الذى يطلق عليه اسم «خاتم الصياد» نسبة إلى مهنة القديس بطرس الذى كان صيادًا، وختمه من الرصاص حتى لا يتمكن أى شخص آخر من استخدامه وهو تقليد قديم حيث كان يستخدم هذا الخاتم فى توقيع البابا على أى قرارات ولكن لم يعد مستخدمًا فى الآونة الأخيرة وبقيت رمزيته فقط. ولا تخضع الجثة للتشريح. كما يُغلق الكاميرلنجو مسكن البابا الشخصى ويختمه بالشمع الأمر. ولا يمكن للكاميرلنجو والكرادلة الآخرين اتخاذ قرارات رئيسية تؤثر على الكنيسة أو تغيير تعاليمها. ويقدم رؤساء معظم أقسام الفاتيكان استقالاتهم إلى أن يؤكد البابا الجديد استمرارهم فى مناصبهم أو يعين بدلاء عنهم. وتستمر طقوس الحداد تسعة أيام، يحدد خلالها الكرادلة موعد الجنازة والدفن. وينص الدستور الرسولى على ضرورة البدء فى ذلك بين اليومين الرابع والسادس من الوفاة. الاجتماع السرى ولاختيار بابا جديد، يتوافد الكرادلة من أنحاء العالم إلى روما لعقد اجتماعات يومية تُعرف باسم التجمعات العامة لمناقشة شئون الكنيسة وتحديد السمات التى يعتقد كل منهم أنها يجب أن تتوفر فى البابا الجديد. يمكن للكرادلة الذين يبلغون من العمر 80 عاما أو أكثر حضور التجمعات العامة لكن لا يُسمح لهم بالمشاركة فى الاجتماع السرى الذى يتم خلاله انتخاب البابا الجديد، إذ يشارك فيه فقط الكرادلة الذين تقل أعمارهم عن 80 عاما ويبلغ عددهم حاليًا 132 كردينالًا بينهم عربى وحيد هو الكاردينال لويس روفائيل الأول ساكو بطريرك الكلدان الكاثوليك فى العراق والعالم وتولى هذا المنصب فى عام 2013، ويحق له التصويت ويجوز ترشيحه لتولى منصب البابا. وتجرى معظم المناقشات عبر التواصل الشخصى بين الكرادلة. وتقليديا، يتم الالتزام بفترة حداد مدتها 15 يومًا قبل أن يبدأ عقد الاجتماع السرى. ويُعقد الاجتماع السرى فى كنيسة سيستين. وحتى انعقاد الاجتماعين اللذين انتخبا يوحنا بولس الأول ويوحنا بولس الثانى، كان الكرادلة يقيمون فى غرف مؤقتة حول كنيسة سيستين. ومنذ انعقاد اجتماع عام 2005 الذى انتخب البابا بنديكت، يجرى الكرادلة التصويت فى كنيسة سيستين لكنهم يقيمون فى بيت القديسة مارتا الذى يضم نحو 130 غرفة، ويغلق بيت القديسة مارتا وينقل الكرادلة بحافلة إلى كنيسة سيستين. وفى أيام الاجتماع يُمنع المشاركون من أى تواصل مع العالم الخارجى، ولا يُسمح باستخدام الهواتف ولا الإنترنت ولا الصحف، وتستخدم شرطة الفاتيكان أجهزة أمنية إلكترونية لفرض القواعد. عملية التصويت يجرى الكرادلة تصويتين يوميًا على مدار أيام الاجتماع السرى، باستثناء اليوم الأول عندما يجرى تصويت واحد. ويتطلب نجاح أى من المرشحين للبابوية الحصول على تأييد أغلبية الثلثين زائد واحد من الكرادلة الناخبين. وإذا لم يتم انتخاب أى مرشح بعد 13 يوما، تُجرى جولة ثانية بين المرشحين المتصدرين لكن يظل الاختيار رهن تأييد أغلبية الثلثين زائد واحد لأى منهما، وذلك لتعزيز الوحدة وتثبيط البحث عن مرشحين توافقيين. ويكون الانتخاب بكتابة كل كردينال اسم مرشح واحد فقط فى ورقة توضع فى صندوق التصويت ثم يتم فرز هذه الأصوات، وعندما ينتخب الاجتماع السرى بابا جديدًا يجرى سؤاله حول ما إذا كان يقبل تولى البابوية وسؤاله عن الاسم الذى يرغب فى اتخاذه، وإذا رفض تولى المهمة تعاد إجراءات الانتخاب من جديد. «هابموس بابام» عند انتخابه، يرتدى البابا الجديد ثيابًا بيضاء يتم إعدادها مسبقًا بثلاثة قياسات تحسبًا لاختلاف مقاسات البابا المنتخب، ويجلس على كرسى البابوية فى كنيسة سيستين لاستقبال الكرادلة الآخرين الذين يقدّمون له التحية ويتعهدون بالولاء له. ويعرف العالم أنه قد تم انتخاب البابا عندما يحرق أحد المسئولين أوراق الاقتراع بمواد كيميائية خاصة ليتصاعد دخان أبيض اللون من مدخنة الكنيسة، أما الدخان الأسود فيرمز إلى تصويت غير حاسم. ويصعد كبير الناخبين من الكرادلة، وهو حاليا الكاردينال الفرنسى دومينيك مامبرتى، إلى الشرفة المركزية لكاتدرائية القديس بطرس ليعلن للحشود فى الساحة النبأ قائلا «هابموس بابام» والتى تعنى (لدينا بابا). ثم يظهر البابا الجديد ويمنح الحشود أول مباركة له. المرشحون الأبرز تناولت بعض وسائل الإعلام أبرز الأسماء المرشحة لمنصب البابوية، إلا أنها تظل مجرد تخمينات، وأحيانًا لا يأتى البابا من بين هذه الترشيحات التى تمت بناء على الشهرة الإعلامية، بينما توجد هناك أسماء غير معروفة للإعلام قد يتم اختيارها، فعلى سبيل المثال عند انتخاب البابا يوحنا بولس الثانى لم يكن اسمه مطروحًا بل لم يرد اسمه فى تصويت الجولة الأولى ثم طرح فى الجولة الثانية، وعلى الرغم من ذلك نستعرض فى السطور التالية أبرزخمسة عشر مرشحًا معروفًا وهم: 1 - بييترو بارولين خدم بارولين (70 عامًا) الدبلوماسى المخضرم أروقة الفاتيكان منذ عقود، إذ شغل منصب وزير الخارجية طوال حبرية البابا فرنسيس تقريبا، فصار الذراع التنفيذية للعلاقات الدولية. اتكل عليه فى اتفاق 2018 مع الصين حول تعيين الأساقفة، كما يعرف تركيبة «الكوريا الرومانية» أى الدوائر الحاكمة فى الفاتيكان، بكل تفاصيلها الإدارية والمالية. 2 - بييرباتيستا بيتسابالا وصل بيتسابالا (60 عامًا) إلى القدس عام 1990، فاكتسب خبرة ميدانية نادرة فى شئون الشرق الأوسط. يتقن العبرية والإنجليزية، ويعد أول بطريرك لاتينى يعلن كاردينالا وهو على رأس كرسى القدس. وقد جعلت دعواته المتكررة إلى السلام بعد اندلاع حرب إسرائيل على غزة اسمه فى الواجهة، ولا سيما بعدما ترأس قداسى الميلاد فى غزةوالقدس عام 2024. 3 - ماتيو ماريا زوبى يمارس ماريا زوبى (69 عامًا) الدبلوماسية والوساطة السياسية، منذ أكثر من ثلاثين عامًا. وكان عضوًا فى جماعة سانت إيجيديو، وعمل وسيطًا فى موزمبيق ومبعوثًا خاصًا للبابا فرنسيس من أجل السلام فى أوكرانيا. يُشاهد غالبا متجولا بدراجته الهوائية فى بولونيا، فيما يشتهر بخطاباته الداعمة للمهاجرين الكاثوليك. ويرأس مؤتمر الأساقفة الإيطاليين منذ 2022. 4 - كلاوديو جوجيروتي يتحدث جوجيروتى (69 عامًا) العديد من اللغات، بعد مسيرة دبلوماسية شملت تبليغ رسائل الفاتيكان فى جورجياوأوكرانيا وأرمينيا والمملكة المتحدة. استدعاه البابا فرنسيس نهاية 2022 لرئاسة دائرة الكنائس الشرقية، مكلفًا إياه بمواكبة مخاطر الحرب الروسية‐الأوكرانية على المؤمنين فى المنطقة. 5 - جان مارك أفلين أمضى أفلين (66 عامًا) المولود فى الجزائر معظم حياته فى مرسيليا، وهو شخصية رمزية للمدينة الساحلية الواقعة فى جنوبفرنسا. صداقة شخصية ربطته بالبابا فرنسيس منذ كان أسقفًا مساعدًا عام 2013. يدافع عن الحوار بين الأديان ويشدد على واجب استقبال المهاجرين، متبنيًا الكثير من أولويات البابا الراحل. 6 - أندرز أربوريليوس عيِّن أربوريليوس (75 عامًا) عام 2017 كأول كاردينال فى السويد، وقد اعتنق الكاثوليكية فى الدولة الإسكندنافية ذات الأغلبية البروتستانتية، موطن أحد أكثر المجتمعات علمانية فى العالم. وهو أول أسقف كاثوليكى سويدى منذ الإصلاح البروتستانتى ومدافع قوى عن عقيدة الكنيسة، ويعارض خصوصا السماح للنساء بأن يصبحن كهنة أو مباركة زواج المثليين. وعلى غرار البابا فرنسيس، يدعو أربوريليوس إلى الترحيب بالمهاجرين إلى أوروبا. 7 - ماريو جريتش يدير جريتش (68 عامًا) سينودس الأساقفة، وهى الهيئة التى تجمع المعلومات من الكنائس المحلية حول القضايا الحاسمة بالنسبة إلى الكنيسة، سواء كان وضع المرأة أو الأشخاص المطلقين المتزوجين مجددًا وتنقلها إلى البابا. كان عليه أن يقوم بعملية توازن دقيقة، متبعًا نهج البابا فرنسيس فى إنشاء كنيسة منفتحة ومتيقظة مع الاعتراف بمخاوف المحافظين. 8 - بيتر إردو يعتبر المجرى إردو (72 عامًا) خبيرًا فى القانون الكنسى ويتحدث سبع لغات، وقد نشر أكثر من 25 كتابًا، وهو معروف بانفتاحه على الديانات الأخرى. لكن علاقاته مع حكومة رئيس الوزراء المجرى فيكتور أوربان الذى تتعارض آراؤه المتشددة المناهضة للهجرة مع آراء البابا فرنسيس، كانت موضع تدقيق فى الماضى. يعرف الكاردينال الذى نشأ فى ظل الشيوعية بحماسته للتبشير، وهو محافظ فيما يتعلق بقضايا حساسة مثل زواج المثليين والمطلقين الذين يتزوجون مرة ثانية. 9 - جان كلود هولريش وهولريش (67 عامًا) ينتمى للرهبنة اليسوعية «الجيزويت» مثل البابا فرنسيس وأمضى عقدين فى اليابان، ما منحه منظورًا آسيويًا نادرا بين الكرادلة الأوروبيين. يؤمن بضرورة مواءمة الكنيسة مع التطورات الاجتماعية ويضغط لتفعيل دور الشباب. قربه من البابا الراحل جعله عضوًا فى مجلس الكرادلة الاستشارى. 10 - لويس أنتونيو تاجلي الفلبينى تاجلى (67 عامًا) حافظ على لقب «البابا الآسيوى المحتمل» منذ انتخابات 2013. يتميز بكاريزما ولسان إنجليزى فصيح، ولا يتردد فى نقد أخطاء الكنيسة، بما فى ذلك ملف الاعتداءات الجنسية على قاصرين. ويعد مدافعًا دائمًا عن المهمشين، ويحظى بشعبية واسعة فى الجنوب العالمى. 11 - تشارلز ماونج بو عيِّن البورمى ماونج بو (76 عامًا) رئيسًا لاتحاد مؤتمرات الأساقفة الآسيويين، كاردينالا من قبل البابا فرنسيس فى العام 2015، وهو الكاردينال الأول والوحيد فى بلاده. دعا بو إلى الحوار والمصالحة فى بورما التى مزقتها الصراعات، وبعد الانقلاب العسكرى عام 2021 ناشد المتظاهرين المعارضين للبقاء على نهج اللاعنف. دافع عن أقلية الروهينجا المسلمة المضطهدة، ووصفها بأنها ضحية «تطهير إثني» وتحدث ضد الاتجار بالبشر الذى يقلب حياة العديد من الشباب البورميين رأسا على عقب. 12 - بيتر توركسون يعد توركسون (76 عامًا من غانا) واحدًا من أكثر الكرادلة الأفارقة تأثيرًا فى الكنيسة، وكثيرًا ما يذكر باعتباره البابا الأسود الأول المحتمل، على الرغم من أنه قال عام 2010 إنه لا يريد المنصب، وأصر على أن «أى بابا أسود سيواجه وقتًا عصيبًا». ويشغل توركسون منصب مستشار الأكاديمية البابوية للعلوم والأكاديمية البابوية للعلوم الاجتماعية. ويتحدث توركسون، المولود فى عائلة متواضعة مكونة من 10 أولاد، ست لغات، وقد زار المنتدى الاقتصادى العالمى فى دافوس مرات عدة لإقناع قادة الأعمال بمخاطر الاقتصاد الانتقالى. 13 - فريدولين أمبونجو بيسونجو بيسونجو (65 عامًا من الكونغو الديمقراطية) الوحيد من إفريقيا فى مجلس الكرادلة المستشارين. ولا يخفى رأيه الرافض لمباركة الأزواج المثليين، ما أكسبه تأييد المعسكر المحافظ. يؤكد أن «إفريقيا هى مستقبل الكنيسة»، مستندًا إلى نمو عدد المؤمنين جنوب الصحراء. 14 - روبرت فرنسيس بريفوست منذ 2023 يرأس الأمريكى فرنسيس بريفوست (69 عامًا) مجمع الأساقفة، أى الهيئة المعنية بتعيين الأساقفة الجدد حول العالم. وأمضى سنوات مبشرًا فى البيرو وهو رئيس أساقفة تشيكلايو فى البلد الواقع فى أمريكاالجنوبية، كما أنه رئيس اللجنة البابوية لأمريكا اللاتينية. 15 - تيموثى دولان الأمريكى دولان (75 عامًا) لاهوتى محافظ ذو حضور إعلامى لافت. عالج تداعيات فضيحة اعتداء جنسى كبرى فى الأبرشية فى ميلووكى قبل انتقاله إلى نيويورك، وله موقفه الصارم ضد الإجهاض يجعله خيارًا مفضلًا لتيار يريد عودة الحزم الأخلاقى إلى الصدارة. وبغض النظر عن الشخص الذى سيتم انتخابه وإن كان مرجحًا أن يكون من التيار المحافظ، سيرث البابا القادم كنيسةً على مفترق طرق، كنيسة تُصارع تراجع نفوذها فى أوروبا وأمريكا الشمالية، ونموها فى جنوب العالم، ونقاشات داخلية مستمرة حول مستقبلها. 1 3 4 5 7