ناقش الطلبة المتقدمين فى عدد من الموضوعات التى تدور محليًا وإقليميًا ودوليًا.. الرئيس السيسي يشهد اختبارات كشف الهيئة لطلبة الأكاديمية العسكرية المصرية والكليات العسكرية

شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، أول أمس «الخميس»، اختبارات كشف الهيئة للطلبة المتقدمين للالتحاق بالأكاديمية العسكرية المصرية والكليات العسكرية؛ حيث كان فى استقباله بمقر الكلية الحربية الفريق أول محمد زكى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى. وشاهد الرئيس السيسى، عبر منظومة تسجيل نتائج الاختبارات الإلكترونية جميع البيانات الخاصة بكل طالب، والدرجات التى حصل عليها أثناء تأديته مراحل الاختبارات المختلفة حتى وصوله إلى مرحلة كشف الهيئة.
كما ناقش الرئيس السيسى الطلبة المتقدمين، فى عَدد من الموضوعات والقضايا التى تدور محليًا وإقليميًا ودوليًا؛ للوقوف على مدى إدراكهم المعرفى ووعيهم الثقافى.. مشيدًا بمستوى الوعى الذى أظهره الطلبة، ومدى استيعابهم لما تقوم به الدولة المصرية من جهود فى جميع المجالات والقضايا.
قمة مصرية- قبرصية
على صعيد الشأن الخارجى؛ استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، بقصر الاتحادية، «نيكوس خريستودوليدس» رئيس قبرص.
وصرّح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمى، بأن اللقاء تناول العلاقات الثنائية بين البلدين؛ حيث شهد تأكيدًا للحرص المتبادل على مواصلة تعزيز العلاقات المتميزة والوثيقة التى تتطور بشكل مطرد خلال الفترة الأخيرة، وقد استعرض الرئيسان سُبُل توسيع هذا التعاون فى عَدد من الملفات ذات الأولوية وعلى رأسها ملف الطاقة، مع استشراف آفاق جديدة لتوطيد العلاقات، سواء على المستوى الثنائى أو من خلال آلية التعاون الثلاثى بين مصر وقبرص واليونان.
وأضاف المتحدث الرسمى: إن اللقاء تطرّق أيضًا إلى الأوضاع الإقليمية، وبالأخص التصعيد فى قطاع غزة؛ حيث استعرض الرئيس الجهود المصرية للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار فى القطاع.. مؤكدًا ضرورة اضطلاع المجتمع الدولى بمسئولياته فى هذا الشأن.. كما تناول السيد الرئيس العمل المكثف الذى تقوم به مصر لنفاذ المساعدات الإنسانية المصرية لأهالى القطاع.. مشددًا على استعداد مصر لاستقبال وتنسيق جميع المساعدات الدولية الموجهة للقطاع.. وقد ثمّن الرئيس القبرصى الجهود المصرية الحثيثة للتهدئة، وكذا على الجانب الإنسانى.. مؤكدًا حرص قبرص على التنسيق المستمر مع مصر فى هذا الصدد؛ خصوصًا فى ضوء الرؤية المشتركة للبلدين بشأن أولوية العمل لإقرار السلام وضمان الاستقرار فى الإقليم.. وفى هذا الصّدَد شدّد الرئيس السيسى على ضرورة العمل الدولى على الدفع بإنفاذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبار ذلك السبيل لتحقيق السلام والأمن والاستقرار فى المنطقة.
إيديكس 2023
على صعيد الشأن الداخلى؛ شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، الاثنين الماضى، افتتاح فعاليات المعرض الدولى الثالث للصناعات الدفاعية والعسكرية «إيديكس 2023»، وذلك فى مركز مصر الدولى للمَعارض والمؤتمرات الدولية، بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى والفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.
بدأت الفعاليات بعرض فيلم تسجيلى بعنوان (الإرادة والتحدى) من إنتاج إدارة الشئون المعنوية، الذى تحدّث عن مسيرة إنجازات القوات البحرية المصرية على مدى السنين.. موضحًا أن القوات البحرية ما كانت أن تصل إلى ما وصلت إليه من تنوع فى القدرات وثراء فى التخصُّصات إلا عَبْرَ الارتقاء بمعدلات الأداء، وكان للتصنيع الحربى المَحلى والمشترك دورٌ كبيرٌ فى تعزيز القدرة التسليحية للقوات البحرية.
وأشار الفيلم إلى أن شركة ترسانة الإسكندرية، وهى إحدى شركات جهاز الصناعات والخدمات البحرية التابع للقوات البحرية المصرية، والتى يرجع تاريخ إنشائها إلى عهد محمد على باشا، حققت عبر تاريخها قفزات صناعية ترقى إلى أعلى المستويات والمعدلات العالمية فى بناء السُّفُن التجارية والحربية.
ولفت إلى أن شركة ترسانة الإسكندرية سبّاقة فى التصنيع الحربى المشترك، والتى كانت إحدى ثمارها تصنيع الفرقاطات البحرية «جوويند»، وذلك بالاشتراك مع الجانب الفرنسى.. موضحًا أن ترسانة الإسكندرية قامت أيضًا عبر التصنيع المشترك مع ألمانيا بإنتاج الفرقاطات الشبحية «ميكو A200».
وأضاف أن ترسانة الإسكندرية أتمّت تصنيع وتجميع أول فرقاطة بحرية «ميكو A200» ، وذلك بأيدٍ وعقول مصرية 100 %.. موضحًا أن طول الفرقاطة يبلغ 121 مترًا، وعرضها 16.34 متر، وقدرتها على الإبحار تقدر ب 7200 ميل بحرى، وتصل سرعتها القصوى إلى 27.5 عقدة، ولديها منظومات تسليح حديثة تمكنها لتنفيذ جميع المهام القتالية وقت السلم والحرب ومكافحة جميع التهديدات السطحية والجوية وتحت السطح.
وأوضح الفيلم التسجيلى، أن مصر استعادت مكانتها بين كبرى الدول المصنعة للسُّفُن الحربية، وأصبح حُكم التدشين والإبحار للفرقاطات المصرية واقعًا ليؤكد ذلك أن مصر قادمة بكل قوة تسابق الزمن وتكسر حاجز المستحيل لتحفظ مكانتها فى مجال التصنيع الحربى بجودة عالمية بأيدٍ وعقول مصرية.
عقب ذلك شهد الرئيس السيسى، تدشين الفرقاطة المصرية «الجبار» طراز «ميكو A200» ، التى تم تصنيعها فى شركة ترسانة الإسكندرية بأيدٍ مصرية بنسبة 100 %، عبر تقنية (الفيديو كونفرانس).
جولة تفقدية
عقب ذلك تفقّد الرئيس السيسى، أجنحة المعرض الدولى، يرافقه رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، ووزير الدفاع والإنتاج الحربى، وعدد من الوزراء.
واستمع الرئيس السيسى إلى شرح مفصل من مدير المَركبات فى جناح مجمع الصناعات الهندسية اللواء أركان حرب عصام عبدالخالق الشيخ، الذى بيّن أن الجناح يتكون من 12 مَركبة مدرعة، وتم تصميم جميع المَركبات بمجمع الصناعات الهندسية، كما تمّت مراعاة التنوع فى المواصفات الفنية والتكتيكية، بما يتلاءم مع المتطلبات المختلفة للقوات المسلحة.
وأشار اللواء أركان حرب عصام عبدالخالق إلى أن جميع المَركبات مزودة بمنصات إطلاق ذاتية الحركة مثبت عليها رشاشات بأعيرة مختلفة، علاوة على أجهزة رؤية ليلية.. لافتًا إلى أنه تم إنتاج هذه المَركبات بالقدرات التصنيعية لمجمع الصناعات الهندسية بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربى والهيئة العربية للتصنيع.
2941
2942