فى إعلان تاريخى لمجلس النواب المصرى فى 4 أكتوبر قرّر المجلس تعيين السفيرة «مشيرة خطاب» رئيسة جديدة للمجلس القومى لحقوق الإنسان لتصبح أول امرأة تتقلد هذا المنصب منذ إنشاء المجلس القومى لحقوق الإنسان فى عام 2003، وتُعتبر «مشيرة خطاب» من أشهَر المصريات على المستوى المحلى والدولى؛ فهى دبلوماسية مصرية قادت مسيرة طويلة وتاريخًا من الإنجازات. بدأت الدكتورة «مشيرة خطاب» عملها كملحق دبلوماسى وتقدمت من خلال السلك الدبلوماسى لتصبح سفيرة مصر فى جمهورية جنوب إفريقيا فى عهد نيلسون مانديلا وأيضًا فى تشيكوسلوفاكيا خلال الفصل السلمى إلى جمهورية التشيك وسلوفاكيا وأنهت مسيرتها الدبلوماسية مساعد وزير الخارجية للعلاقات الثقافية الدولية، وقد شاركت أيضًا فى البعثات الدبلوماسية المصرية فى بودابست فيينا وملبورن وهى حاصلة على دكتوراه من جامعة القاهرة فى القانون الدولى الإنسانى وماچستير من جامعة نورث كارولينا بالولايات المتحدةالأمريكية فى العلاقات الدولية. مناصب محلية ودولية احتلت «خطاب» المرتبة الثالثة فى عام 2013 من بين خمس ناشطات حقوقيات رائدات فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وشغلت السفيرة مشيرة خطاب عدة مناصب مهمة فى مصر؛ حيث تولت من مارس 2009 حتى فبراير 2011 منصب وزير الدولة للأسرة والسكان ومنصب نائب رئيس المكتب الدولى لحقوق الطفل «IBCR» وكانت عضوًا فى المجلس الأعلى للثقافة فى مصر واللجنة العليا لإدارة التراث الثقافى فى مصر ومجلس أمناء المتحف المصرى للحضارة وعضو مجلس إدارة أصدقاء متحف قصر النيل والهيئة الاستشارية للشعبة المصرية لمنظمة ENACTUS لتمكين شباب من مساعدة المجتمعات الفقيرة وعضو أصدقاء الأوبرا المصرية والروتارى الدولى وعضو أيضًا مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون ومجلس إدارة الاتحاد المصرى للجمعيات الأهلية ومجلس إدارة مرفق تنظيم الكهرباء والطاقة ومجلس إدارة فودافون للتنمية الاجتماعية وعضو الجمعية الموظفين الدولية (أفيكس) فى مصر وأيضًا الرئيس التنفيذى لمؤسسة كيميت بطرس بطرس غالى للسلام، كما تقلدت عددًا من المناصب الدولية؛ حيث مثلت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فى مجلس إدارة خط نجدة الطفل الدولى فى أمستردامهولندا وترأست كلًا من اللجنة الوطنية واللجنة التوجيهية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشأن العنف ضد الأطفال، كما شغلت «خطاب» منصب نائب الرئيس والمقرر وعضو لجنة الأممالمتحدة لحقوق الطفل 2002-2010 إلى جانب أنها عضوة فى العديد من الجمعيات بما فى ذلك مجلس القيادة النسائية لمكافحة الاتجار بالأشخاص بما فى ذلك الأطفال UN GIFT- فيينا 2008 وترأست مجموعة الخبراء الحكومية الدولية المخصصة للأمم المتحدة التى صاغت مبادئ الأممالمتحدة التوجيهية بشأن مسائل العدالة المتعلقة بضحايا الأطفال والشهود على الجريمة التى اعتمدها المجلس الاقتصادى والاجتماعى فى 2005 بالإضافة إلى أنها تشغل منصب نائب رئيس منظمة Aflatoun Chil Savings International (أمستردام) ومنذ عام 2011 أصبحت السفيرة مشيرة خطاب متحدثًا ومحاضرًا فى الأحداث الرئيسية المتعلقة بحقوق المرأة وحقوق الطفل والتنمية بالإضافة إلى الأحداث الدولية الأخرى؛ فهى أستاذ زائر فى حقوق الإنسان وقضايا النوع فى جامعة بيروچيا فى إيطاليا، وأكاديمى زائر فى مركز ودرو ويلسون الدولى فى واشنطن، وأستاذ زائر فى السياسات الخارجية فى جامعة مصر للعلوم والتكنولوچيا، ونائب رئيس المكتب الدولى لحقوق الطفل فى مونتريالكندا، ومحاضر فى معهد الدراسات الدبلوماسية والقنصلية بوزارة الخارجية المصرية. إنجازات وأهداف كان لمشيرة خطاب رصيد ضخم من الإنجازات الملموسة فى عدد من المجالات على رأسها حقوق الطفل، ومن أهم إنجازاتها فى هذا المجال إصلاح الإطار القانونى المنظم لحقوق الطفل والأم القانون 126 / 2008 الذى وضع الدولة تحت الالتزام القانونى لضمان جميع حقوق الأطفال والأمهات دون أى تمييز وجعل الحرمان من التعليم جريمة تستحق العقاب، وأيضًا فى مجال التعليم حيث شاركت فى مبادرات عديدة لإصلاح التعليم والارتقاء بجودة؛ خصوصًا الموجّة لغير القادرين والمهمشين والقضاء على التسرب وكان لها دور رئيسى فى تنفيذ مبادرة تعليم الفتيات فى مصر وتتضمن المبادرة الفتيات المتسربات من التعليم من سن 8 ل 13سنة، وفى مجال حقوق الإنسان قامت على تنسيق الجهود الوطنية لمكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعى بما فى ذلك تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية وزواج الأطفال قادت تطوير وافتتاح 2200 مدرسة صديقة للفتيات توفر تعليمًا جيدًا لآلاف الفتيات فى المجتمع المصرى، وكان لها الريادة فى تنفيذ برامج خاصة بصحة المراهقين فى المدارس الثانوية بالتعاون مع صندوق الأممالمتحدة للسكان، وفى مجال تنمية الطفولة المبكرة قامت بإجراء دراسات مهمة توضح أهمية دور الحضانة وأوجه القصور ومعايير الجودة وتنظيم دورات لمعلمات الحضانات وإعداد كوادر وقيادات فى هذا المجال. وعلى المستوى الدولى عملت ثمانى سنوات كخبيرة ومقرر ونائبة رئيس لجنة حقوق الطفل فى الأممالمتحدة ونجحت بشكل كبير فى سحب تحفظات مصر على اتفاقية حقوق الطفل عام 2003 وساعد ذلك عددًا كبيرًا من الدول العربية على سحب تحفظاتها. ترشيحات دولية تعتبر مشيرة خطاب أول امرأة مصرية رشحت لمنصب المدير العام لليونسكو قبل الانتخابات التى أجريت فى عام 2017 كما رشحت أيضًا من قبل الاتحاد الإفريقى فى القمة السابعة والعشرين للاتحاد الإفريقى التى عقدت فى كيغالى فى الفترة من 10 إلى 18 يوليو 2016 أوسمة وجوائز حظيت مشيرة خطاب بسمعة دولية؛ حيث كانت أنشط نساء مصر وأشهرهن فى المجالات الحقوقية وحصلت على عدة جوائز دولية، أهمها كان فى عام 2010 حيث نالت جائزة فارس غراند كروس للجمهورية الإيطالية من قِبل رئيس إيطاليا، وفى عام 2008 حصلت على جائزة المرأة الدولية للشجاعة من قبل وزارة الخارجية الأمريكية، وفى عام 2007 مُنِحت وسام الاستحقاق من رئيس الجمهورية الإيطالية ووسام الرجاء الصالح من رئيس جمهورية جنوب إفريقيا 1999 وهو أعلى وسام يمكن منحه لمواطن أجنبى، وجائزة فاطمة الفهرية فى تونس 2017، بالإضافة إلى جائزة الإنسانية العالمية من جمعية الأممالمتحدة عام 2018. 3035
