تستعد وزارة البترول ممثلة فى الشركة المصرية للغازات الطبيعية - جاسكو، لإنشاء خط استيراد الغاز قطر 36 من رصيف الشركة المتحدة لمشتقات الغاز إلى رصيف مصنع دمياط للإسالة، وذلك لربط سفينة التغويز العائمة بالشبكة القومية. وبحسب خطاب موجه من الشركة المصرية للغازات الطبيعية جاسكو حصلت عليه «روزاليوسف»، فقد طالبت الشركة المسئولين فى مصنع دمياط للإسالة بتوفير قطعة أرض داخل حدود المصنع لإنشاء غرفة لاستقبال الغاز بمساحة 45*25 مترًا لربط الخط القادم من المتحدة لمشتقات الغاز بالخط الرئيسى للشبكة القومية، وذلك ضمن مشروع إنشاء خط لاستقبال الغاز الطبيعى من وحدة التغويز العائمة على رصيف المتحدة لمشتقات الغاز. وتعاقدت مصر رسميا على وحدة ثانية لإعادة التغويز فى إطار خطتها لتأمين الطلب المتزايد على الغاز من مختلف الصناعات ومحطات توليد الكهرباء. ووقعت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية إيجاس خلال ديسمبر الماضى، اتفاقية مع شركة «نيو فورتريس» الأمريكية (New Fortress Energy) لاستئجار وحدة تغويز عائمة تعد الثانية فى السوق المحلية. وتهدف صفقة سفينة إعادة التغويز الجديدة إلى استقبال الغاز المسال وتخزينه وإعادته إلى الحالة الغازية وتوجيهه إلى الشبكة القومية للغازات الطبيعية لتلبية متطلبات الاستهلاك. يأتى استئجار الوحدة الجديدة فى إطار استراتيجية عمل وزارة البترول والثروة المعدنية، لدعم تأمين إمدادات الغاز الطبيعى للقطاعات الاقتصادية المختلفة لتلبية الطلب المحلى. ومن المقرر إعادة سفينة التغويز العائمة التى تمتلكها الشركة الأمريكية من ميناء العقبة الأردنى عقب انتهاء عقدها إلى مصر، بموجب اتفاقية إيجار مدّتها 10 سنوات مع الشركة القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس). وتمتلك مصر حاليا وحدة لإعادة التغويز فى العين السخنة، وهى هوج غاليون (Hoegh Galleon)، بناءً على اتفاقية وقعتها إيجاس مع شركة غاليون النرويجية (Galleon) حتى فبراير 2026. اتفاقية مع الأردن ووقعت عمان والقاهرة اتفاق تعاون لاستغلال البنى التحتية للغاز الطبيعى يستعمل بموجبه الجانب الأردنى وحدات التخزين والتغويز العائمة فى مصر خلال العامين المقبلين. ويستهدف الأردن استخدام البواخر العائمة فى مصر حتى نهاية عام 2026، لحين دخول وحدة التغويز الشاطئية ضمن مشروع تطوير ميناء الشيخ صباح للغاز المسال الذى يتضمن إنشاء وحدة تغوير (تحويل الغاز المسال إلى صورته الطبيعية) شاطئية دائمة، بقدرة تصل إلى 700 مليون قدم مكعبة يوميًا. وبموجب الاتفاق، يزود الجانب الأردنى بالغاز الطبيعى من مصر، من خلال خطوط الأنابيب الممتدة بين البلدين، ما يتيح لشركة الكهرباء الوطنية الأردنية الاستفادة من بواخر الغاز المسال لدى الجانب المصرى. تضمنت الاتفاقية تحديد أولوية استعمال بواخر الغاز بين الجانبين فى حال وجود حاجة متزامنة، مع تخصيص 350 مليون قدم مكعبة يوميًا للأردن (50 % من قدرة باخرة واحدة، أو 25 % من قدرتين) استيراد شحنات غاز تعتزم مصر مواصلة استيراد الغاز المسال من الخارج حتى 2029-2030 لتوفير احتياجات البلاد، فى ظل التناقص الطبيعى للحقول والذى هوى بإنتاج البلاد إلى 4.3 مليار قدم مكعب يومياً من الغاز الطبيعى، إذ تبلغ الاحتياجات اليومية نحو 6 مليارات قدم وتزيد فى فصل الصيف. كما قدمت مصر للشركات الأجنبية حوافز جديدة لزيادة إنتاج الغاز تتمثل فى السماح بتصدير حصة معينة من الإنتاج الجديد، بحيث تستخدم عائداتها فى سداد المستحقات المطلوبة، بالإضافة لرفع سعر حصة هذه الشركات من الإنتاج الجديد من الغاز. تنمية حقل ظهر وكشف مصدر مسئول بوزارة البترول أن شركة إينى الإيطالية قامت باستئجار سفينة الحفر سايبم بدلا من سانتورينى لارتباط السفينة بعمليات حفر آبار أخرى فى ناميبيا. وأكد المصدر فى تصريحات سابقة ل«روزاليوسف» أن سفينة الحفر سايبم ستصل نهاية الأسبوع المقبل لبدء عمليات حفر الآبار الجديدة فى حقل ظهر. وكان من المتوقع أن تصل سفينة الحفر العملاقة «سانتورينى»، التى تعمل حاليًا فى حقل موبان النفطى فى ناميبيا، إلى مصر فى الفترة ما بين 15 إلى 31 ديسمبر 2024. ومع ذلك، قررت شركة «غالب إنرجيا» البرتغالية الاحتفاظ بالسفينة لمواصلة عمليات الحفر فى حوض أورانج فى ناميبيا، حيث حققت اكتشافات نفطية مهمة فى الآونة الأخيرة. ونتيجة لهذا القرار، ستستأجر شركة إينى الإيطالية، المشغلة لحقل ظهر، سفينة حفر أخرى لتحل محل «سانتورينى» فى مهمتها المستقبلية فى حقل ظهر. وقال المهندس كريم بدوى، وزير البترول والثروة المعدنية إن من بين أهم النتائج الإيجابية مؤخرا انطلاق أنشطة حفر الآبار من جديد خلال يناير الحالى، فى حقل غاز ظهر، لإضافة بئرين جديدتين بإنتاج 220 مليون قدم مكعبة يوميا. وأشار إلى تسريع عمليات إنتاج الغاز من المرحلة الثانية من حقل ريفين بالبحر المتوسط فى يناير 2025، بالتعاون مع شركة البترول البريطانية بى بى، من خلال ضخ استثمارات إضافية، وإكمال شركة شل العالمية وضع بئرين جديدتين على خريطة إنتاج الغاز الطبيعى من البحر المتوسط فى امتياز غرب الدلتا العميق، والاستعداد لإضافة بئر ثالثة فى شهر ديسمبر. 2