بحضور وزير التعليم العالي.. تفاصيل الجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم| صور    الرقابة المالية تعتمد النظام الأساسي لاتحاد شركات التأمين المصرية    15 قتيلا إثر تفجير انتحاري داخل كنيسة مار إلياس بدمشق    جوارديولا: موسم السيتي مُحبط.. والتتويج بمونديال الأندية لن يغير شيئًا    حبس المتهمة بقتل أطفالها الثلاثة بالشروق.. وعرضها على الطب النفسي    القضية.. أغنية من جمهور الرجاء البيضاوي بالمغرب دعما لفلسطين    بغداد وأنقرة تبحثان تصدير النفط العراقي عبر الأراضي التركية    كرة القدم فى زمن ترامب وإنفانتينو!    وزارة النقل: جار تنفيذ 17 محورا مروريا على نهر النيل    بسباق الصناعة النظيفة.. الحزام الصناعي الجديد بالأسواق الناشئة يتجه لتجاوز أكبر اقتصادات العالم    وظائف خالية اليوم.. المؤسسة القومية لتنمية الأسرة تطلب أفراد أمن وسائقين    مصرع عامل في تجدد خصومة ثأرية بين عائلتين بقنا    خبير استراتيجي: إيران لن تجلس على مائدة المفاوضات وهي مهزومة    البنك المركزي: تعطيل العمل بالبنوك الخميس 3 يوليو بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو    مزاح برلماني بسبب عبارة "مستقبل وطن"    «مبقاش تحليل.. ده خناقة».. الغندور ينتقد سيد عبدالحفيظ وميدو بسبب لاعبي الأهلي    رياضة القليوبية تناقش ضوابط انعقاد الجمعيات العمومية بمراكز الشباب    قرار وزارة جديد يُوسع قائمة الصادرات المشروطة بتحويل مصرفي مُسبق عبر البنوك    المشدد 5 سنوات ل عامل هدد فتاة بنشر صورها على «فيسبوك» بالقليوبية    جثة ومصاب سقط عليهما سور حمام سباحة فيلا بالرحاب    وزارة المالية تكرّم شركة ميدار للاستثمار لدورها في دعم وتحديث المنظومة الضريبية    «ميدان ملك القلوب».. وزير الصحة يشهد حفل الإعلان عن تدشين تمثال السير مجدي يعقوب    تأملات فى رواية «لا تدعنى أرحل أبدًا»    خبير للحياة اليوم: الضربات الأمريكية عكست جديتها فى عدم امتلاك إيران للنووى    5 أبراج تحب الليل والهدوء.. هل أنت منهم؟    محمد شاهين برفقة الطفل على من تكريم أبطال لام شمسية ويعلق عليها: روح قلبي    الأزهر للفتوى: الغش في الامتحانات سلوك محرم يهدر الحقوق ويهدم تكافؤ الفرص    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : كأنك تقول ان هناك طريق "غير جاد"    عميد قصر العيني يعلن إصدار مجلة متخصصة في طب الكوارث    للتوعية بالموت القلبي المفاجئ.. وزير الصحة يشهد إطلاق مبادرة "بأيدينا ننقذ حياة"    دراسة صادمة: أضرار غير متوقعة للقهوة سريعة التحضير على العين    ضبط المتهمين بتسلق طائرة هيكلية في الشرقية    "حماة الوطن": اختيار المعلمين المؤهلين ضرورة لبناء جيل قادر على تطوير مصر    تفاصيل اجتماع وزير الرياضة مع الأمين العام للاتحاد الافريقي    جوارديولا يكشف عن وجهته المستقبلية    "اشتروا هدوم وكوتشيات".. رسالة قوية من شوبير على خروج لاعبي الأهلي من المعسكر    مشوار استثنائي حافل بالإنجازات .. ليفربول يحتفي بمرور 8 سنوات على انضمام محمد صلاح وبدء رحلته الأسطورية    رغم حرارة الطقس.. توافد السياح الأجانب على معالم المنيا الأثرية    أحمد عزمي يكشف مصير فيلم «المنبر»| خاص    رئيس جامعة الأقصر تزور الجامعة الألمانية بالقاهرة    بدء أعمال جلسة الشيوخ لمناقشة ملفات التنمر والتحرش في المدارس    رئيس "الشيوخ" يحيل تقارير اللجان النوعية إلى الحكومة -تفاصيل    محمد علي مهاجمًا محمد حسان بسبب إقامته عزاء لوالدته: تراجع عما أفتيت به الناس في الماضي    "انفجار أنبوبة غاز السبب".. النيابة تحقق في حريق سوق فيصل    الأرصاد الجوية : الطقس غدا شديدة الحرارة وارتفاع بالرطوبة والعظمى بالقاهرة 35 درجة    عاجل| جنايات القاهرة تحيل قاتلي الطفلة "ساجدة" للمفتي    وزير التعليم العالي ومجدي يعقوب يشهدان بروتوكول بين جامعة أسوان ومؤسسة أمراض القلب    هيئة الرعاية الصحية تطلق برنامج "عيشها بصحة" لتعزيز الوقاية ونمط الحياة الصحي بمحافظات التأمين الصحي الشامل    خامنئي يبدأ مسار تسليم الراية.. كيف تختار إيران مرشدها الأعلى؟    الكهرباء تحذر: 7 عادات يومية ترفع فاتورة الكهرباء في الصيف.. تجنبها يوفر الكثير    "حياة كريمة" تقترب من إنجاز مرحلتها الأولى بتكلفة 350 مليار جنيه.. أكثر من 500 قرية تم تطويرها و18 مليون مستفيد    زلزال بقوة 5.2 درجة قرب جزر توكارا جنوب غربي اليابان    غسلو 90 مليون جنيه.. سقوط شبكة خطيرة حاولت تغطية جرائمها بأنشطة وهمية    كورتوا: لا نلتفت للانتقادات وعلينا الفوز على باتشوكا لانتزاع الصدارة    الحرس الثوري الإيراني: القدرات الأساسية للقوات المسلحة لم يتم تفعيلها بعد    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاحد 22-6-2025 في محافظة قنا    وزير الخارجية الإيراني: واشنطن انتهكت القانون الدولي وإيران تحتفظ بحق الرد    هل يجوز الوضوء والاغتسال بماء البحر؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مشروع تطوير منطقة الفسطاط التاريخية.. حدائق الفسطاط

حدائق الفسطاط المركزية التى يجرى العمل على إنشائها منذ أكثر من عام وبتكلفة تصل إلى 6 مليارات جنيه ليست مجرد حديقة مركزية عادية، ولكنها إعادة لإحياء القاهرة التاريخية بشكل عصرى واستغلال لجميع العوامل الثقافية والبعد الحضارى لأول عاصمة لمصر تم إنشاؤها بعد دخول الإسلام - الفسطاط - بجوانبها المختلفة الأثرية والتاريخية والمعمارية والموقع الجغرافى لتكون حدائق الفسطاط درة خضراء فى قلب القاهرة.

تطل حدائق الفسطاط على معالم القاهرة المتميزة بداية من قلعة صلاح الدين الأيوبى وجبل المقطم ومسجد السيدة عائشة والسلطان حسن وقبة الإمام الشافعى النحاسية الفريدة ومسجد السيدة نفيسة وحتى مسجد عمرو بن العاص ثانى مسجد بنى فى مصر وإفريقيا بعد مسجد سادات قريش ببلبيس، وحتى يصل منظورها البصرى الفريد على اتساعه لأهرامات الجيزة لتكتمل الصورة مع ما تم من تطويره وإنشائه من أضخم وأكبر متحف إنسانى، متحف الحضارات، والذى يتوسط بدوره عقدًا فريدًا من المساجد والأضرحة الأثرية للصحابة وآل بيت النبى صلى الله عليه وسلم وعظماء العلماء والمفسرين فى التاريخ الإسلامى وحتى أضرحة أسرة محمد على الأثرية لتضىء حدائق الفسطاط بإشعاعها الثقافى والترفيهى بإطلالة فريدة على بحيرة عين الصيرة أو عين الحياة التى سينطلق منها نهر صناعى يخترق أرض الحديقة وجنباتها المتنوعة ونباتاتها الفريدة التى ستعكس التنوع النباتى للأشجار والشجيرات الفريدة الموجودة فى أرض مصر وصحاريها وأقاليمها المختلفة فى الجنوب والشمال والشرق والغرب.
ولتتحول المنطقة التى كانت مهملة حول مسجد عمرو بن العاص والتى تقترب مساحتها من أكثر من 500 فدان إلى حدائق فائقة الجمال تحتضن مسجد عمرو بن العاص وساحته بمناطق ثقافية وفنادق ومتنزهات وبحيرة.
المشروع الذى قررت الحكومة المصرية برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى الإسراع فى تنفيذه جاء بعد توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى لإنشاء حديقة مركزية للقاهرة تكون متنفسًا للسكان ومقصدًا سياحيًا يوضح وجه القاهرة الحضارى بما يضاهى أكبر الحدائق العالمية تطويرًا، بل يتفوق عليها من حيث الموقع والمنظور المكانى لها، فكان قرار الحكومة باستغلال منطقة الفسطاط القديمة وما حول بحيرة عين الصيرة بعد أن تمت إزالة العشوائيات حولها.
ويقول المهندس إبراهيم أبوعريضة مساعد رئيس جهاز تعمير القاهرة الكبرى والمشرف على المشروع: إن المشروع الذى تصل مساحته إلى 600 فدان تقريبًا بجميع جوانبه يهدف إلى تطوير حديقة الفسطاط القديمة بشكل جذرى والمناطق المحيطة بها بداية من شارع صلاح سالم وحتى متحف الحضارات ومسجد عمرو بن العاص ومجمع الأديان، وأن المشروع يلاقى اهتمامًا كبيرًا من المهندس محمود نصار رئيس الجهاز المركزى للتعمير واللواء مهندس محمود كيلانى رئيس جهاز تعمير القاهرى الكبرى، لما للمشروع من أهمية لتطوير وجه القاهرة حضاريًا وسياحيًا، كما أن هناك شبه زيارة شهرية من دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى للحدائق للوقوف على التطوير والإنشاءات التى تتم بها.
ويضيف المهندس إبراهيم زكريا مساعد جهاز تعمير القاهرة الكبرى: إن مشروع حديقة الفسطاط الكبرى هو أحد مشروعات الدولة التى قامت بناء على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، ومصطفى مدبولى رئيس الوزراء.موضحًا أن مسجد عمرو بن العاص هو أول جامع تم بناؤه فى القاهرة وفى إفريقيا كلها سنة 642 ميلادية.
مشيرًا إلى أنه تم الانتهاء من تنفيذ مشروع تطوير ساحة جامع عمرو بن العاص على مساحة 20 ألف متر ضمن المرحلة الأولى من مشروع حدائق الفسطاط التى ستكون على مساحة 500 فدان، بجانب منطقة القصبة، التى ستضم عددًا من المحلات المخصصة للصناعات الحرفية.
وأشار المهندس إبراهيم أبو عريضة إلى أن جميع العاملين والمهندسين يشعرون بالفخر لمشاركتهم فى تنفيذ هذا المشروع الكبير والذى بدأت تظهر أجزاء من مكوناته للنور، حيث تم الانتهاء من تنفيذ ساحة مسجد عمرو بن العاص فى شهر رمضان الكريم، وتتضمن مبنى القاعات ومبنى وزارة الدفاع ونصبًا تذكاريًا ومناطق خضراء وزينت الساحة بالنخيل المصرى يتوسطها نصب ونافورة مضيئة مبهرة، ومن المنتظر أن تكون الساحة مقرًا للاحتفالات العامة ومتنزهًا مجانيًا مفتوحًا، بالإضافة إلى أنه ستستخدم كساحة للصلاة ضمن امتداد ساحات صلاة مسجد عمرو بن العاص، حيث تم ربطها بالمسجد بنظام صوتى موحد للأذان والشعائر بما يسمح باستقبال المصلين فى الأعياد وصلوات التراويح فى شهر رمضان والذى يشهد زحام وتوافد الآلاف من المصلين لأداء الصلاة بالمسجد العريق، كما أنه سيتم استكمال المناطق المستهدفة تباعًا من أجل الانتهاء من المشروع فى المواعيد المقررة.
ولفت المهندس إبراهيم أبوعريضة، مساعد رئيس جهاز تعمير القاهرة الكبرى، إلى أن المشروع يتضمن تطوير مناطق الحدائق التراثية، وإنشاء منطقة للمغامرات، ومنطقة ألعاب متنوعة لجميع الأعمار ومنطقة ثقافية، والمنطقة التاريخية، ومنطقة حديقة الزهور المصرية، المركز الترفيهى لحديقة الفسطاط، إلى جانب منطقة الأسواق القديمة، ومنطقة القصبة، والمنطقة الفندقية، وساحة بحيرة عين الحياة، كما أنه سيتم إنشاء مجموعة متميزة من الكافيهات والمطاعم لخدمة رواد الحديقة والتى يستطيعون الدخول لها من خلال عدة أبواب بجوار مسجد عمرو بن العاص ومن مجمع الأديان ومن شارع صلاح سالم وحديقة الفسطاط القديمة.
وأشار مساعد رئيس جهاز تعمير القاهرة الكبرى إلى أنه سيتم إنشاء النهر الصناعى ليظهر المعالم الأثرية فى مصر القديمة، كما ستتضمن الحديقة 8 مطاعم و4 مولات، والمسرح الرومانى، ومسرح طومان باى، ومسرح الوادى، ومشتل نباتات زينة داخل حديقة الفسطاط، بالإضافة إلى الجهود الكبيرة التى تمت من قبل جهاز التعمير بالتعاون مع المكتب الاستشارى للمشروع «إيهاف»، حيث تم تشكيل لجنة ذهبت لزيارة مناطق متعددة فى مصر منها وديان فى الصحراء مثل (وادى حجول، وادى سانت كاترين، وادى الساحل الشمالي، جبل علبة) التى تمثل القيمة النباتية المصرية الحقيقية، وذلك لتوفير تلك الأشجار والنباتات النادرة لتكون موجودة فى الحديقة.
بداية ظهور المشروع للنور.. والتكلفة 6 مليارات جنيه
ومن جانبه، يقول المهندس عمرو عطية مدير مشروع أول للمشروعات للمكتب الاستشارى «إيهاف» المسئول عن الإشراف على تنفيذ مشروع حدائق الفسطاط: إن بداية المشروع كانت بالإعلان عن مسابقة منذ عام تقريبًا لمجلس الوزراء ووزارة الإسكان لتطوير منطقة أرض الفسطاط القديمة حول مسجد عمرو بن العاص وحتى متحف الحضارات وبحيرة عين الصيرة وضريح سيدى أبوالسعود، حديقة الفسطاط القديمة، بمساحة تصل لأكثر من 500 فدان، حيث إن المسابقة طلبت من المكاتب الاستشارية الكبرى وضع تصور لتطوير المنطقة والارتقاء بها بما يتناسب مع قيمتها وموقعها الفريد لتكون أكبر حديقة فى مصر ومتنفسًا للمصريين ومتنزهًا عالى الجودة يمكن أن يكون مركز إشعاع حضارى ثقافيا وسياحيا وعلى أن يحتوى التطوير العديد من الأنشطة والمحلات والمطاعم وستكون هناك منطقة أسواق وفنادق صغيرة وحدائق تراثية ووادٍ صغير، بما يجعل تلك المشروعات تحدث نقلة نوعية وحضارية للعاصمة والمنطقة الجنوبية، كما تتوسط حديقة تلال الفسطاط هضبة كبيرة تتيح التواصل البصرى مع أهرامات الجيزة وقلعة صلاح الدين ومآذن القاهرة.
تابع المهندس عطية حديثه، مؤكدًا على تقديم مكتب «إيهاف» لتصور شامل بعد عدة شهور من الدراسات المتعمقة خلص إلى أن المشروع سيكون عبارة عن حديقة مركزية للقاهرة القديمة بأفكار جديدة تطبق لأول مرة فى مصر، حيث إن المشروع يوجد بطبيعة خاصة من حيث الثقافة والتراث والمناخ وقد لاقت الفكرة قبولاً لدى مجلس الوزراء ووزارة الإسكان التى وافقت على الأفكار وفاز المكتب بالمسابقة ليبدأ التنفيذ فورًا فى المشروع من خلال جهاز تعمير القاهرة الكبرى المالكة للمشروع والذى سيتكلف ما يقرب من 6 مليارات جنيه، ومن المتوقع أن يحقق عوائد كبيرة ضعف هذا المبلغ بعد سنوات من التشغيل السياحى له.
صعوبات واجهت المهندسين تغلبوا عليها لإنشاء حدائق الفسطاط
وعن الصعوبات التى واجهت المهندسين والعاملين عند تطوير وإنشاء الحدائق، قال المهندس محمد حلمى نائب مدير إدارة الإشراف على التنفيذ والمكلف من المكتب الاستشارى «إيهاف»: إن هناك عدة صعوبات وتحديات كان على رأسها عمليات نقل المرافق الخاصة بالمنطقة من خطوط مياه وصرف صحى، والتربة الهشة غير الصالحة الناتجة عن تراكمات الهدم والقمامة من مئات السنين وتأثير المياه الجوفية عليها.
كما أن التفكير فى استخراج المياه الجوفية بدلاً استخدام المياه الحكومية العادية لتقليل التكلفة واستخدام أحدث أدوات الرى ومن خطوط مياه لتقليل الهدر وإقامة نظام صرف صحى بداخل حديقة الفسطاط ومحطة معالجة صديقة بالبيئة تقوم بتدوير مياه الصرف الزراعى لإعادة استخدامها مرة أخرى بكفاءة ضمن التوجه نحو التكنولوجيا الخضراء لاستغلال الموارد الطبيعية وعدم إهدارها.
وأوضح المهندس حلمى إن المشروع يهدف إلى ربط منطقة وسط القاهرة بالمحاور الرئيسية الطولية كصلاح سالم والأوتوستراد وامتداد محور المشير طنطاوى والطريق الدائرى والقاهرة الجديدة، بالإضافة إلى المساهمة فى تطوير حدائق الفسطاط القديمة، حيث سيشتمل التطوير على إنشاء: المنطقة الثقافية - منطقة المغامرة - منطقة الوادى - منطقة الحدائق التراثية - منطقة القصبة - منطقة الحفريات – منطقة الأسواق – المنطقة الفندقية - تطوير ساحة جامع عمرو بن العاص لخدمة المصلين وإقامة الاحتفالات والشعائر الدينية وتنشيط السياحة بمساحة تقريبية 17000م2 وهى عبارة عن ثلاث نوافير – غرف طلمبات – نصب تذكارى – 6 حوائط زراعة متدرجة – 10 أحواض زراعة و174 حوض نخيل – بوابتين – خزان حريق، خزان وقود، غرف كهرباء، محطة رفع للصرف الصحى – مبنى بديل للخدمات وإدارة المفرقعات – تشطيب مشايات وجلسات الساحة من الرخام والجرانيت – الأعمال الكهروميكانيكية – دار مناسبات مسجد عمرو بن العاص – مبنى خدمات مسجد عمرو بن العاص – مكاتب هيئة الآثار وقاعة اجتماعات – مبنى إدارة المفرقعات – المركز الطبى لمسجد عمرو بن العاص – موقف هيئة النقل العام – أسوار المبانى.
رؤية بصرية ومعمارية وسياحية شاملة
ويقول المهندس إيهاب عبدالعزيز رئيس قسم التصميم المعمارى بالمكتب الاستشارى المهندسون الاستشاريون – «ايهاف»: إن حدائق الفسطاط بعد تنفيذها تكون أشهر الحدائق فى مدينة القاهرة، بل فى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وستأتى كثالث أكبر الحدائق العامة والمتنزهات فى العالم والتى سيرتادها السياح بشكل كبير نظرًا لموقعها المميز فهى تقع فى حى مصر القديمة بالقرب من جامع عمرو بن العاص ومجمع الأديان بمصر القديمة وستكون مقصدًا سياحيًا إقليميًا وعالميًا تحيى من خلالها الصناعات التقليدية الخاصة بالمنطقة ويظهر فيها تاريخ مصر العظيمة من خلال أنشطة ترفيهية تعتمد على إحياء التراث وليكون الاهتمام بجودة حياة الإنسان فى الجمهورية الجديدة لمصر ضمن أهم الألويات بتوفير متنفس أخضر للإنسان الذى يعيش بالقاهرة والسائح الذى يزورها.
حيث روعى عند وضع التصميمات المعمارية للحديقة ومبانيها أدق التفاصيل بداية من شكل المبانى وطرازها الذى تم استيحاؤه من المبانى الإسلامية القديمة للعمارة الإسلامية فى أوج مجدها وبما يعطى رؤية بصرية ممتعة لكل الزائرين سواء المصريين أو السياح العرب والأجانب مع الاستغلال للبعد الحضارى والأثرى للمناطق المحيطة بالحديقة مع رؤية شاملة للتطوير الكامل للعشوائيات التى تمت إزالتها بالكامل وتنظيمها بشكل حضارى سواء فى منطقة بطن البقرة أو مصر القديمة أو حكر أبو السعود أو المدابغ القديمة المجاورة لسور مجرى العيون، تضمن منطقة للمغامرات هى منطقة الألعاب متنوعة لجميع الأعمار منهم ذوو الاحتياجات الخاصة، منطقة الخضراء صديقة للبيئة نوعية كأكبر متنفس أخضر فى قلب مصر.
وأكد المهندس إيهاب أنه روعى أدق التفاصيل فى التصميم والتشغيل حتى إنه سوف يوجد عربات داخل حديقة الفسطاط وخدمات فى كل أماكن حديقة لكبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة حتى فى شكل المقاعد وأماكن الجلوس والبرجولات والمصاطب فى حديقة تلال الفسطاط المدرجة.
كما أنه حتى ما يسمى بكايرو(I) أو العجلة الدوارة فى منطقة الألعاب ستتيح للناس ارتفاعًا يصل إلى 65 مترًا يمكن من خلالها مشاهدة معالم الحديقة ومعالم القاهرة التاريخية وحتى أهرامات الجيزة، ويتصل بها منطقة المغامرة وحيث سيوجد المسار النهر المائى الصناعى ومنطقة للألعاب مخصصة للأطفال وأيضًا الكبار مقسمة بمراحل سنية مختلفة بما فيها جزء مخصص للألعاب لذوى الاحتياجات الخاصة ومرضى التوحد وهى ألعاب تقليدية، وأيضًا الألعاب المعتمدة على فكرة المغامرة «يعنى الواحد ممكن يتحرك بطريقة معينة وهكذا» وهيبقى مكانها حديقة الفسطاط الحالية تبنى على الأشجار الموجودة فيها وفى الوقت نفسه الأشجار والنخيل الموجود سيتم استغلالها.
وأضاف المهندس إيهاب عبدالعزيز أن المشروع بدأ بدعوة فى رمضان 2021 من دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى لمجموعة المكاتب الاستشارية وهى أكبر مكاتب استشارية فى مصر ليقدموا أفكارًا لمشروع ضخم للنهوض بمنطقة الفسطاط على مساحة 500 فدان، حيث تم عرض فيديو يوضح الموجود فى المنطقة والإمكانيات الموجودة والمتاحة بها فى منطقة سوق ثقافية أو تاريخية أو طبيعية، والشوارع المحيطة بالمشروع الجهات المتداخلة سواء الأوقاف أو السياحة والآثار أو محافظة القاهرة أو وزارة الدفاع أو وزارة الداخلية، وكل جهة من تلك الجهات تملك قطعة أرض داخل ال500 فدان، وطلب من المكاتب الاستشارية تقديم أفكار لحديقة رئيسة لمصر، وهذا كان الهدف من البداية للمشروع، وقدمت المكاتب الاستشارية الأفكار الخاصة بها وتم اختيار مكتب إيهاف للاستشارات لتولى تنفيذ رؤيته لمشروع حدائق الفسطاط، والفكرة الأساسية اعتمدت على أن الموقع فيه إمكانيات ثقافية موجودة فى المتحف المصرى للحضارة وموجودة فى بيت القاهرة، ودار الوثائق القومية وموجودة فى المنطقة الحرفية مع إمكانيات طبيعة مثل بحيرة عين الحياة مع مجموعة التلال التى تشكلت على مدار 100سنة ماضية من مخلفات الهدم وكونت تلة تعد معلمًا مهمًا جدًا يطل على معالم كثيرة جدًا فى القاهرة، بالإضافة إلى منظور المياه الجوفية.
أكد المهندس إيهاب أن الجزء الثالث المهم جدًا والذى يستغل الإمكانيات التاريخية للموقع ذى أصل القاهرة بدأ بمدينة الفسطاط ومسجد عمرو بن العاص أول مسجد كبير تم بناؤه فى القاهرة وربما إفريقيا ويوجد بجواره مجمع الكنائس والمعبد اليهودى وحفائر مدينة الفسطاط القديمة ومسجد أبوالسعود الجراحى مع مجموعة من المعالم التاريخية المهمة جدًا والتى تمثل قيمة كبيرة من مساجد أثرية وأضرحة.
النهر الصناعى.. وعوائد سياحية ضخمة منتظرة
وأضاف المهندس إيهاب أن فكرة الاعتماد المشروع على الربط ما بين بحيرة عين الحياة وجامع عمرو بن العاص من خلال مسار مائى الهدف الأساسى منه أن يتم الربط بين العناصر المتنوعة التاريخية أو الثقافية، مع جعل مسار النهر الصناعى وما حول البحيرة يرسم حركة العديد من الناس على ضفتىّ النهر، ويعتبر العنصر الرابط بين معالم المشروع كلها ليحقق المشروع بعد اكتماله عوائد ثقافية وحضارية ومالية تفوق الخيال، وتجعل ما تم إنفاقه على تطوير المنطقة ذا مردود اقتصادى كبير جدا خاصة أن حدائق الفسطاط المركزية سيكون الوصول لها متاحًا من خلال المحاور والكبارى الرابطة للطريق الدائرى ولمناطق وسط البلد ولمناطق التجمع والقاهرة الجديدة والعاصمة الجديدة وكورنيش النيل وخط المترو القديم، بالإضافة لخط المترو الرابع صلاح سالم - الهرم والذى سيكون له محطة على شارع صلاح سالم والذى يوجد منه مدخل للحديقة بما يجعل الحديقة يتم وضعها على الخرائط السياحية والترفيهية والبرامج السياحية سواء برامج سياحة اليوم الواحد أو برامج سياحة القاهرة التاريخية وأماكن الترفيه حتى مناطق الأهرامات والمتحف المصرى الكبير ومتحف الحضارات كأماكن سياحة ثقافية جاذبة للسائحين.
1
2
3
4
6
7


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.